أوقاف الزرقاء تنظم ورشة "التدقيق الطاقي" للأئمة والمؤذنين بالتعاون مع الجامعة الهاشمية

نبأ الأردن -
وليد حماد
برعاية مدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة، نظمت مديرية أوقاف الزرقاء ورشة عمل متخصصة للأئمة والمؤذنين بعنوان "التدقيق الطاقي"، وذلك في قاعة مسجد العرب، بالتعاون مع مركز الدراسات في الجامعة الهاشمية .
وقد قدم الورشة الدكتور وليد حماد من الجامعة الهاشمية ، حيث استعرض خلالها محاور متعددة بأسلوب علمي وتفاعلي ، بحضور كل من الشيخ أحمد الزعبي إمام مسجد العرب، والدكتور عليان محمد الغويري مشرف مكتب أوقاف بيرين، والدكتور الشيخ إبراهيم العتوم إمام مسجد الهدى .
وتناولت الورشة أهمية التدقيق الطاقي في المساجد، وسبل ترشيد استهلاك الطاقة بما يتوافق مع معايير الاستدامة البيئية.
وفي كلمته، أشاد الدكتور أحمد الحراحشة، مدير أوقاف الزرقاء، خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمتها الجامعة الهاشمية، بأهمية الورشة ومضمونها والمعلومات القيمة التي ستُطرح فيها، مشيرًا إلى أنها تمثل منصة علمية مهمة لتعزيز الوعي بمجالات الطاقة المتجددة.
وأكد الحراحشة أهمية النقاش المثري والتفاعل الذي كان موجودا من الحضور بين المشاركين، خاصة مع الدكتور وليد حماد، المسؤول الأول عن مزرعة الطاقة الشمسية في الجامعة، وخبير الطاقة الشمسية المعروف، الذي له العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية محكمة، ما يُضفي على الورشة بُعدًا علميًا عميقًا.
كما رحب مدير أوقاف الزرقاء بالدكتور حماد، معربًا عن سعادته بهذه الاستضافة، ومتمنيًا للحضور وقتًا ممتعًا وفائدة كبيرة من الورشة.
وأشار الحراحشة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح ضرورة وطنية واقتصادية في ظل التحديات البيئية العالمية وارتفاع كُلف الطاقة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية في نشر ثقافة الاستدامة.
وشكر الحراحشة الجامعة الهاشمية على تنظيم هذه الفعالية التي تُسهم في تمكين المشاركين من اكتساب معارف جديدة، معربًا عن أمله في أن تُترجم مخرجات الورشة إلى مبادرات عملية تخدم المجتمع المحلي .
في حين أكد الدكتور وليد حماد من الجامعة الهاشمية في أن تسهم هذه المحاضرة في تحقيق الفائدة .
وأوضح الدكتور حماد أن التدقيق الطاقي يُعنى بتحديد أماكن استهلاك الكهرباء، بهدف تطوير برامج تساهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، لافتًا إلى أن الاستخدام الأمثل للطاقة لا ينعكس فقط على تقليل التكاليف، بل يسهم أيضًا في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة .
وأشار الدكتور حماد إلى أن غالبية الأبنية، لا سيما المساجد، تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء بسبب الإضاءة والتبريد والتدفئة، ما يتطلب اعتماد حلول عملية مثل استخدام الإنارة الموفرة للطاقة، وعزل الجدران والأسقف، واستخدام أنظمة تحكم ذكية في التشغيل .
كما دعا الدكتور وليد حماد إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمساجد لنشر ثقافة التدقيق الطاقي، وتنفيذ مشاريع نموذجية يمكن تعميمها لاحقًا، مشيرًا إلى ضرورة إدراج مفاهيم كفاءة الطاقة ضمن المناهج التعليمية لتعزيز الوعي لدى الأجيال القادمة.