علي السردي يكتب : الأردنيون يترقبون مواجهة العراق هل ينجو النشامى من "مكر" عموتة؟

{title}
نبأ الأردن -
تتصاعد الى الافق نظرات الاشمئزاز والقرف في الأوساط الكروية الأردنية مع اقتراب المواجهة المرتقبة بين منتخب النشامى والمنتخب العراقي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

هذه المباراة لا تحمل أهمية تقليدية بين فريقين يسعيان لتحقيق الفوز فقط ، بل تتجاوز ذلك لتثير الشعور بالقرف لدى الجماهير الأردنية، خاصة مع تعيين المدرب المغربي الحسين عموتة على رأس القيادة الفنية للمنتخب العراقي.

عموتة، الذي سبق له تدريب المنتخب الأردني وقاده في فترة سابقة، يمتلك معرفة دقيقة بخبايا الكرة الأردنية وقدرات لاعبيها ونقاط قوتهم وضعفهم وهذا الإلمام الذي كان يومًا ما ميزة للأردن، يريد درجال ان يتحول اليوم إلى مصدر قلق حقيقي للجماهير الأردنية التي تتذكر جيدًا الطريقة التي رحل بها عموتة عن قيادة النشامى للانضمام إلى فريق الجزيرة الإماراتي، وهو ما خلف استياءً واسعًا في الشارع الرياضي الأردني بسبب كذب ذلك الشخص الذي يعاني من الظروف .

اليوم، يعود عموتة ليقف على رأس الجهاز الفني لمنافس مباشر للأردن في سباق التأهل وهذا التطور يثير شكوكًا عميقة لدى الكثيرين حول دوافعه الحقيقية وولائه المحتمل انذاك كما أن هناك خشية متزايدة من أن يسعى المنتخب العراقي، الذي يُنظر إليه أحيانًا برغبة جامحة في تحقيق أهدافه "مهما بلغ من الكيد والخبث"، إلى استغلال معرفة عموتة بالكرة الأردنية لتحقيق الفوز والتأهل على حساب النشامى.

يزيد من هذه المخاوف الغموض الذي يكتنف وضع المدرب المغربي الآخر، جمال السلامي، المدير الفني الحالي للمنتخب الأردني. فغيابه الطويل عن المشهد وتواجده في إجازة تمتد لشهرين يثير تساؤلات حول مدى إلمامه بتحضيرات الفريق واستعداده لهذه المواجهة الحاسمة. هذا الغياب قد يضعف من قدرة الأردن على مواجهة التكتيكات المحتملة التي قد يعتمدها عموتة بناءً على معرفته بالمنتخب الأردني.

وبرغم كل ما سبق إلا أن التركيز الحالي للمنتخب الأردني يجب أن ينصب على المحطة الهامة التي تسبق لقاء العراق، وهي مواجهة منتخب سلطنة عمان.

ان تحقيق الفوز في هذه المباراة سيكون له تأثير مضاعف على معنويات اللاعبين والجهاز الفني، وسيمنح النشامى دفعة قوية وثقة أكبر قبل الاصطدام بلاعبي الرافدين في المباراة الأخيرة والذي في نفس التوقيت الذي يستعد فيه الأردن لمواجهة عمان، سيخوض المنتخب العراقي اختبارًا صعبًا أمام نظيره الكوري الجنوبي.

نتيجتي هاتين المباراتين ستكونا لهما بلا شك تأثير على الأجواء النفسية لكلا المنتخبين قبل لقائهما الحاسم.

إن فكرة وجود مدرب مغربي على رأس كلا المنتخبين المتنافسين، مع وجود تاريخ سابق لعموتة مع الأردن ورحيله المثير للجدل، تخلق أرضًا خصبة للشكوك والتكهنات. صحيح أن كرة القدم تعتمد في المقام الأول على أداء اللاعبين داخل الملعب، إلا أن العامل النفسي والمعرفي الذي يمتلكه عموتة قد يشكل تحديًا إضافيًا للنشامى.

يبقى الأمل معلقًا على احترافية لاعبي المنتخب الأردني وقدرتهم على التركيز وتقديم أفضل ما لديهم بغض النظر عن الظروف الخارجية. كما أن على الجهاز الفني بقيادة السلامي (عند عودته) أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريوهات محتملة وأن يضع الخطط الكفيلة بتحييد أي ميزة قد يتمتع بها المنافس بفضل مدربه السابق.

في النهاية، المواجهة بين الأردن والعراق بقيادة مدرب النشامى السابق تحمل في طياتها الكثير من الترقب والقلق.

الجماهير الأردنية تأمل في أن يتجاوز منتخبها هذه العقبة الصعبة وأن يحقق الانتصار بعيدًا عن أي "مكر" أو "خبث" محتمل، وأن يركز أولًا على تجاوز عقبة عمان بنجاح لتعزيز حظوظه قبل الموقعة الحاسمة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير