عاجل - من الضالعين بـ "المخطط" مَن طالب الحزب بإطلاق سراحهم .. فما "السيناريوهات" ومصير "نواب الجبهة" ومجلس النواب؟!

{title}
نبأ الأردن -
كتب محرر الشؤون السياسية -
لربما لم يقلها وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، علناً، بأن انتماءات الضالعين بالقضية الأمنية الكبرى التي كُشفت تفاصيلها في الأردن اليوم، تعود إلى "جماعة الإخوان المسلمين"، فقد اكتفى المومني بالقول إننهم ينتمون إلى جماعة غير قانونية تم حلها في الأردن، لكنها، أي الجماعة، ما زالت تمارس عملهما السياسي.
المراقبون والمتابعون، توجهوا بأنظارهم فوراً إلى جماعة الإخوان المسلمين، وإلى حزب جبهة العمل الإسلامي الذي يمثل ذراعهم السياسي، بل وذهبوا إلى أكثر من ذلك لتحليل المشهد النيابي على وجه الخصوص، حيث يتمثل حزب جبهة العمل الإسلامي بعدد لا بأس به من النواب تحت القبة.
وفي المشهد أيضاً، وعلى الفور، تداول نشطاء ووسائل إعلام، صوراً من موقع حزب جبهة العمل الإسلامي "الإلكتروني، لمن وصفهم الحزب بأنهم "معتقلو رأي" وطالب الحكومة مراراً بإطلاق سراحهم، ولعل هذا الملف كان هو الملف الأخطر والأهم على طاولة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي ورئيس الوزراء جعفر حسان في آخر لقاء جمعهم قبل فترة، لكن حسان لم يعطِ نواب الجبهة مطلبهم، ولم يطلق سراح هؤلاء، والآن تكشفت الأمور وبات من الواضح بأن رفض حسان لمطلب "نواب الجبهة" على خلفية درايته، وهو رئيس الوزراء بالتحقيقات التي كانت تجري بانتظار ساعة الصفر لكشف الحقائق أمام المواطن الأردني، حيث تبين بأن من بين من تم الكشف عن أسمائهم من أعضاء الخلية الإرهابية، هم من معتقلي الرأي حسب حزب جبهة العمل الإسلامي.
أمنياً لربما انتهت التحقيقات وكُشفت كافة التفاصيل، لكن المراقبين الآن يتساءلون عن الذي سيجري في الشق السياسي، وهنا تطرح الأسئلة الكبيرة، فإن كانت "الجماعة" بحكم المنحلة، فما هو مصير حزب جبهة العمل الإسلامي، وإن اتخذ قرار بحل الحزب مثلاً، فما هو مصير نواب الحزب، بل وما هو مصير مجلس النواب بشكل عام، فهل سيكون هناك "حل" لمجلس النواب، أم سيكمل فترته، وفي حال أكمل، فكيف سيكون الأداء السياسي أو لربما البرلماني لنواب حزب جبهة العمل الإسلامي تحت القبة في ظل كشف هذه القضية الأمنية الكبيرة، وفي ظل ثبوت بأن من بين الضالعين بها من دافع الحزب عنهم يوماً وطالب بإطلاق سراحهم.
إذن سيناريوهات كبيرة ومهمة يجري التساؤل حول إمكانية حدوث أي منها أو حدوثها كلها في لحظة ما.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير