بيان صادر عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني

{title}
نبأ الأردن -
اصدر الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني بيانا التالي :
في يوم الطفل الفلسطيني، الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالبراءة وصون كرامة الطفولة، نقف اليوم أمام مشهد إنساني كارثي يفوق حدود الوصف، ويكشف عمق الجريمة الممنهجة التي تُمارسها آلة الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين، لا سيّما في قطاع غزة الذي يعيش منذ شهور تحت نير حرب إبادة شاملة.
إن الأرقام الصادرة عن منظمة "اليونيسف" ترسم ملامح مأساة تتجاوز كل ما يمكن أن يتصوره العقل الإنساني: أكثر من 18,000 طفل فلسطيني استُشهدوا في غزة، بينهم أكثر من ألف رضيع لم يُكملوا عامهم الأول، وأكثر من 45,000 طفل أُصيبوا بجراح، بينما تُرك ما يزيد عن 39,000 طفل دون ذويهم، وأُجبر قرابة مليون طفل على العيش في ظروف من الحصار والدمار والحرمان التام من مقومات الحياة الأساسية من صحة وتعليم وأمان.
هذه الأرقام ليست مجرد "حصيلة حرب"، بل تعبير صارخ عن نهج إباداتي مدروس، يُمارَس ضمن منظومة استعمارية ترى في الطفل الفلسطيني تهديداً وجودياً يجب استئصاله. إنها جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون مساءلة، دون رادع، ودون خجل.
وليس ما يجري في غزة بمعزل عمّا يتعرض له أطفال القدس والضفة الغربية، حيث اختُطف 1,055 طفلاً، وقُتل 188 آخرون، وجُرح 660 خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة. هذا التمدد في العنف الممنهج يعكس العقيدة العنصرية التي يقوم عليها نظام الاحتلال، ويجسّد استخفافاً متعمداً بالقانون الدولي الإنساني.
إننا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، إذ نُدين هذه الانتهاكات البشعة بحق الطفولة الفلسطينية، نحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ونعتبر صمت المجتمع الدولي تواطؤاً مشيناً وخيانةً للقيم الإنسانية.
في هذا اليوم، نُجدد العهد بأن نكون صوتاً للعدالة، وأن نرفع الصوت من أجل حماية الأطفال الفلسطينيين، ليس فقط لأنهم ضحايا، بل لأنهم رموز للصمود والكرامة والإرادة التي لا تنكسر. الطفل الفلسطيني ليس مجرد رقم في قائمة شهداء، بل هو حامل لراية الحرية، وسندٌ لمستقبلٍ لا تُرسم حدوده على وقع الطائرات والدبابات، بل على أسس العدالة والكرامة والحق في الحياة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير