بلال حسن التل يكتب: اتركوا لنا شهرنا اقتراح امام المرجعيات الدينية

نبأ الأردن -
هاهو شهر رمضان يدخل نصفه الثاني ومعه يكبر السؤال الذي يقول: من يقف وراء الألة الجهنمية التي تعظم عاما بعد عام خطط وبرامج افراغ رمضان من معانيه الحقيقية. والهاء المسلمين عن ادراك المقاصد التربوية للشهر المبارك، فرمضان شهر المعارك والانتصارات الكبرى في تاريخنا، لكنهم حوله الى شهر الكسل والاسترخاء من خلال برامج المسابقات وبرامج الترفيه الغنائي وغير الغنائي، والمسلسلات التي تتحدث عن بطولة الراقصات، و عن تعاطي المخدرات وتهريبها والإتجار بها كطريق للثراء، ومسلسلات تتحدث عن العلاقات المحرمة وكأنها امر عادي ومباح في بلادنا، وعن تناول المسكرات وكأنها ممارسة يومية اعتيادية في مجتمعنا تدل على الرقي والمعاصرة، ومسلسلات تزور حقائق تاريخنا، ومعه تزور وعينا الفردي والجمعي.وتكسر فتاوى كل مرجعيات الفتوى الإسلامية بحرمة تجسيد صحابة رسول الله عليه وعليهم السلام، ترى من الذي ابتدع ممارسة تحويل شهر رمضان الى شهر للتصفيات النهائية بين المسلسلات التلفزيونية، وهي تصفيات يتم الاستعداد لها على مدار العام، وتنفق عليها مئات ملاين الدولارات، كل ذلك لتكريس الكسل في ابناء امتنا، ولتزيف وعيهم، وللإضاعة وقتهم فيما لايفيد.
ومثلما هو شهر الانتصارات في تاريخنا، فإن رمضان هو شهر كبح الشهوات واولها شهوة البطن، وقد كان رسول الله في كثير من ايام صومه يكتفي بالاسودين الماء والتمر، فما بال محطات الاذاعة و التلفزيون والقنوات الفضائية المرئية و المسموعة، تكرس جل جهدها في رمضان لبرامج الطبخ، وما بال وسائل التواصل الاجتماعي تغص باعلانات المطاعم والمطابخ التي تتنافس في تقديم مالذ وطاب بمناسبة شهر رمضان وكأن رمضان شهر التصفيات بين المطاعم والمطابخ ايضا. وليس شهر كبح شهوة البطن؟!.
امام كل هذا التشويه الممنهج لرمضان وتحويله من شهر عبادة الى شهر لهو وسهر، هل نطلق من الأن حملة بعنوان اتركوا لنا شهرنا تخاطب وسائل الاعلام وجهات الانتاج من الان بان يكون انتاجها لرمضان القادم انتاجا يخدم الاهداف التربوية لرمضان بعتباره شهر عبادة لاشهر ترفيه، دعوة نرجوا ان تجد من يتبنها من المرجعيات الدينية في بلاد المسلمين.