انطلاق المجالس العلمية الهاشمية في جامعة الزرقاء برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود

نبأ الأردن -
وليد حماد - برعاية محافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، أطلقت مديرية أوقاف الزرقاء فعاليات المجالس العلمية الهاشمية لعام 2025، بالتعاون مع جامعة الزرقاء في إطار جهودها لتعزيز الوعي الديني ونشر الثقافة الإسلامية المستنيرة .
وشهد حفل الافتتاح حضور معالي المهندس سمير الحباشنة رئيس مجلس امناء جامعة الزرقاء ، رئيس جامعة الزرقاء الاستاذ الدكتور نضال الرمحي ، مدير اوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة ، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الاستاذ الدكتور نضال عيشه ، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علاء الدين صادق ، الأستاذ الدكتور أنس الخلايلة عميد كلية الشريعة ، وعميد شؤون الطلبة الاستاذ الدكتور خالد الزيديين ، رئيس قسم الوعظ والارشاد في اوقاف الزرقاء الدكتور رائد الشوابكة ، عضو مجلس المحافظة الدكتور محمد ابو نجم ، إلى جانب عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة .
واستهلت المجالس العلمية لهذا العام بمجلس بعنوان "الأحاديث التي عليها مدار الإسلام عند علماء الأمة"، حيث تم استعراض ومناقشة أبرز الأحاديث النبوية التي تعد من الركائز الأساسية في الفقه الإسلامي والتشريع .
وانطلقت الفعاليات بأولى جلساتها، التي حملت عنوان "إنما الأعمال بالنيات"، حيث تولى مدير اوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة محاورتها، فيما قدم المتحدثون الأستاذ الدكتور أنس الخلايلة عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء ، والدكتور رائد الشوابكة ، رئيس قسم الوعظ والإرشاد في اوقاف الزرقاء .
وأكد رئيس جامعة الزرقاء الأستاذ الدكتور نضال الرمحي، أن استضافة الجامعة لهذه المجالس العلمية تأتي في إطار سعيها لنشر المعرفة الصحيحة وتعزيز الوعي الديني المستنير .
وأوضح الدكتور الرمحي أن هذه الفعالية تمثل منصة فكرية مهمة لمناقشة القضايا الإسلامية برؤية تجمع بين الأصالة والتحديث، بما يسهم في إثراء الحوار العلمي وتعزيز الفهم العميق للمفاهيم الدينية .
وخلال كلمته أكد مدير أوقاف الزرقاء، الدكتور أحمد الحراحشة، أن إحياء المجالس العلمية الهاشمية خلال شهر رمضان المبارك يعكس التزام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بترسيخ النهج الوسطي في المجتمع، مشيرًا إلى أنها سنة هاشمية تحمل رسالة دينية وفكرية إلى العالم .
وأضاف الحراحشة، خلال مجلس علمي نظمته المديرية بالتعاون مع جامعة الزرقاء، أن هذه المجالس تساهم في نشر العلم الشرعي وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة .
وفي حديثه عن موضوع المجلس، شدد الحراحشة على أهمية النية في العبادات والأعمال، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، مؤكدًا أن إخلاص النية لله تعالى يجب أن يكون نهجًا لكل مسلم، إلى جانب تعزيز حب الوطن والولاء للقيادة الهاشمية .
من جهته قال رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية اوقاف الزرقاء ، الدكتور رائد الشوابكة، أن وزارة الأوقاف تواصل إحياء المجالس العلمية الهاشمية، وهي سنة مباركة أرسى دعائمها الهاشميون في هذا الوطن .
وأوضح الشوابكة أن الوزارة اختارت هذا العام أن يكون محور المجالس حول "الأحاديث التي عليها مدار الإسلام" وفق رؤية علماء الأمة، مشيرًا إلى أنها تشمل أربعة أحاديث رئيسية:
1. حديث "إنما الأعمال بالنيات"، وهو عنوان المجلس الأول.
2. حديث "الحلال بيِّن والحرام بيِّن".
3. حديث "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
4. حديث "إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب".
وأضاف أن المجلس الأول لهذا العام يتناول حديث "إنما الأعمال بالنيات"، وهو حديث ذو مكانة عظيمة بين علماء الأمة، لما يحمله من معانٍ جوهرية في تحديد قيمة الأعمال بناءً على النية الصادقة .
في حين أكد الأستاذ الدكتور أنس الخلايلة، عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء، خلال حديثه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات"، أن الجامعة تشهد اليوم أجواءً مميزة بمناسبة استضافتها للمجالس العلمية الهاشمية في هذا الشهر الفضيل .
وأوضح الدكتور الخلايلة أن هذه المجالس تمثل سنة حميدة أطلقها الهاشميون في الأردن، وتنفذها وزارة الأوقاف في مختلف محافظات المملكة، ومنها محافظة الزرقاء، بالتعاون مع جامعة الزرقاء ومديرية أوقاف الزرقاء .
وأشار إلى أن الحديث النبوي "إنما الأعمال بالنيات" يعد من الأحاديث المحورية في الإسلام، لما يحمله من معانٍ عظيمة رغم قلة كلماته، وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، التي تعكس بلاغته وإعجازه اللغوي .
واختتم حديثه بالتأكيد على أن النية هي المعيار الأساسي في ضبط الأعمال الشرعية، سواء في العبادات أو المعاملات، داعياً الله أن يحفظ الأردن آمناً مطمئناً، وأن يديم قيادته الهاشمية .
وحظيت الجلسة الأولى بحضور واسع من الأكاديميين وطلبة العلم والجمهور، فيما ستستمر المجالس العلمية على مدار شهر رمضان، بمشاركة نخبة من المتخصصين .