عون الاردن تطلق مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الإصطناعي في الأردن

{title}
نبأ الأردن -
في خطوة رائدة تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم الشباب في مجال التكنولوجيا، أطلقت جمعية عون الأردن مشروع "حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعي"، الذي يمثل منصة شاملة لتدريب وتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا المشروع في إطار رؤية الجمعية لدعم الشباب وتمكينهم من تحقيق أفكارهم الريادية، ويعكس التزامها بتعزيز الابتكار في المجتمع الأردني و انسجاماً مع توجهات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل.

اطلق المشروع اليوم الخميس تحت رعاية وزير الشباب يزن الشديفات في مسرح نقابة المقاولين وبدعم من 100Jordan ، اذ اكد وزير الشباب على أهمية التكنولوجيا كأداة رئيسية للتغيير والتقدم، حيث تُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف الشديفات أن الشباب هم قلب الثورة الرقمية، وتمكينهم بالمهارات التقنية والمعرفية أصبح ضرورة ملحة وليس خيارًا، كما أوضح حرص وزارة الشباب على دعم الأفكار الريادية وفتح آفاق التعاون مع المؤسسات التقنية، بهدف تعزيز بيئة الابتكار والإبداع.

وأوضح الشديفات جهود الوزارة في تمكين الشباب في مجالات الريادة والابتكار، مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية للشباب خصصت محاور تعنى بالشباب والتعليم والتكنولوجيا، إضافةً إلى الريادة والتمكين الاقتصادي، فضلاً عن إنشاء حاضنات الأعمال وتنفيذ الملتقيات الوطنية الريادية.

قالت نور الدويري، المدير التنفيذي لجمعية عون الأردن "نحن فخورون بإطلاق مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعي، الذي يمثل خطوة هامة نحو تمكين الشباب الأردني من استغلال إمكانياتهم في مجال التكنولوجيا. منذ شهر أيلول 2024، عملنا بجد على تنفيذ هذا المشروع، الذي نعتبره منصة حيوية لتطوير المهارات وتعزيز الابتكار."

وأضافت الدويري "إن أهمية هذا المشروع تكمن في أنه لا يقتصر فقط على تدريب الشباب، بل يمتد إلى دعم الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع ناجحة. نحن نؤمن بأن الشباب هم مستقبل الأردن، ومن خلال هذا المشروع، نهدف إلى تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أحلامهم."

كما أشارت الدويري إلى أن الجمعية تسعى دائمًا لطرح مشاريع شبابية وتنموية تساهم في تحسين حياة الشباب الأردني، وتوفير فرص عمل جديدة. "نحن نعمل على بناء مجتمع يقدر الابتكار ويشجع على التفكير الإبداعي، وهذا المشروع هو جزء من تلك الرؤية. " مع استهداف شراكات عربية طموحة إلى جانب الشراكات الأردنية.

وأكد نضال ملو العين المدير التنفيذي ل 100Jordan داعم المشروع أن تطوير القطاعات الحيوية في الأردن، وأهمها السياحة بالذكاء الاصطناعي، سيشكل بوابة مهمة لوضع الأردن في مقدمة الدول الريادية، كما أشار إلى أهمية تبني توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد، خاصة بعد تدشين مجلس التكنولوجيا.

و أؤكد ملو العين على أهمية مشروع الذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز السياحة من خلال الذكاء الاصطناعي. هذا المشروع ليس مجرد ابتكار تقني، بل هو تجسيد لرؤية الملكية التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي وتحسين تجربة الزوار. من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة، سنتمكن من تقديم خدمات متميزة تعكس ثقافتنا وتراثنا، مما يسهم في جذب المزيد من السياح وتعزيز الاقتصاد الوطني.

من جانبه، قال معن قطامين وزير العمل والاستثمار الاسبق ، إن هذه الحاضنة ليست مجرد مشروع، بل هي رؤية طموحة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وتعزيز قدراتهم في عالم يتسم بالتغير السريع والتطور التكنولوجي المستمر.
وأشار قطامين الى أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على جميع جوانب الحياة، من التعليم إلى الصناعة، ومن الخدمات إلى الأعمال، مؤكدةً أن هذه الحاضنة ستقدم مشاريع ريادية تساهم في معالجة تحديات الأردن في مجالات المياه، النقل، الطاقة، والزراعة، وربما تحقيق الأمن الغذائي.

من جانب اخر قال الدكتور نذير عبيدات وزير الصحة الاسبق ورئيس الجامعة الردنية ان تطوير التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل. يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين أساليب التعلم وتخصيص المناهج لتلبية احتياجات الطلاب. كما يعزز من فرص البحث والابتكار، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجامعات والصناعات. من خلال دمج التكنولوجيا في التعليم، يمكن إعداد خريجين يمتلكون المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات.

من جانبه شدد احمد الهناندة وزير الريادة الرقمية الاسبق على أهمية تدريب Generation Z على هذه التقنية الحديثة، للبحث عن الشباب الريادي ومساعدتهم في صقل أفكارهم ومهاراتهم، تحقيقًا للرؤية الملكية السامية بجعل الأردن مركزًا إقليميًا للأمن الغذائي والمشاريع الريادية والتكنولوجية، وتعتبر الريادة الرقمية متطلب هام الان للنهوض بكافة اشكال القطاعات

أشار الدكتور أحمد الغرايبة إلى أن الأدوات اللازمة لدخول أسواق العمل المحلية والدولية (Labor market tools) تشمل: اللغة الإنجليزية (English language)، المهارات الرقمية (Digital skills)، المهارات الشخصية (Soft skills)، أدوات الذكاء الاصطناعي (AI tools)، المهارات التقنية (Technical skills)، المهارات غير المعرفية (Non-cognitive skills) والتي تشمل الدافعية والقدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي والذكاء العاطفي والريادة والابداع.

وفي إطار الحاضنة، تم الإعلان عن ثلاث مراحل رئيسية للمشروع، المرحلة الأولى تركز على تدريب طلاب المدارس والجامعات، وتعد حجر الزاوية لبناء قاعدة قوية من المهارات والمعرفة. أما المرحلة الثانية فهي دراسة الأفكار الريادية مع فريق استشاري متخصص، بينما تركز المرحلة الثالثة على تنفيذ هذه الأفكار والبحث عن مستثمرين لدعمها. وستركز المشاريع على معالجة تحديات الأردن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تم دعم إطلاق المؤتمر الشريك الاستراتيجي 100JORDAN، الممثلة بمديرها التنفيذي نضال ملو العين الشركة التي تعتبر رائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال السياحة والتي تدعم الافكار الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني التي تقدم افكارا ريادية لا سيما في الذكاء الاصطناعي.

ويهدف المؤتمر إلى تناول مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره في رفع جودة التعليم، بالإضافة إلى استشراف مستقبل الصناعات الأردنية والأعمال في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة.


وعرضت ريادية الذكاء الاصطناعي الشابة سلام ابو الهيجاء احد المشاريع التي تحتضنها الحاضنة ان مشروعهم متخصص في هذا السياق، نركز اليوم على دور "مينا" في إعداد الأفراد والفرق لمواجهة التحديات ليس فقط في الفضاء ولكن أيضاً على الأرض. من خلال التجارب التناظرية والتقنيات المتقدمة التي نطورها، يمكننا تقديم حلول فعالة في ثلاثة مجالات رئيسية:
1. الاستجابة الطارئة
2. دعم الأجهزة الأمنية في الظروف الصعبة
3. الهندسة والتغذية والزراعة والبناء في البيئات القاسية

وكيف أن التدريب والمحاكاة التي نطبقها لإعداد فرقنا لمهام فضائية يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة في هذه المجالات، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر مرونة واستعدادًا للأزمات.

وقالت ابو الهيجاء ما نفعله في "مينا" لا يقتصر على الفضاء، بل يمتد إلى الأرض، حيث يمكن أن تكون تقنياتنا وتدريباتنا جزءًا من الحلول لمواجهة التحديات العالمية. إن تدريب الفرق على التفكير الاستراتيجي والعمل في الظروف الصعبة يمكن أن يجعل مجتمعاتنا أكثر استعدادًا لمواجهة الأزمات، مما يعزز من قدرتنا على الاستجابة بسرعة وكفاءة ،من خلال دمج التكنولوجيا، والتدريب المتقدم، والابتكار، يمكننا تسخير ما تعلمناه من مهامنا التناظرية لدعم الأمن، والاستجابة للطوارئ، وتحسين الحياة في البيئات القاسية على كوكبنا ونؤمن ان حاضنة الاعمال التي اطلقتها عون الاردن ستكون عونا لنا وسنستكيع ان ننفذ مشاريعنا قريبا.

وتضمنت فعاليات المؤتمر إقامة جلستين حواريتين، شارك فيهما الدكتور نذير عبيدات، والمهندس ماهر الخياط، والدكتور أحمد الغرايبة، وخبيرة الإعلام والاتصال يسر حسان، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق أحمد هناندة، والمدير التنفيذي لشركة 100 Jordan نضال ملو العين، والدكتور سامي حوراني.

يعتبر مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعي من المشاريع الحيوية التي تسعى إلى تلبية احتياجات السوق الأردني المتزايدة في مجال التكنولوجيا الحديثة. يتكون المشروع من ثلاث مجموعات رئيسية:

اولا : تدريب طلاب المدارس والجامعات والتي تهدف هذه المجموعة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة للطلاب، حيث سيتمكن المشاركون من اكتساب المهارات اللازمة لفهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. سيتضمن التدريب ورش عمل، محاضرات، ومشاريع عملية تهدف إلى تعزيز الفهم النظري والعملي للذكاء الاصطناعي.

ثانيا : دراسة الأفكار الريادية مع فريق استشاري ستعمل هذه المجموعة على تقييم الأفكار الريادية التي يقدمها الشباب، حيث سيتعاون المشاركون مع فريق من الخبراء والمستشارين لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. سيتم تقديم الدعم الفني والإداري للمشاركين لضمان نجاح أفكارهم.

تنفيذ الأفكار الريادية والبحث عن داعمين ومانحين بعد تطوير الأفكار، ستقوم الحاضنة بدعم المشاركين في تنفيذ مشاريعهم من خلال توفير الموارد اللازمة والبحث عن داعمين ومانحين. سيساعد هذا الجانب من المشروع في تحويل الأفكار إلى واقع ملموس، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

الاولى حضرها رئيس الجامعة الاردنية معالي الذكتور عبيدات والمهندس ماهر الخياط مستشار ذكاء اصطناعي والذكتور احمد الغرايبة مدير عام مؤسسة التدريب المهني وادارت الجلسة الخبيرة يسر حسان للحديث عن اهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم الاكاديمي والفني والتقني .
والجلسة الثانية حضرها معالي وزير الاقتصاد الرقمي الاسبق احمد الهناندة والسيد نضال ملو العين والمهندس احمد العبيدات والدكتور سامي الحوراني وتناول عنوان الجلسة اهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير الاعمال.

تعتبر جلسات المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وزيادة كفاءة الأعمال. حيث تم تناول العديد من المواضيع، منها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج الدراسية، وتحسين تجربة التعلم للطلاب، بالإضافة إلى كيفية استخدام هذه التقنيات في تعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء في المؤسسات.


يمثل مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعي خطوة هامة نحو بناء مستقبل مشرق للشباب الأردني، حيث يوفر لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم وتحقيق أفكارهم الريادية. إن دعم جمعية عون الأردن لهذا المشروع يعكس التزامها بتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في المجتمع الأردني.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير