لقاء ترامب ونتنياهو: ترقب لتحولات جيوسياسية ومآلات إقليمية

قال رئيس الكنيست عضو الكنيست أمير أوحانا أمس الإثنين خلال اللقاء الذي جمع بينه وبين وفد القيادة العليا للجنة اليهودية الأمريكية (AJC): "يمكن للقاء ترامب ونتنياهو أن يعيد تشكيل ملامح الشرق الأوسط، العالم الحر ومفاهيمه قد يتغيران نتيجة للإجراءات الحاسمة التي يتخذها ترامب في منطقتنا، والتعاون المتزايد بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء إسرائيل”.
وأضاف رئيس الكنيست أنه يبارك إعلان الرئيس ترامب بأنه سيوقف الدعم المالي لجنوب أفريقيا: "إحدى الدول الأكثر عدائية تجاه إسرائيل في المجتمع الدولي، التي تتهمنا بافتراءات دموية”.
في هذا السياق، يلتقي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بالرئيس ترامب في البيت الأبيض. حيث قال إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي ما وصفها بقضايا حرجة، منها ملف المفاوضات في غزة وحماس، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين من غزة، ومواجهة ما وصفه بمحور إيران.
ولم يستبعد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مناقشة توجيه ضربة لإيران خلال الاجتماع المرتقب بينهما، بالإشارة إلى أن نتنياهو قد مدد زيارته لواشنطن حتى السبت المقبل.
رئيس مجلس الأمن: الشرق الأوسط أولوية على جدول أعمالنا
وقبل ليلة من اللقاء المرتقب، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "لا توجد لديه ضمانات بأن وقف إطلاق النار/السلام في غزة سيصمد”، فيما قال مبعوثه إن الاتفاق صامد في الوقت الحالي.
فيما نشر مكتب نتنياهو قبل لقائه ترامب قوله: إن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر للبحث في وقف إطلاق نار "طويل الأمد” في غزة.
في سياق اللقاء وما سينتج عنه، أوردت إذاعة مونتكارلو الدولية أن مركز صوفان للدراسات في نيويورك نشر تقريرا يؤكد فيه مستشاروا ترامب "أن استئناف المعارك في الشرق الأوسط سيمنعه من العمل على أولوياته الأكثر إلحاحا”، وفي طليعتها مكافحة الهجرة غير النظامية القادمة من المكسيك وإيجاد تسوية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، إضافة لما ينتظره في ملفات دولية أخرى اقتصاديا وسياسيا.
وحول ملف التهجير الذي يحمله ترامب بعنوان "تطهير غزة”، كان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد قال الأحد الماضي، "إن موقفنا ثابت”… "موقفنا من أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام ثابت لا يتغير، رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير، وهذا ليس فقط موقفا ثابتًا راسخًا لا يمكن أن تحيد عنه المملكة، ولكنه أيضًا ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعًا، لأن حل القضية الفلسطينية على الأسس العادلة التي تضمن حق الشعب الفلسطيني، هي السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار الذي حُرمت منه المنطقة، والذي يشكل حقا لكل شعوب المنطقة”.