ما أبعاد منح البطاقات الشخصية التركية لسوريين؟
نبأ الأردن- إعلان دمشق عن استبدال البطاقات السورية بأخرى تركية في مناطق سيطرتها شكل تطورا مهما، وأثار عددا من التساؤلات عن الأهداف واحتمالات القادم.
بيان الخارجية تحدث عن إدلب بشكل خاص وقال إن تركيا طلبت "من قواتها التي تعمل مع المجموعات الإرهابية سحب البطاقة الشخصية والعائلية السورية واستبدالها ببطاقات تركية، ووصفت ذلك بأنه "يمثل ذروة سياسة التتريك" التي تنتهجها تركيا.
الخطوة وصفها رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية في مجلس الشعب السوري بطرس مرجانة في تصريح صحفي بأنها استكمال للاحتلال العسكري باحتلال مدني سافر، وذلك "بإكراه المواطنين السوريين على اقتلاع انتمائهم الوطني ونزع هويتهم المدنية وإجبارهم على استبدالها بهويات تركية".
أما المحلل الاستراتيجي كمال الجفا فقل إن "إصدار بطاقات شخصية ليس جديدا، وأنه عمل مستدام بدأته تركيا منذ 2018، لكن ضمن شروط تركية وعملية انتقائية وليس ضمن عمل عام أو إجراء يشمل الجميع".
ويوضح الجفا أن المناطق التي تخضع لسيطرة "حكومة الإنقاذ" التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) لا تطبق فيها القرارات التركية، ويشير إلى حالة من "الفوضى العارمة في مناطق الاحتلال التركي"، مع وجود عشرات الفصائل ذات الولاءات المتباينة، ويضيف أن ثمة معلومات بإمكانية السماح للجولاني (قائد هيئة تحرير الشام) بالتمدد "لفرض الأمن في تلك المناطق".