في حضرة ولي العهد "الحسين" .. تفاصيل لقاءٍ أقرب إلى "القلب"
نبأ الأردن -
قلت لولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إنني أرى فيك أردن المستقبل، ومستقبل الأردن .. مستقبل أبنائنا ..
ذلك كان استهلال حديثي مع الأمير الحسين خلال لقاء تشرفت فيه بسموه في قصر الحسينية العامر ..
عندما علمت باللقاء قبل يوم، "سرحت"، وفكرت باللقاء قبل أن أفكر ماذا سأقول ..
فكرة اللقاء بحد ذاتها، رسّخت قناعة كانت قد تشكلت لدي قبل فترة ..
الأمير "الشاب" يتوق للعمل، ويتوق بأن يطل على كل الأردن، بأهله وناسه، بأرضه وسمائه ..
يريد أن يعرف كل "فكرة"، وكل تفصيلة، وأن يسبر غور كل ما له علاقة بـ "أردننا"، كما يسميه "حبّاً" ..
يعرف الأمير حجم مسؤولية أن يكون ولياً للعهد ..
ويشعر بثقل "ثقة" أبيه، الملك عبدالله الثاني، بأن يشركه بالحكم، والسلطة، فبادر بالعمل، والتعب، باكراً ..
أول انطباع يتركه فيك الحسين، هو أنه بحق، تربية ملك وملكة ..
إنساني في التعامل حد "الأخوة" ..
مستمع بكل "الجوارح" عندما يكون الكلام عن الأردن ..
يناقش كل فكرة، ثم يعطي أمراً بأن يبدأ التطبيق والإنجاز إن ما شعر أن تلك فيها مصلحة الأردن ..
يؤكد أن لا شيء يعلو على مصلحة الأردن والأردنيين، رضي من رضي، وغضب من غضب ..
إذا ما مرّ ذكر جده الحسين، طيب الله ثراه، في تفاصيل الكلام، ترى الفخر يعلو جبينه ..
وإن ما ذكرت أبيه عبدالله، حفظه الله، ترى النشوة وأن تلألأت على وجنتيه ..
وكلما قلتَ الأردن والأردنيين، تلمس عظيم "المحبة" وأن ملأت قلبه ..
يطرح الأمير العناوين، ثم يستمع، وكأنه يبحث عن كلمة، بل عن حرف، قد يكون نواة فكرة تصنع في الأردن "تمّيزاً" وتبني "خيراً" ..
كان لقاءً ترك في نفسي الطمأنينة بأن الأردن الذي طالما مخرت سفنه أعتى الأمواج، سيبقى دائماً على شاطئ الأمان ..
تلك تفاصيل لقاءٍ أقرب إلى "القلب"، وانتهى بجملة الحسين : "سنلتقي دائماً ..
فإلى لقاءٍ آخر قريب ..