باسم سكجها يكتب: تداعيات من جاهة تضمّ كلّ البلاد!
نبأ الأردن -
تشرّفنا قبل أيام بقبول النسب مع آل دخقان، والمخطوبة إبنة إبنة عمّي اللزم موسى سكجها، والخاطب أحمد الشركسي الأصيل.
الطالب كان النائب عدنان مشوقة، والمجيب كان الكركي الجميل محمد المبيضين، وهو زوج إبنة عمّي، فكأنّ الدنيا اجتمعت، من أنحاء الأرض في ديوان التميمي، وتعرفون أنّ هؤلاء يحتّلون في الدنيا الإسلامية والعربية مساحة حبّ تبدأ من صكّ قدّمه سيّدنا محمد صلوات الله وسلاماته عليه، وبشهادة الإمام علي رضي الله عنه.
ليست هي أوّل علاقة نسب بيننا والشركس، فقد أخذنا منهم وأخذوا منّا، أمّا الشيشان فجدّة إبني باسم نصف شيشانية، وإذا أردت أن أعود إلى عشائر وقبائل وعائلات، فلنا كلّنا في كلّ مكان نصيب.
"إنّا خلقناكم من شعوب وقبائل لتعارفوا"، وذلك من قرآن لا يمكن أن ينال منه الزيف، ومن الطبيعي أن أتذكّر نائل فضل الدلقموني، الآن، وقد تزوّج خالتي نهاية، وهو من خرزات إربد، وكان ذلك في العام سبعين، حين أريد للبلاد أن تختلط هوياتها.
مشهد جاهة أحمد دخقان لطلب إبنة إبنة عمّي سارة كان يحمل ذكريات، ويؤسس في ذهني ما تأسس أصلاً، فبلادنا لا تعرف سوى الحبّ، ولا تنبذ سوى البغضاء، وتتناسب وتلد أجيالاً جديدة مجبولة على الأعمام والأخوال، وتعود وتلتقي في جاهات للزواج، ومبروك للجميع، وللحديث بقية!