د.بسام العموش يكتب : مذابح تحت نظر العالم
نبأ الأردن -
ما يجري في غزة مذابح لا مثيل لها في التاريخ وتحت نظر العالم كله فما دلالة ذلك ؟
1/ تواطؤ العالم كله معهم وسبب ذلك عائد لرغبة هذا العالم في ذبحنا وإذلالنا واخضاعنا ضمن معادلة الصراع الحضاري الذي لم يتوقف ولن يتوقف لأن البشر يريدون الهيمنة والأسواق والإخضاع . وكلنا يتذكر الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي والاسباني والبرتغالي والسوفييتي، وما الحرب العالمية الأولى والثانية الا مظاهر للرغبة في الاستعمار والتوسع .
ولليهود دور في كثير من احداث العالم حيث يعتقدون أنهم شعب الله وغيرهم حيوانات ، كما يعتقدون أن قتل غير اليهودي وسلبه وإهانته واذلاله عبادة ، وقد لمس ذلك كثير من الشعوب حيث يعمد اليهود إلى التخريب والفساد ، ولهذا صار العنصر اليهودي مكروها ، وما موقف هتلر الا صورة من صور كراهية الشعوب لهم ، وقد رأينا هنري فورد الأمريكي يتحدث في كتابه /اليهودي العالمي/ عن جشع اليهود وطمعهم وحربهم الاقتصادية على غيرهم .
لهذا اتجهت الدول الاستعمارية لدعم اليهود بزرعهم في فلسطين وبهذا يتخلصون منهم كما يضربون حضارة الإسلام بزرع السرطان اليهودي في فلسطين ،وبهذا يصطادون عصافير كثيرة بحجر واحد . ولهذا فمهما فعل اليهود لن يوقفهم العالم بل قد يستنكر بلطف ناعم لأن الضحية لا تهمهم كما يهمهم الجلاد القاتل المجرم .
2/ والعالم العربي والإسلامي عالم ممزق بيد المستعمر وبيد الراغبين في السلطة حيث تحول العالم العربي والإسلامي إلى كانتونات واجزاء لا تقوى الواحدة منها على فعل شيء في معركة الصراع الحضاري ، ولم يعد أمامها الا الاستنكار والادانة وهي تعترف بوضعها فقد قال رئيس دولة عربية كبيرة في يوم ما / من لا يخاف من امريكا لا يخاف من ربنا !! . دولنا مستسلمة لهذا الوضع ولا تجد أمامها إلا الشكوى ومناشدة مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتعبير عن ذلك بالاعلام .
3/ بينما الشعوب تغلي من المذابح الجارية والتي يتلذذ بها نتن وزمرته ومعهم حاخامات ومتطرفون لا يرف لهم جفن لقتل طفل أو امرأة لأنهم يعلمون ان جثة أمتنا هامدة وعجزنا واضح وأننا لن نتحرك حتى لو لم يبق أحد في غزة !!! .
والسؤال المطروح
ماذا بعد ؟ هل سيقتل نتن كل اهل غزة ؟ هل سيهجر كل الفلسطينيين ؟ ألا يفكر بأن ذوي الشهداء سينتقمون ولو بعد حين ؟ هل التاريخ سيقف عند لحظة العلو التي يعيشها الصهاينة ؟ ألا يعتقدون أن التاريخ له دورة ؟ فقد كان الفراعنة وكان الرومان وكان اليونان وكان السوفييت وكان المسلمون وكان الصليبيون ، وان سنة التغيير ستلحقهم كما لحقت غيرهم .