تحذيرات من هجمات مجددة في ليبيا.. وترقب مصري

{title}
نبأ الأردن - أعلنت قوات الجيش الليبي، الثلاثاء الماضي، سيطرتها على معسكر "تيندي" التابع للمجلس الرئاسي في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، الذي يقع فيه حقل الشرارة النفطي أكبر حقول ليبيا بسبب عدم التزام قواته بالمشاركة في اتفاق حفظ الأمن بالمدينة.
في تلك الأثناء شهدت أيضا مدينة سرت، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة بين اللواء 128 والكتيبة 77 الموالية للفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي.

وأثارت هذه التوترات قلقا متزايدا من انهيار وقف إطلاق النار وعودة العنف المسلّح إلى ليبيا، خاصة في ظل تعثّر العملية السياسية وتوقف الحوار بين الأطراف الرئيسية.

مخاوف مصرية
وسط كل هذا تزايدت المخاوف المصرية من تسلل عناصر ومقاتلين أجانب إلى غرب ليبيا من دول مجاورة يمكن أن تهدد الأمن القومي المصري.

في هذا السياق، قال اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد، المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية في تصريحات خاصة  إن هناك تحركات غريبة تحدث في الغرب في ليبيا.

وأضاف أن الميليشيات المسلحة في غرب البلاد تعمل وفق أجندات مختلفة بعضها مدعوم من دول خارجية وهذه غالبا ما تدخل في نزاعات فيما بينها مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.

كذلك أضاف أنه وفقا للتقديرات لا يزال لتنظيم داعش خلايا نائمة في جنوب وغرب ليبيا، ويستهدف التنظيم استقطاب مقاتلين أجانب خاصة من الدول المجاورة لشن عمليات في المنطقة.

مناطق خاضعة للميليشيات
وتابع الخبير المصري، أنه في حال انهيار السيطرة الحكومية في غرب ليبيا فقد تنشأ مناطق خاضعة للميليشيات المسلحة مما يتيح ملاذًا آمنا للجماعات الإرهابية مثل "داعش" والقاعدة، كما قد يمتد عدم الاستقرار في الغرب ليشمل شرق ليبيا مما يهدد الحدود المصرية بشكل مباشر وبطريقة قد تسهل مرور عناصر إرهابية إلى مصر عبر الصحراء الغربية.

وقال إنه إذا استمرت الأوضاع في التدهور فقد تتحول ليبيا إلى مركز لتهريب الأسلحة إلى دول الجوار بما في ذلك مصر.

وحول ماذا يمكن أن تفعل مصر إزاء هذه التطورات؟ أشار اللواء رفعت إلى أن مصر تلعب دوراً كبيراً في دعم مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا، حيث شهدت القاهرة العديد من الاجتماعات بين الأطراف الليبية، بهدف تحقيق استقرار ليبيا دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر، ومنذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020 عن سرت-الجفرة كخط أحمر للأمن القومي المصري أكدت مصر استعدادها للتدخل عسكرياً إذا تجاوزت الميليشيات هذا الخط أو تهددت أمن الحدود.

وتابع أن القوات المسلحة المصرية تقوم بعمليات مراقبة مستمرة للحدود الغربية باستخدام تقنيات حديثة تشمل الطائرات المسيرة والرادارات، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات البرية والجوية، مع استمرار التنسيق الإقليمي مع تونس والجزائر على مراقبة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة.

خط سرت - الجفرة
وحول موقف مصر حال تجاوز الميليشيات الخط الأحمر سرت -الجفرة؟

أوضح اللواء رفعت أن تجاوز الخط الأحمر سرت -الجفرة أمر مستبعد في الوقت الحالي في ظل التقارب المصري-التركي الحالي والذي يمكن أن يكون له انعكاسات مهمة على الأوضاع في ليبيا من خلال تعزيز فرص الحل السياسي.

كما أكد أنه إذا استطاعت مصر وتركيا تنسيق مواقفهما فقد يسهم ذلك في دفع العملية السياسية الليبية قدماً خاصةً من خلال توحيد الجهود الدولية والإقليمية لدعم انتخابات عامة أو مبادرات سلام شاملة.

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير