ليلى عبد اللطيف: قيادة جديدة لسوريا واختبار مصيري لمصر

{title}
نبأ الأردن -
توقعت ليلى عبد اللطيف خلال حديثها لقناة MBC  مصر،  بأن عام 2025 سيكون بالنسبة لسوريا مرحلة حاسمة ونهائية من أزمتها الممتدة، حيث تتجمع ثلاثة عوامل رئيسية لتشكيل المشهد السوري الجديد سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

 هذه العوامل ستصب في مصلحة الشعب السوري، وخصوصًا النازحين واللاجئين الذين سيجمعون أمتعتهم بعد سنوات من الغربة للعودة إلى وطنهم، إلى جانب ما ستشهده البلاد من انطلاق حوار سياسي جاد، ومفاوضات مدعومة من دول إقليمية ودولية، دول الخليج تحديدًا، إذ ستعمل الوفود الدبلوماسية التي تزور سوريا على تعزيز قنوات التواصل مع القيادة السورية من أجل التوصل إلى حلول سياسية وأمنية تسهم في استقرار البلاد، كما سيجري العمل على إعادة السلام والإعمار بمشاركة كافة الطوائف السورية التي ستجتمع على هدف مشترك لإحياء وطنها.



الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في سوريا سيظل متأرجحًا بين بوادر أمل وهواجس قلق، لكن ملامح التغيير ستصبح أوضح، حيث أن السيد أحمد الشرع سيتخذ قرارًا مفصليًا يفتح الطريق أمام نهضة الدولة السورية، ويعزز حكم القانون، ويحفظ الأمن، وينعش الاقتصاد، ما يضع سوريا على سكة الأمان. رغم التحديات التي تواجه سوريا اليوم، إلا أن الصعوبات لن تستمر طويلًا، والمؤامرات التي استهدفتها ستتلاشى، تاركة المجال لتاريخها العريق ومستقبلها المشرق ليُعيد صياغة دوره في المنطقة والعالم. وذكرت عبد اللطيف أن أعلام الدول العربية والغربية سترفرف مجددًا على المقرات الدبلوماسية في سوريا، في إشارة إلى عودة العلاقات الدولية إلى طبيعتها، ومن بين التطورات اللافتة، يبدو أن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارًا برفع اسم "هيئة تحرير الشام" من لوائح الإرهاب، وهو ما قد نشهده خلال الأشهر القادمة، كما أن دمشق ستكون وجهة لقمة عربية جامعة خلال عام 2025، بحضور القادة والملوك والرؤساء العرب. وأشارت إلى أن الانتخابات السورية القادمة ستكون حدثًا استثنائيًا، حيث ستشهد إقبالًا شعبيًا كبيرًا لاختيار الرئيس الجديد، في أجواء تعكس طموح الشعب السوري لمستقبل أفضل، إذ ستتحول سوريا إلى ورشة عمل ضخمة تشمل إعادة الإعمار والبناء في كل المحافظات والمناطق، وستمتزج دموع التعب والحزن بدموع لمّ الشمل والفرح.


مصر المقبلة ستشهد بعض الأحداث على الحدود المصرية الفلسطينية، سواء على معبر رفح أو في بوابة سيناء، وهو ما قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات والبلبلة في تلك المناطق، كما سيحظى الجيش المصري بدعم دولي وعربي كبير يعزز من قدرة مصر على تثبيت الاستقرار والسيطرة على الأوضاع الأمنية. الأنظار، ومعها وسائل الإعلام، ستتوجه مجددًا إلى المياه المصرية، وخاصة قناة السويس، في ظل حدث بارز قد يشهدها هذا الممر الملاحي الحيوي. كما أرى أن قناة السويس ستستعيد حركة المرور والحياة كما كانت في السابق، وربما أفضل، مما سيشكل دفعة كبيرة للاقتصاد المصري. على المستوى الاقتصادي، ستشهد مصر تطورات بارزة في مجال الاستثمارات، وستستفيد من عودة بعض الوزراء الذين شغلوا مناصب هامة في الحكومات السابقة، سواء في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي أو في حكومات سابقة، وهؤلاء الوزراء الذين أثبتوا جدارتهم خلال توليهم المسؤولية سيتمكنون من التأثير بشكل كبير على أداء الحكومة المصرية في المرحلة المقبلة، مما سينعكس إيجابًا على مسيرة التنمية في مصر.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير