رائد الأفغاني يكتب : حتى لا تلدغ الحكومة من جحر مرتين

{title}
نبأ الأردن -
في سنة 1992 التي أعقبها سقوط بغداد في العام 2003، سارعت حينها عجلات المستثمرين بالتوجه إلى عمان لكي تأخذ مكانا فيها وتنعم بالأمن والأمان، وفكرت ملياً في إقتناص الفرص الاستثمارية والتصديرية، تارة في كافيهات الشميساني وتارة في سويتات أرقى فنادق العاصمة الآمنة عمان، لكن الروتين القاتل (الإدارة الحكومية) أجبر هؤلاء على تغيير وتبديل رأيهم ومقصدهم، ولجؤوا إلى بيئات إستثمارية مشجعة أخرى، حتى لو كانت في جزر وبلاد الواق.
هنا رسالة عاجلة أود أن أوصلها إلى دولة رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري في الحكومة الحالية المُشكّلة حديثاً، بأن لا تُلدغوا من سوء الإدارة و"الجمود"، وأن يكون العنوان "السرعة" في إتخاذ القرار الناجع والذكي لإستغلال وإستثمار التغير الدراماتيكي المذهل والملفت لكل أنظار العالم على الساحة السورية وما طرأ مؤخراً من تحول نأمل كما يأمل القاصي والداني، بأنها مرحلة تحول قد تعطي، لا بل ستعطي، الخير العميم على المنطقة بأسرها، لا بل على العالم بأسره، بعد زوال وأفول حقبة (محور الشر) أو الهلال البغيض إن جاز التعبير.
ما تبدد وضاع علينا في السابق، كان بسبب التلكؤ والتباطؤ في إستغلال وإستثمار الفرص، بينما دول مجاورة أخرى وربما غير مجاورة، تحظى بفرص استثمارية مهولة تسهل وتمهد السبل وتعبد الطرق كي تنهال عليها العملة الصعبة وتكون الرافد السهل اليسير الذي من شأنه تدعيم إقتصادها ما ينعكس إيجاباً على إقتصادها ويعزز من مكانتها وبالتالي يرفع من مستوى معيشة أفرادها من مواطنين ومنشآت صناعيه وماليه وعلى شتى الصعد.
أشكر، وأنا ممتن، ومن خلال مشاهدتي وإستماعي للمؤتمر الصحفي لرئيس غرفة تجارة عمان سعادة العين خليل الحاج توفيق الذي سرد أماني وطموحات صناعيي وتجار الأردن ونبه وحذر من تكرار أخطاء الماضي وأن يسارع المشرع ومتخذ القرار في سرعة البديهة، وإستثمار وإستغلال الفرص السانحة لجلب المزيد من الإستثمارات وتبادل التجارة البينية ما يعزز غلة سلتنا بشتى صنوفها صناعية كانت أم تجارية أم زراعية ومالية ومناحي أخرى شتى وعديده.

بات لزاماً على حكومتنا الرشيدة إستغلال وإستثمار المنعطف الإيجابي لدى الأشقاء في سوريا (الجديدة) للوقوف إلى جانبهم ومعهم وما داموا بخير سنكون حتماً مثلهم بألف خير.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير