سامية المراشدة تكتب : لسنا بخير

{title}
نبأ الأردن -
الحقيقة التي يحاولون اخفائها ، تقمس دور السعادة أمام الشاشات ، الخوف من النوم لكي لا تأتي الكوابيس ، وذلك النور الذي في آخر النفق ، جملة من العبارات التي تعبر عن الشارع العربي ،الذي لا يرى إلا حلبة المصارعة فيها التشجيع على القتل ، أطباء نفسيين هم أساس المرحلة  ، أدوية  مهدئات من مقومات الحياة قبل الخبز والماء التي يحتاجها العربي لكي يتجاوز مراحل العمرية ، نحن في اسوأ ما تختصره مرحلة الشباب الذي يمضي ولا يعلم أين هو من العمر الفتي ،يعتقد أنه يقوم بدور نهاية شجاع قرأها بإحدى الروايات، والمطلوب منه أن يتقمس ذلك الدور لكي يعود منتصر حتى لو فقد شيء من جسده ،سمع عن الصبر في الامثال من أحد المسنين  ،وعبارات تسمعها كن قوي و تحمل يقولها لك أحد شيوخ الدين  ،تماسك يقولها أحد الأطباء  ، انت رجل في زمن الطفولة لكل من لا تجاوز عمر العشرة سنوات ، النصر قريب تسمعها من المحاربين  ،كلها ايها العربي لكي تَعبر هذه المرحلة بسلام نفسي  ،لكن لا يعلم أن الالم لصاحبه وان من السهل أن نقول اصبر ،تحمل ايها العربي .. لأننا لسنا أصحاب القضية أو ليس بأيدينا فعل شيء  . 

  هذا العالم البائس التي تظهره الشاشات لا تبشر بمستقبل جميل تزهر فيه الطموحات العربية  وتحقق الغاية لجيل الجديد ،من ولادة الإنسان العربي  يحملونه فوق طاقته ،الجوع والبرد والفقر والقهر ، أصبح التعليم لا يحقق غاية في هذه الأيام  في جلب الوظيفة والمال والعيش في رفاهية ،و المستشفيات  تعجز أن تؤمن سرير في المستشفى ،فقط مهمته أن يتحمل ويبحث عن لقمة العيش ، هذا ما يتصوره العربي  .

 من هنا  يجب إعادة النظر لمعنى الإنسانية ،وتقييمها تلك الكلمة وتداولها بأماكن وجودها الحقيقي  ،اذا وجدت ؟؟،اذا لم يثبت ذلك  فلا بد أن نُعبر عن مصطلحات تليق بالمرحلة ،اقرب تشبيه لهذا العالم  مثلا وحوش بشرية ، غابة فيها اشرس ما خلق الله ،عودة عالم الديناصورات على اشكال بني آدميين ، هذا ما يليق في هذه المرحلة بكل اسف ، لكن ما نشاهده من بكاء وقتل ،ورصاص متناثر ودمار ،ويتم اطفال  ،دماء واشلاء ،واسماء مكتوبة على الجثث  ،هذا الشيء لا يطبق على زمن يخلو من الإنسانية فيه سلاح الإنسان الرحمة ،ومخافة الله ، بل زمن لا يجد الإنسان نفسه أمام هذا التحديات لكي يحافظ على إنسانيته
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير