محمد داودية يكتب: تحرير الشام أَمْ تحرير سورية ؟!
نبأ الأردن -
المنظمة العسكرية السلفية هذه، هل هي لتحرير سورية فقط أم لتحرير الشام كله ؟!
معلوم ان الشام تعني دمشق أحيانًا، وتعني سورية أحيانًا أخرى وتعني أيضًا: الأردن وسورية وفلسطين ولبنان مجتمعة !!
هيئة تحرير الشام، تُعرف أحيانًا بإسم تنظيم تحرير الشام، وهيَ الجماعة السلفية الجهادية، التي تشكلت في 28 كانون الثاني سنة 2017، من اندماج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) وجبهة أنصار الدين ثم جيش السنة ولواء الحق وحركة نور الدين الزنكي.
نحن أبناء بلاد الشام، كنا شوامًا وسنظل.
درسنا في مدارسنا الإبتدائية أن بلادنا الجميلة الأردن، هي وطننا العربي الصغير، الذي مزقه مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو في أيار سنة 1916، ودرسنا وتربينا على ان الأردن ركن مكين من الوطن العربي الكبير، ومن بلاد الشام الشاسعة، التي تسمى سورية الكبرى أو سورية التاريخية، أو سوريا الطبيعية.
بلادنا سوريا الكبرى، هي من علّم العالم الأبجدية، وفي بلادنا العظيمة تم تهجين القمح والخيل وصقل السيوف الدمشقية البتارة.
بلاد الشام قلب الكون ومركزه ومجرى الحياة ومحور الخصب ومجمع الغزاة ومصارعهم المتكررة الثابتة الحتمية الأكيدة.
وبلاد الشَّام كجغرافيا سياسية، هي أسم جزء من المشرق العربي الذي يسترخي على ساحل البحر الأبيض المتوسط ويمتد إلى حدود بلاد الرافدين.
وجغرافيًا، تشكّل بلاد الشام كلًا من الأردن وسورية وفلسطين ولبنان، إضافة إلى مناطق حدودية مجاورة مثل منطقة الجوف وتبوك في المملكة العربية السعودية.
كما تشمل بلاد الشام، المناطق السورية التي ضُمتها تركيا سنة 1939، إبّان الانتداب الفرنسي على سورية، وقسمًا من سيناء والموصل، وعند عدد من السياسيين الشوام، فإن بلاد الشام تتسع لتشمل قبرص وكامل صحراء سيناء والجزيرة الفراتية !!
مبدئيًا، تم تحرير سورية من حكم الأسرة الأسدية، الأشد استبدادًا ووحشية وفسادًا، وسيجري العمل كما هو معلن على وضع دستور جديد، أو إعادة صياغة الدستور النافذ.
وسوف تنبئ لجنة صياغة الدستور، حتى قبل وضعه أو تعديله عن محتوى المكتوب ولون الحكم !!