وزير الزراعة يزور مركز تعبئة "جباكو" وموقع المدينة الصناعية الغذائية الزراعية
نبأ الأردن -
-قال وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، إنه تم اختيار موقع بمساحة 200 دونم من أراضي الحراج في منطقة تتوسط الأغوار وتصلها الخدمات، لتكون نموذجًا على غرار مدينة الصناعات الغذائية الزراعية في الأغوار الجنوبية.
وستسهم هذه المدينة في تعزيز الزراعات التصنيعية، واستيعاب الفائض الإنتاجي، وتوفير فرص عمل للشباب والشابات، وتحقيق فوائد مباشرة للمزارعين في مناطق الأغوار.
جاء ذلك خلال جولة قام بها الحنيفات، يرافقه محافظ البلقاء سلمان النجادا، والنائبان الدكتور حكم المعادات وخليفة الديات، ورئيس بلدية دير علا مصطفى الشطي، تنفيذًا للالتزام الحكومي الذي ورد ضمن خطاب الثقة لدولة رئيس الوزراء.
وزار الوزير الموقع الجديد لمركز التعبئة والتدريج المملوك للشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتوجات الزراعية "جباكو"، والذي أقيم على مساحة 31 دونمًا.
ويتضمن المركز مشغلًا مساحته الإجمالية 5 آلاف متر مربع، تشمل 3.8 آلاف متر مربع كمساحة داخلية تحتوي على برادات، و1.2 ألف متر مربع كرمبات تحميل وتنزيل ومكاتب.
كما يحتوي على مستودعات أرضية بمساحة 500 متر مربع لتخزين الأدوات والمعدات.
ويعد المركز محطة تصدير رئيسة إلى أوروبا والخليج العربي ودول الجوار، حيث يقدم خدمات التوضيب للمزارعين والتجار الراغبين بالتصدير.
وأشار الحنيفات إلى أنه، عند بدء العمل، سيقدم المركز العديد من الفرص لأبناء المجتمع المحلي، موضحًا أنه تم شراء مكائن ومعدات متطورة لأغراض التوضيب، والتدريج، والتغليف، بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان في الساعة.
من جهته، قال مدير عام شركة "جباكو"، الدكتور عبدالحليم الدوجان، إن الشركة مملوكة للحكومتين الأردنية والفلسطينية برأس مال قدره 12 مليون دينار، وبدأت عملها مطلع عام 2022، حيث تتناوب الدولتان على رئاستها كل سنتين.
وأوضح أن الهدف من تأسيس الشركة هو تسويق المنتجات الأردنية والفلسطينية إلى الخارج، وإيجاد ميزة تنافسية خاصة في أوروبا الشرقية ودول الخليج. وأشار إلى أن الشركة تعمل على تعزيز ثقافة الجودة لدى المزارعين، ونقل تكنولوجيا ما بعد الحصاد، مما يسهم في المنافسة، ورفد الاقتصاد الوطني، ودعم صمود المزارعين في الأردن وفلسطين، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي.
وقال المستثمر راكان الغنانيم، إن تسويق المنتوجات كان التحدي الأكبر أمام القطاع الزراعي، ولكن بفضل اهتمام جلالة الملك بقطاع الزراعة والمزارعين، وتحويل التحديات إلى فرص، بدأ الاستثمار في القطاع الزراعي.
وأضاف أنه تم تقديم خدمات الوساطة، والدعم المالي والفني للمزارعين، وتأسيس شبكة من المهندسين الزراعيين لتقديم استشارات فنية مجانية.
وأضاف أن شركته أبرمت عدة تعاقدات دولية في روسيا وأوروبا لتصدير المنتجات الأردنية، مشيرًا إلى أنه لم يقتصر دور الشركة على شراء المنتجات من المزارعين، بل جعلتهم شركاء في الأرباح.
وأوضح أنه تم تحديد هامش ربح معين للشركة، وكل ما زاد عن هذا الهامش يتم توزيعه على المزارعين، مما يساهم بشكل إيجابي في تطوير إنتاجهم وتحسين نوعيته.
وأشار الغنانيم إلى أنه يعمل على إنشاء شركة متكاملة لتلبية جميع احتياجات القطاع الزراعي، بما في ذلك تجهيز الأراضي، والتسويق، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الأردنية، لضمان استمرارية التسويق الزراعي دون التأثر بإغلاق أي سوق معين.