"هبّة وطنيّة" تداعى إليها القطاعانِ العامّ والخاصّ لتدريبِ طلبةِ الجامعةِ الأردنيّةِ وتأهيلِهم لسوقِ العمل

نبأ الأردن -
أضحى طلبةُ الجامعةِ الأردنيّة يتطلّعون نحو مستقبلِهم القادم، بنظراتٍ ملؤها التّفاؤلُ والثّقة، بعد أن أيقنوا شكلَ ملامحِه الّتي تزيّنت بعناوينَ لافتةٍ مثل العلم، والخبرة، والتّصدّر، والانفرادِ الّتي جاءت انعكاسًا لرؤيةِ جامعتهم ممثّلةً بعمادةِ شؤونِ الطّلبة الّتي عقدت العزمَ على أن تخطَّ لهم الطّريقَ نحوَ التّميّز والنّجاح، وأن تجعلَ من مبادرتِها الّتي أطلقتها بعنوان "فرصتك للمستقبل"، بعدّها "هبّة وطنية"، تداعت لها كبرى شركاتِ ومؤسّساتِ القطاعين العامّ والخاصّ، مؤكّدين اللّحمةَ المجتمعيّة، واستجابةَ النّداء.
اليوم وفي الجامعةِ الأردنيّة، كان اللّقاءُ الّذي عبق بأسمى معاني الوفاء والانتماء للجامعةِ الأمً الّتي ما انفكّت من أن تبتدعَ أساليبَ جديدةً تشكّل منها قاطرةً لاستكمالِ مسيرةِ النًهوضِ والارتقاء بطلبتِها وصولًا إلى الفرادةِ والتّميّز، وأن ترنو بتطلّعاتِها إلى إعدادِ جيلٍ واعدٍ قادر على زيادةِ الانتاجيّة، وتقديمِ أفضل النتائج.
ومبادرةُ "فرصتك للمستقبل" الّتي انبثقت عن برنامجِ "تدريب الطّلبة المنتهي بالتّشغيل"، وأطلقته عمادةُ شؤونِ الطّلبةِ في وقتٍ سابق، تهدفُ إلى تدريبِ الطّلبة، وذلك في إطارِ رؤيةِ الجامعةِ الأردنيّة ورسالتِها السّاعية إلى خلقِ شراكاتٍ حقيقيّة بينها وبين القطاعينِ العامّ والخاصّ، وعبر التّواصلِ مع المؤسّساتِ والشّركاتِ العريقة في المملكة؛ لتفتحَ أبوابَها لهم لاستقبالهم؛ بهدفِ تدريبِهم ضمنَ كوادرِها المتخصّصة، وإعدادِهم إعدادًا يمكّنهم من أن يصبحوا قادرينَ على مواجهةِ متطلّباتِ سوقِ العمل بكلّ حرفيّة وكفاءة.
وفي اللّقاءِ الّذي ترأّسَه رئيس ُالجامعة الدكتور نذير عبيدات، واستدارَ حوله ممثّلو الشّركاتِ والمؤسّساتِ في المجالاتِ المختلفة؛ الصّحّيّة، والدّوائيّة، والصّناعيّة، والسّياحيّة، والتّجاريّة، والإعلاميةّ، وغيرها من المجالاتِ الحيويّة، وبحضورِ عميدِ شؤونِ الطّلبة الدكتور صفوان الشياب؛ تجسّدت حالةٌ من الوفاء، وحلاوةٌ في العطاء، تجلّت في حديثِ الضّيوف الّذين أبدوا سعادتَهم بهذا اللّقاء، وفخرَهم واعتزازَهم بمدّ جسورِ التّعاونِ مع الجامعةِ الأردنيّة الّتي درس بعضُهم فيها، وتخرّج متسلّحًا بشهادتها الّتي مكّنته من أن يشقَّ طريقَه المهنيّ بجدارة، متدرّجًا خطواتِه، وصولًا إلى وظائفَ قياديةٍ ومناصبَ رفيعة، في حين شاءتِ الظّروفُ أن تحولَ دون أن يلتحقَ آخرون للدّراسة فيها، فتظلّ تلك الأمنيةُ في الأعماقِ حبيسة.
وأعرب عبيدات في مستهلِّ حديثِه عن فخرِه واعتزازِه بأن يجتمعَ بقاماتٍ وطنيّةٍ رائدة في تخصّصاتِها من شركاتِ ومؤسّسات القطاعين العامّ والخاصّ، منوّهًا إلى أنّ اللّقاءَ سيكونُ أحدَ أوجهِ التّواصلِ مع تلك الجهات؛ للتّعريفِ بالجامعةِ الأردنيّة، ومنجزِها العلميّ، وما أحرزته من مراتبَ متقدّمةٍ في سباقِ التّصنيفاتِ العالميّة، وما حقّقته من إنجازاتٍ كان من أهمّها حصولُها على جائزةِ الجامعةِ الرّسميّة المتميّزة.
وقال إنّ الجامعةَ الأردنيّةَ على امتدادِ عقودِها السّتّة وهي تتربّعُ على قمّةِ هرمِ قطاعِ التّعليمِ العالي، مشيرًا إلى أنّها قطعت أشواطًا متقدّمةً أثناءَ مسيرتِها العلميّة، وفي منظومتِها التّعليميّة، جعلتها في موقعِ الرّيادةِ بين مثيلاتِها محليًّا وإقليميًّا، تبلورَ ذلك في خططِها الدّراسيّة وبرامجِها الأكاديميّة، وفي تصنيفِ كليّاتِها عالميًّا، وأيضًا في كفاءةِ خرّيجيها الأكثر استقطابًا في سوقِ العملِ من قبل أربابه.
وأضافَ عبيدات أنّه ورغمَ ما حقّقته الجامعةُ من بصماتٍ يُشارُ إليها بالبنان، إلّا أنً هناك تحدّياتٍ لا تزالُ تقفُ حائلًا أمامَ مسيرةِ تقدّمها، ومن أبرزها الفجوةُ الحاصلة بين المخرج الأكاديميّ وسوقِ العمل، مشدّدًا على سعيِ الجامعةِ على الارتقاءِ بعلومِ الطّلبة، وتعزيزِها بالمهاراتِ الّتي تجعلُ منهم متميّزينَ وقادرينَ على المنافسةِ في سوقِ العمل.
وأشارَ عبيدات إلى الخطّةِ الّتي وضعتها الجامعةُ وعكفت على تنفيذِها مطلع العام الجامعيّ الحاليّ؛ في سبيلِ إكمالِ مسيرةِ البناء النّابعة من الحرصِ على مستقبلِ الأجيال القادمة؛ إذ قامت بـإدراج ستّ ساعات، متطلّبًا إجباريًّا؛ للتّخرّج لمادّة اللّغة العربيّة، وإدراجِ تسعِ ساعات، بدلًا من ستِّ ساعات لمادّةِ اللّغةِ الإنجليزيّة، وتسعِ ساعاتٍ أخرى لمادّة المهارات بنوعيها، وأيضًا ما بين ستّ إلى تسعِ ساعاتٍ لمادّةٍ تتعلّقُ بالإعدادِ الوظيفيّ ما قبل التّخرّج، أضف إلى ذلك تحديثَها لمئتين وسبعين ساعةً وغرفةً صفّيّة من أصل أربعمئة وخمسين، وصيانة مرافقها الصّحّيّة الّتي شكّلت تحدّيًا كبيرًا آنذاك، إلى جانبِ فتح أبواب الإيفاد أمامَ الطّلبة؛ لمتابعةِ دراساتِهم العليا في أعرقِ الجامعاتِ العالميّة.
ولفتَ رئيسُ الجامعةِ إلى رغبةِ إدارةِ الجامعة إلى جانبِ خطّتها، في أن تتعاونَ مع مؤسّساتِ القطاعين العامّ والخاصّ، وبلورته بتوقيعِ اتّفاقيّاتِ تعاون، ومذكّراتِ تفاهم؛ بهدفِ الاستفادةِ من خبراتِها المتخصًصة، عبرَ تدريبِ الطّلبة وتسليحِهم بالمهاراتِ اللّازمة، وفقَ آليّةٍ ومدّةٍ زمنيّة محدّدة، معربًا عن أملِه في أن تأتيَ تلك الخطواتُ بالنّتائج الّتي نطمحُ إليها، وأن تحدثَ نقلةً نوعيّةً في مخرجاتنا.
في حين قال الشياب في مداخلتِه، إنّ الجامعةَ تطمحُ بهذا اللّقاءِ بأن يمدَّ القطاعان العامّ والخاصّ يديهما لها؛ للتّعاون المشترك في تحقيقِ ما ترنو إليه من غاية، وذلك باستقبالِهم الطّلبة؛ لتدريبهم وإكسابهم مهاراتٍ جديدة، مع متابعةٍ حثيثةٍ من قبل الطّرفين على العنايةِ بالطّلبة، ومدى التزامِهم بساعاتِ التّدريب وأوقاتِه، منوّهًا إلى أنّ هناك شركاتٍ بالفعل قد بدأت الجامعةُ بالتّعاون والعمل معها، بتوقيعِ اتّفاقيّاتِ تعاون، وإبرامِ مذكّرات تفاهم، مبديًا رغبتَه في أن تحذوا باقي الشّركات حذوَها.
وأشار الشياب إلى التّوجّه بخطوةٍ أولى بمبادرتنا "فرصتك للمستقبل"؛ لتدريبِ ما يقارب الـ (200) طالب وطالبة من الكليّات والتّخصّصات المختلفة، والأملُ كبيرٌ في أن يتضاعفَ العددُ مرّاتٍ عدّة في الخطواتِ المقبلة.
وبدورهم، أكّد ممثّلو الشّركاتِ والمؤسّسات استعدادَهم المطلق للتّعاونِ في تدريبِ طلبةِ الجامعة في مجالاتِهم وتخصّصاتِهم المتعدّدة؛ إذ إنّ الجامعةَ الأردنيّة تشكّلُ بالنّسبة إليهم حالةً من العشقُ يصعبُ رفضُ طلبها.
وأشاروا إلى استعدادِهم لتدريبِ الطّلبةِ في مجالاتِهم الإعلاميّة، والصّناعيّة، والهندسيّة، والصّناعيّة، والسّياحيّة، والتّجاريّة، والطّبّيّة، والإداريّة، وبراتبٍ شهريّ مقابل، ومواصلاتٍ مؤَمّنة، تضمنُ للطّالب أن يحقّقَ الاستفادةَ القصوى من الفرصةِ التّدريبيّةِ الّتي سنحت له الّتي من الممكن أن تنتهيَ بتشغيلِه إن أثبتَ جدارتَه.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ ممثّلي الشّركاتِ والمؤسّسات الّذي لبّوا دعوةَ الجامعةِ الأردنيّة؛ لحضورِ اللّقاء هم: المهندس محمد إسماعيل السعودي/ صاحبُ (محمد السعودي للإسكان)، إبراهيم البواريد / مديرُ مؤسّسةِ الإذاعةِ والتّلفزيون الأردنيّ، معاذ السعايدة / مدير مصنع باين تري للألبسة يرافقه مهندسات في المصنع، الدكتور محمود نعيمات/ مديرُ دائرةِ المواردِ البشريّةِ في قناةِ المملكة، المهندس محمد المومني والمهندس اوس شقير / شركة سيمرا، يارا حداد وحسن الطيبي ومحمد سعيد عبدالله/شركة التحدي للسياحة والسفر، المهندس عبد الوهاب الرواد/ الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الاردنية يرافقه الدكتور خليل البحري ، علاء القرالة/ جريدة الرّأي، عبد الله عبيدات/ شركة المشاريع السّياحيّة والمطاعم العالميّة (أمريكانا)، الدكتور باسم أبو بكر/ المستشفى الإسلاميّ، الصيدلانية حنان مسعود/ أدوية الحكمة، المهندس عمار سعيفان/ شركة امنية، المهندس خالد الزغول والمهندسة لينا جاد الله من شركة الخطيب الزراعية.
ومن الجامعة الاردنية، نائب عميد شؤون الطلبة للأنشطة و شؤون الطلبة الدكتور محمد ايوب، ونائب عميد شؤون الطلبة للشؤون الإدارية وشؤون الجودة الدكتورة اخلاص الحجوج، ومساعد عميد شؤون الطلبة للشؤون القانونية الدكتور عبد الله الطراونة.