صورة ريم بوقمرة مع أحمد الشرع تثير جدلاً على مواقع التواصل
نبأ الأردن -
نشرت المذيعة في قناة "العربية”، ريم بوقمرة، صورة على صفحتها في موقع "X” تجمعها مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الانتقالية في سوريا. في الصورة، ظهرت بوقمرة وهي ترتدي غطاءً للرأس يغطي الجزء الخلفي من شعرها، وكتبت تعليقاً مختصراً: "صورة منذ قليل مع السيد أحمد الشرع”.
الصورة أثارت موجة من الجدل بين المعلقين، حيث انقسمت الآراء بين منتقدين ومدافعين عن تصرف الإعلامية.
انتقادات حادة
وجه البعض انتقادات حادة إلى بوقمرة، متهمينها بالتنازل عن مواقفها السابقة تجاه أحمد الشرع، الذي اعتبروه ممثلاً لـ”الإسلاميين الراديكاليين”. قال أحد المعلقين: "الله يكون بعون سوريا من ديكتاتور لإسلاميين راديكاليين”، فيما تساءل آخرون عن سبب ارتدائها الحجاب في الصورة، وما إذا كانت قد ألزمت بذلك.
تعليقات أخرى اتهمت بوقمرة بالتناقض، مشيرة إلى تصريحاتها السابقة التي وصفت فيها أحمد الشرع وفريقه بـ”الإرهابيين”. وقال أحدهم: "قبل أسبوع كنتِ تقولين عنهم إرهابيين، والآن تضحكين معهم!”.
دفاع عن الإعلامية
في المقابل، دافع بعض المعلقين عن تصرف بوقمرة، معتبرين أن ارتداء الحجاب كان بدافع احترام الضيف أو التقاليد. وكتب أحدهم: "الأعراف تجمع على أن الضيف يحترم خصوصية صاحب البيت. إذا زار الشرع منزلها وطلب منها الحجاب، فهذا مختلف”.
كما أشار آخرون إلى أن ارتداء النساء غطاء الرأس عند مقابلة شخصيات عامة ليس أمراً جديداً، وعلق أحدهم: "النساء يضعن الحجاب عند مقابلة البابا في الفاتيكان، لماذا لا تنتقدون ذلك؟”.
وأحمد الشرع، قائد الإدارة الانتقالية في سوريا، شخصية جدلية في المشهد السياسي السوري. يشتهر الشرع بمواقفه الحازمة تجاه النظام السابق بقيادة بشار الأسد، الذي أُطيح به مؤخراً، ويُنظر إليه كأحد أبرز قادة المرحلة الانتقالية في البلاد.
الجدل حول الصورة يعكس الانقسام الحاد تجاه الشرع ودوره في سوريا، حيث ينظر إليه البعض كرمز للتغيير السياسي، بينما يراه آخرون امتداداً للإسلام السياسي.
ولم تصدر ريم بوقمرة أي تعليق رسمي على الجدل، رغم أن بعض المعلقين وجهوا إليها تساؤلات مباشرة حول ما إذا كان ارتداء الحجاب شرطاً للقاء الشرع أم تصرفاً شخصياً منها.
الجدل حول الصورة لا يقتصر على بوقمرة، بل يعكس حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي حول القيادة الجديدة في سوريا ومستقبلها.