عاجل - دمشق في قبضة المعارضة المسلحة .. والأسد غادر إلى جهة غير معلومة

{title}
نبأ الأردن - تطورات دراماتيكية مفاجئة شهدتها سوريا خلال الساعات الأولى من فجر الأحد، فبعد أن كانت العيون ترقب التطورات في حمص بين إعلان سقوطها بيد المعارضة السورية المسلحة، وبين إعلان إعادة تموضع الجيش السوري في ريف حمص، فإن المفاجأة الكبرى تمثلت في إعلان المعارضة المسلحة بأنها دخلت دمشق، بل وباتت تبحث عن الرئيس السوري بشار الأسد.
ولاحقاً وردت معلومات، حسب ما نقلت رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، تؤكد أن الأسد غادر سوريا إلى جهة غير معلومة.
 
هذا الإعلان للمعارضة جاء بعد أن أكدت أن مقاتليها باتوا خلف خطوط "العدو"، حسب وصفها، أي أنها تخطت قوات الجيش السوري، ووصلت إلى حي المالكية حيث منزل الرئيس بشار الأسد.
لحظة تاريخية تمر على منطقة الشرق الأوسط، فسقوط "بشار" يعني طي صفحة 50 عاماً من حكم آل الأسد لسوريا.
اللافت أن الانهيار لنظام الأسد بدأ وانتهى خلال أيام معدودات رغم أن ما عُرف بالثورة السورية، استمرت منذ 12 عاماً، أي في بدايات انطلاق ما عرف بالربيع العربي الذي انطلق بعد حادثة البوعزيزي في تونس، ليمر في مصر وليبيا واليمن وسوريا.
وفي الأثناء، وعن مصير القيادات، فقد رجحت أنباء بأن الوجهات الخارجية لبعضها قد لا يكون مستبعداً، هذا في الوقت الذي قالت فيه المعارضة المسلحة إن قوات النظام والأمنيين قد انسحبوا من مطار دمشق الدولي.
ولم ترد فجر الأحد أي ردود فعل على ما يجري في دمشق خصوصاً ممن يوصفون بأنهم لاعبين أساسيين في الملف السوري، وخصوصاً روسيا وإيران وتركيا.
ميدانياً أيضاً، فقد أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مبنى الإذاعة والتلفزيون كما عملت على إطلاق سراح المعتقلين في سجن صدنايا وسجن قطنا وأطلقت سراح المعتقلين، مؤكدة بأنها لم تواجه بأية مقاومة من قبل الجيش الذي لم يتواجد أساساً، فيما كان جنود من الجيش قد لجأوا سابقاً إلى الجارة العراق.
لا تكهنات أكثر مما يتحدث الواقع في دمشق، والعاصمة السورية قد سقطت بيد المعارضة المسلحة وبشار غادر وطوى صفحة آل الأسد، وربما أن "اللعبة" قد انتهت.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير