عاجل - فيصل الفايز : الأردن لا يمكن أن ينتحر في سبيل أية قضية (فيديو)
نبأ الأردن -
قال رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز، إنه غير خائف على الأردن، ومتفائل بمستقبل المملكة.
وأضاف في برنامج "توتر عالي” مع الإعلامي طوني خليفة عبر منصة المشهد، إنّ الأردن كان طوال وجوده دولة ثابتة راسخة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، مؤكداً أنّ الأردن واجه تحديات عصيبة منذ ذلك الوقت حتى الآن، وإنجازه الأعظم هو استمرارية الدولة الأردنية لأكثر من مئة عام، رغم التغيرات العديدة في المنطقة، وسقوط أنظمة في المحيط، الّا أنه ما زال مستقرًا بفضل حكامه الهاشميين في مختلف الفترات الزمنية.
وأوضح أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني، له قدره في مختلف دول العالم، ومسموع من أميركا وحتى الصين، مؤكداً أنّ هناك من يريد الإساءة للأردن لأنه دولة مستقرة عقلانية في وقت تغلب العاطفة على العقل في كثير من الشعوب العربية.
وقال الفايز إن الأردن لا يمكن له ان ينتحر في سبيل أية قضية، فالأولوية دائمًا الأردن، والقضية المركزية هي القضية الفلسطينية، والشعب الأردني هو الأقرب إلى الفلسطينيين دائمًا، ولا يمكن أن يكون هناك أي تغيير تجاه هذه القضية.
وتساءل الفايز : هل الإنسان العقلاني هو غير وطني؟!
وأعرب الفايز عن رأيه بأنّ العاطفة في لبنان طغت على العقل بما يخص فلسطين، وهو الأمر الذي أدى إلى ما وصل إليه حال لبنان اليوم من الحرب.
وتابع بالقول إن العاطفة عندما تغلب على القلب لن يسلم أحد، وأكبر الأمثلة على ذلك حرب عام 1967 عندما تعاطف الشعب العربي مع ما طرحه الرئيس المصري جمال عبدالناصر، لتكون نتيجة الحرب خسارة سيناء والجولان والضفة الغربية، متسائلاً : ماذا استفادت الدول والشعوب العربية من هذه الحرب؟
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الأردني، أوضح الفايزن أنه ينتقد دائمًا حزب جبهة العمل الإسلامي، لكنهم جزء من النسيج الوطني الأردني، ويفكرون في مصلحة الوطن، الّا أنّ العاطفة لديهم تلعب دوراً كبيرًا، وبما أنهم حصلوا على 31 مقعدًا في مجلس النواب، فيجب أن يركزوا على الوضع الداخلي الأردني وكيفية حماية الوطن من التحديات المحيطة به.
وفيما يؤكد الفايز على تأييده للمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني، فإنه يرى في الوقت عينه أنّ العرب لم يُحَكٍّموا عقولهم في كل الحروب التي خاضوها ضد إسرائيل، بداية من عام 1948 وحتى الآن، مشدداً على أنّ قرار الحرب يجب أن يكون قراراً عربياً، فالأردن مثلًا - يقول الفايز - لا يستطيع خوض حرب فلسطين لوحده، ولا يستطيع تحمل أعباءها وحده.
وبخصوص التفاف الشعب حول الدولة، يقول الفايز إنّ الشعب الاردني قد يكون نشطاً ومشاغباً عبر مواقع التواصل، إلّا أنه قلباً وقالباً مع جلالة الملك والعرش الهاشمي.
وتطرق الفايز إلى وضع غزة، ووضع حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية والوضع المتوقع ما بعد انتهاء الحرب.
وتالياً رابط الحلقة كاملة :
_">_