مبنى ينهار فجأة كأنه من ورق.. وعاصفة تساؤلات في ليبيا
نبأ الأردن -
في انهيار مفاجئ لمبنى سكني مكون من 3 طوابق بمنطقة جنزور غرب العاصمة الليبية طرابلس، توفي 7 أشخاص وأصيب 10 أشخاص ، ليل الخميس الجمعة.
فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين أو جثامين تحت الأنقاض.
وأفاد مركز طب الطوارئ والدعم، بأن جميع الضحايا من العمالة الأجانب، دون الكشف عن جنسياتهم، مؤكداً أن الإحصائية أولية حيث سيتم تأكيد الأعداد النهائية بعد التنسيق مع الجهات المختصة.
تساؤلات عن أسباب السقوط
فيما أظهرت صور متداولة حجم الدمار الذي لحق بالمبنى، حيث انهار بالكامل، ما أثار تساؤلات عن أسباب السقوط خاصة أن البناية حديثة الإنشاء.
كما فتحت هذه المأساة نقاشا واسعا بين الليبيين على مواقع التواصل بشأن وجود فساد وغش في قطاع البناء والمقاييس المعتمدة لإسناد رخص البناء ومعايير السلامة المعتمدة.
بدوره شكك الناشط أشرف دومة في جودة مواد البناء المعتمدة، مضيفاً في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، أنّ "انهيار المبنى يفضح الفساد في قطاع البناء والتشييد وغياب الرقابة وعدم تطبيق القانون". وتابع متسائلا "ما معنى سقوط عمارة سكنية على رؤوس ساكنيها بعد عام من تشييدها؟، داعيا إلى ضرورة فتح تحقيق رسمي ومحاسبة المسؤولين خاصة المقاول والمهندس.
أمّا الناشط أسامة الدرسي، فاعتبر أن انهيار المبنى "ناتج عن انتشار ظاهرة البناء العشوائي والفوضوي، من دون رخص ومن دون تخطيط وعن غياب الدولة"، مضيفا في تعليقه على الحادثة "الآن يجب حصر كل المباني العشوائية غير القانونية قبل انهيارها وحصول كوارث أخرى".
من جهته، أمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي زار موقع الحادثة وتابع عمليات الإنقاذ، وزارتي الداخلية والعدل بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المتورطين.