الشرطة المجتمعية تنظم معرضا لمنتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل

نظمت مديرية الأمن العام ممثلة بالشرطة المجتمعية والمجلس المحلي لمركز أمن المدينة، اليوم الأربعاء، معرض منتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، الذي تستمر فعالياته 3 أيام في إربد سيتي سنتر، من الحادية عشر صباحا وحتى العاشرة مساء.

ويحتوي المعرض على عدة أجنحة تعرض فيها منتجات النزلاء التي تصنع بشكل يدوي داخل المشاغل المقامة في مراكز الإصلاح، ويمكن للجميع الشراء مباشرة من المعرض والتي يعود جزء من ريعها على النزلاء أنفسهم.

ويتضمن معرض "صنع بعزيمة" الذي رعى افتتاحه قائد أمن إقليم الشمال العميد نورز هاكوز، منتجات خشبية ومعدنية ومطرزات وخزف وفخار ولوحات نحاسية وهدايا وتحف وأكسسوارات جرى إنتاجها من قبل نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بجودة ومهارة عالية ومواصفات مميزة وبأسعار تشجيعية ومناسبة.

وقال هاكوز، إن تنظيم المعرض يأتي في إطار النهج الإصلاحي الذي تنتهجه المديرية في تأهيل وتقويم سلوك النزلاء، بهدف منح النزيل الثقة في قدرته على العمل والإنتاج وبما ينعكس إيجابا على انخراطه في المجتمع بعد انقضاء محكوميته، وهو بمثابة فرصة توفر للنزلاء خبرة عملية تساعدهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم في المجالات العملية المختلفة.

وأضاف أن المعرض يحمل بُعدًا إنسانيًا كونه يسهم في تأهيل النزلاء وتهيئتهم للانخراط في المجتمع بعد انتهاء فترة عقوبتهم، وصقل مهاراتهم ومنحهم الفرصة لممارسة مهن جديدة وتطوير قدراتهم، ما يعزز من فرص اندماجهم بشكل إيجابي في سوق العمل، مؤكدا أهمية التعاون المستمر بين مؤسسات الإصلاح والتأهيل ومختلف الجهات الداعمة لضمان استمرارية هذه المبادرات.

وأكد مدير شرطة إربد، العميد عمر الكساسبة، أهمية دعم المعرض الذي يبرز منتجات النزلاء، مضيفا أن هناك تحديا كبيرًا يتمثل في تقبل المجتمع لهذه الفئة التي أُعيد تأهيلها وأصبحت مؤهلة وحرفية في مجالات مختلفة، وضرورة تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاههم.

وأشار إلى أن النزلاء الذين يخرجون من مراكز الإصلاح باتوا مواكبين للتكنولوجيا ومهارات السوق المحلي، ما يجعلهم مؤهلين ليكونوا أفرادًا منتجين، مؤكدا أن توظيفهم في المصانع والشركات الكبرى ليس فقط وسيلة لدعمهم، بل يسهم في دمجهم بالمجتمع ويحد من تكرار السلوكيات الخاطئة، ما يساعد على الحد من معدلات الجريمة.

وثمن رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان، الدور الذي تقوم به مديرية الامن العام من خلال مراكز الاصلاح والتاهيل بتوفير كل المستلزمات والتدريب والتأهيل لهذه الفئة ليكونوا عناصر منتجة وفاعلة.

وأشاد النائب طارق بني هاني بدور المعرض في تحويل التحديات التي يواجهها النزلاء إلى فرص إنتاجية حقيقية، مؤكدًا أن هذا التوجه يأتي بفضل الرعاية الملكية الكبيرة لهذه الفئة التي ساهمت في تحويل النزيل من مجرد متلقٍّ إلى شخص منتج ومساهم في المجتمع.

وأكد النائب خالد أبو حسان، أن المعرض يمثل نتاج عملية إصلاح حقيقية تهدف إلى إعادة تأهيل النزلاء وتزويدهم بمهن عملية يحتاجها السوق المحلي، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات البطالة، مضيفا أن هذه المبادرة تعتبر معالجة عملية وفعالة لتحديات البطالة.