أعضاء جروب "نبأ الأردن" يناقشون نظام تملك أراضٍ لغير أردنيين .. و"التحذير" سيد الموقف

{title}
نبأ الأردن -

فلك الجبور 

نظم موقع نبأ الأردن الإخباري نقاشًا حول القرار الأخير الذي يسمح بتملك غير الأردنيين للأراضي في المملكة، وذلك بناءً على موافقة وزارة الداخلية، وفقًا للنظام الجديد لعام 2024. وقد أثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الأردنية، حيث عبّر العديد من الشخصيات الوطنية عن مخاوفهم تجاه تأثيراته المحتملة على الأمن الوطني والسيادة.

وفي هذا السياق، حذر الدكتور هايل الدعجة، النائب السابق، من مخاطر هذا القرار، معتبرًا أن الوضع الاردن الحساس جدا والذي يندرج في اطار الاطماع والمؤامرات الاسرائيلية باعتباره وطنا بديلا وخيارا صهيونيا لتصفية القضية الفلسطينية تحتم عليه الحرص والحذر وعدم الخوض في هكذا مغامرات قد تهدد مستقبله وهويته خاصة بعد ان اثبتت الحرب في غزة ولبنان ان العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة هو بمثابة خاتم في الاصبع الصهيوني .. لا بل وان دول العالم هي احجار على رقعة الشطرنج يحركها اللاعب الصهيوني كيف يشاء ومتى يشاء .. وقادر ان يوظف العالم للتملك بالاردن لحساب الكيان الاسرائيلي .. ومن ثم تحريك قضايا دولية قادرا على كسبها واثبات امتلاكها. 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد ال خطاب إن المخاوف حقيقية وليست مبنية على مجرد تصورات أو اتهامات بلا أساس. ولفت ال خطاب ولنا عبرة فيما حصل قبل عشرة إلى اثني عشرة سنة فيما عرف بطفرة الأراضي والتي ما زالت مجهولة لغاية اليوم، مشيرًا إلى أن اراضي بيعت بضعفي ثمنها وأراضي لا تصلح للاستثمار لوقوعها في وادي أو لبعدها عن الخدمات تباع على القوشان دون معرفة مكانها بثمن مرتفع جدا.

وتابع حديثه " اذا سألت الأهل في البترا أو معان محافظة وقرى تابعة لها من يملك أغلب الأراضي لن تجد إجابة.لهذا فالمخاوف في مكانها واللوم كل اللوم يقع على الحكومة التي سمحت بهذا القانون، وتشجيع الاستثمار لا يكون على حساب الوطن وأمنه السياسي وهويته الوطنية.نعم هناك طرق متعددة للالتفاف على القانون والتحايل عليه لكنه يبقى مقيدا وفي حدود بسيطة يمكن تجاوز تبعاتها المستقبلية.
اما بهذه الصورة فعلى المواطن الأردني السلام سنجد أنفسنا يوما نستجدي قطعة أرض من يهودي، أو لاجئ جاء لوطننا هربا من واقع اليم في وطنه فاستقبلناه بدافع عقيدتنا وقوميتنا، لكنه سيصبح يوما هو صاحب الأرض والوطن.
الإعلامية إيمان ظاظا وصفت هذه المخاوف بأنها "خطيرة جدًا"، مشيرة إلى أهمية رفض تمليك الأراضي والعقارات لغير الأردنيين. وأكدت على ضرورة وضع قيود صارمة تحفظ للأردنيين حقهم في الأراضي، مقترحة خيار الانتفاع لفترات محددة كبديلٍ للتمليك الدائم، تماشيًا مع مصلحة الاستثمار دون التفريط في السيادة الوطنية.
وكان ناشر ورئيس تحرير موقع نبأ الأردن الإخباري، نشأت الحلبي، قد سلط الضوء على ما يجري عبر منصات التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع الهام، مؤكداً أن نقاشاً وطنياً يدور حوله، وأن التحذير هو سيد الموقف.
ويأتي هذا النقاش ليعكس تخوفات شريحة واسعة من الأردنيين، الذين يرون في هذا القرار تهديدًا على المدى البعيد للهوية والسيادة، مطالبين الحكومة بمراجعة القرار وفقًا لاعتبارات الأمن الوطني وحماية المستقبل الأردني
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير