متحدثون في ندوة "7 أكتوبر..دروس وعبر" يطالبون بمشروع عربي لمواجهة المشروع الصهيوني
نبأ الأردن -
عقدت لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين ندوة في مجمع النقابات، بعنوان " 7 أكتوبر..دروس وعبر" تحدث فيها نقيب المهندسين م. أحمد سمارة الزعبي، ورئيس مجلس النقباء الدكتور عازم القدومي، والخبير العسكري العميد المتقاعد نضال أبو زيد، والباحث السياسي ضرار البستنجي.
وقال نقيب المهندسين أن المراهنات على وقف إطلاق النار بائت بالفشل، كما ان المعركة خرجت من حدود قطاع غزة وامتدت إلى الضفة الغربية ولبنان. واضاف أن امامنا في الاردن تحدي الموازنة بين دعم الاهل في فلسطين وغزة على وجه الخصوص، وبين الحفاظ على الجبهة الداخلية وعلى الامن الوطني الاردني.
وأشار سمارة اننا نعاني من غياب لمشروع عربي، فيما المعركة محتدمة بين المشروع الصهيوني والامبريال الغربي وبين المشروع الايراني، مع تراجع للمشروع التركي.
واكد ان المقاومة في غزه تدافع عن الامن القوم العربي وعن الامن الوطني الاردني، وان انهيار المقاومة لا سمح الله سيضع الاردن في الواجهة.
ومن جانبه قال رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي،
أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان والامعان في قتل المدنيين يهدف إلى إقناع الشعوب العربية والحرة بأن لا أمل لكم بالتحرير وان من يسعى للحرية مصيره القتل والدمار، وان لا نفكر في يوم من الايام بان نقف بوجه الاحتلال.
واضاف أن ما يقوم به الاحتلال يهدف أيضا من القتل والتدمير إلى القضاء على الحاضنة الشعبية للمقاومة، ودفعها للثورة عليها ولكن هذا مالم ولن يحدث، حتى هذه اللحظة لم يرفع هذا الشعب الراية البيضاء ولن يرفعها بأذن الله.
وأشار ان الأمة تعيش في اسوأ احوالها، وان النظام الرسمي العربي الذي ترك الشعب الفلسطيني والمقاومة ويقف متفرجا على جرائم الاحتلال، ووصل الأمر ببعض الدول بأن تطالب اسرائيل بسرعة انجاز المهمة والقضاء على المقاومة حتى يتسنى لها التطبيع مع هذا الكيان.
واكد القدومي بان النصر قادم لا محالة، وان التضحيات ستكون بداية لطريق التحرير.
ومن جانبه قال الخبير العسكري العميد المتقاعد نضال ابو زيد ان ما حدث في 7 اكتوبر يوازي نتائجه الحالية في العلوم العسكرية، والتي تعرف هذه العمليات بالعمليات غير المتكافئة او غير المتجانسة والتي غالبا ما تكون كلفتها مرتفعة، وان المقاومة تدرك تماما انها عندما دخلت هذه العملية فإنها ستدفع فاتورة عالية سواء بالشجر او الحجر او الانسان، وانه لا يعيب على المقاومة ما قامت به في سبعة اكتوبر. واضاف ان من أبرز نتائج 7 اكتوبر انها اعادت الشعور العربي بان الصراع ليس فلسطيني اسرائيلي لان الصراع عربي اسرائيلي وليس فلسطيني اسرائيلي، خاصة وان الاحتلال حاول تجسيد هذا الصراع منذ التاريخ بان يكون فلسطيني اسرائيلي وليس عربي اسرائيلي، ثم فتت المفتت بان جعل هذا الصراع بين حماس وبين اسرائيل ثم جعل الصراع بين سرايا القدس وبين اسرائيل.
وأشار ابوزيد أن الاحتلال أخطأ عندما دخل الى غزة بعد سبعة اكتوبر بمنطق المنتصر وبكتله نارية كبيرة وذهب بقوات تقليدية وقاتل قتال تقليدي امام مجموعات غير تقليدية وهي المقاومة التي احترفت القتال بطريقه تدرس واوجدت نماذج ومبادئ للقتال قد تكون في الكراسات العلوم العسكرية وكراسات الاركان في المستقبل القريب.
ومن جهته قال الباحث السياسي ضرار البستنجي، أن على المثقف العربي مهمه المناضل العربي خاصة وأننا امام ادق وأخطر المراحل التي تمر بها الامة، والتي هي أمام معركة حقيقية بين الحق والباطل ستخدد مصير المنطقة التي ستنعكس بالتأكيد على شكل ومصير العالم.
واضاف، ان الامريكي كان سيبدأ هذه المقتلة ويستعد لها، فيما كان الامريكي يحاول خلق حال من الهدوء في المنطقة من خلال تنفيس الجبهات كان من نتائجها تقارب ايراني سعودي مفاجئ وما حصل في اليمن وسوريا، وكان يستعد للانقضاض على المنطقة بصفة او اخرى.
واضاف ان طوفان الاقصى جاء في توقيت ربما ليس مثاليا بالنسبة لمحور المقاومة، لكن لا نستطيع ابدا ان ندين المقاومة بل على العكس جاءت في توقيت مناسب فلسطينيا، ولو اننا جميعا كنا على قدرها كما كانت على قدرها المقاومة في غزه وفي جنوب لبنان وفصائل المقاومة او محور المقاومة.
وأشار ان من يقول باننا اعطينا الامريكي والاحتلال ذريعة عبر هذه العملية عليه ان يراجع حساباته، وان غياب بعض العناصر وخاصة غياب الموقف الصيني والروسي بالذات وسكوت العالم يشعرك بأن هناك ثمة فهم دولي بان هذه الطبخة يجب ان تستوفى وان هذه المعركة يجب ان تكتمل.
ودعا إلى استنهاض الشعوب العربية والتي باتت كالأنظمة التي تتفرج على جرائم الاحتلال التي ترتكب في قطاع غزة ولبنان، وعدم الاكتفاء بتغليب الغيبيات والمأمول دون العمل على تحقيقها.