كوريا الشمالية تدعم روسيا بمزيد من الجنود.. وأوروبا تحذر
نبأ الأردن -
يبدو أن التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية لن يمر مرور الكرام عند الغرب أبداً.
"قلق عميق"
فبعد التنديد بتعزيز العلاقات العسكرية، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يشعر بـ"قلق عميق" إزاء التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية بصدد إرسال جنود للمشاركة بالقتال مع الروس في أوكرانيا.
وأوضح البيان الذي نشره بوريل نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بأن هذه الخطوة ستعتبر عملا عدائيا أحادي الجانب من جانب كوريا الشمالية.
كما أكد أنه سيكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن في أوروبا والعالم، وفق تعبيره.
واستطرد بوريل قائلا إن هذا التطور يوضح من جديد كيف تعمل روسيا على نشر عدم الاستقرار والتصعيد في المنطقة وفي أنحاء العالم، بحسب زعمه.
كذلك رأى أن التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية يبعث برسالة مفادها أن روسيا برغم استعدادها المعلن للتفاوض، ليست مهتمة بالسلام.
وأضاف أن روسيا، على العكس من ذلك، تقوم بالتصعيد وتسعى بشكل متهور للحصول على أي مساعدة في حربها.
وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية قد كشفت، أمس الأربعاء، عن أن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي إضافي إلى روسيا، مشيرة إلى أنها محاولة لمساعدة روسيا عسكريا في حربها مع أوكرانيا.
وقال النائب بارك سون-وون من لجنة الاستخبارات البرلمانية بعد إحاطة من جهاز الاستخبارات الوطني "يعتقد أن 1500 جندي إضافي أرسلوا إلى روسيا" ما يرفع العدد الإجمالي إلى ثلاثة آلاف.
كما من المتوقع أن يصل العدد إلى عشرة آلاف بحلول ديسمبر، بحسب النائب.
يأتي ذلك فيما تواجه أوكرانيا وضعا صعبا على الجبهة الشرقية بعد أكثر من عامين ونصف العام على بدء الحرب، وتتعرض لقصف عنيف متواصل يستهدف خصوصا بناها التحتية الأساسية.
"أكثر حلفاء موسكو خطراً"
يذكر أن مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كانت أكدت الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
في حين تنفي موسكو وبيونغ يانغ مسألة نقل الأسلحة، لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية.
وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة، وستقدم مساهمة مهمة في تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل أشهر.