المؤلف محمد عبدالعزيز: العمل مع إسعاد يونس في "تيتا زوزو" ممتع للغاية
نبأ الأردن -
في أول عمل خاص له حقق نجاحًا كبيرًا وتردد اسمه بين الجمهور والعاملين في الصناعة، و كشف المؤلف محمد عبدالعزيز عن فكرة مسلسل تيتا زوزو وعلاقته بالنجمة إسعاد يونس، والتي يعمل كمدير تحرير برنامجها صاحبة السعادة منذ عامين.
وتحدث عبد العزيز عن كواليس العمل مع إسعاد وكيف رحبت بالفكرة وبمعالجته الدرامية وكواليس التصوير مع النجوم الشباب والمخرجة شيرين عادل، كما كشف عن أن تيتا زوزو ليس العمل الأول له، ومشاركته في ورش كتابة لمسلسلات من قبل.
وكشف عن قضايا الجيل والشباب التي يناقشها من خلال المسلسل وفكرة الذكاء الاصطناعي وشخصية الجدة التي تتقرب من الأحفاد وتتفاعل مع مشاكلهم وتتطور تكنولوجيًا من أجلهم كما كشف عن سعادته الكبيرة بردود الأفعال التي جاءته بعد عرض المسلسل وتفاعل الجمهور مع رسائله الهامة وتحدث أيضًا عن فكرة وجود جزء ثاني من العمل.
*في البداية حدثنا كيف جاءت فكرة مسلسل "تيتا زوزو"؟
أنا أعمل مع النجمة إسعاد يونس كمعد ومدير تحرير برنامج "صاحبة السعادة" منذ سنين، أعرفها منذ 11 عام وعلاقتنا وطيدة للغاية، وفكرة المسلسل كانت اقتراح من الأستاذ أحمد فايق رئيس تحرير البرنامج حيث اقترح أن تلعب إسعاد دور جدة تحل مشاكل أحفادها فهذا الدور يليق عليها جدًا ونحن نتعامل خلال البرنامج كالعائلة، لذا اقترح أن أكتب أنا المسلسل فقمت بعمل معالجة درامية لها وهي جدة مختلفة تتعامل مع أحفادها من قرب ولا تنتظر أن يأتوا هم إليها بل تحاول هي حل مشاكلهم والاقتراب منهم ومن أعمارهم المختلفة والتعرف على الوسائل التكنولوجية الحديثة والتفاعل معها، وقد رحبت النجمة إسعاد يونس بالفكرة وأحبتها وطورنا من الشخصيات مع الوقت فالشخصية قريبة منها للغاية وتحمست أيضًا للأفكار التي سنقدمها لأن هذه الأشياء هي ما تهمها وتتفاعل معها وتراها عبر السوشيال ميديا فتحمست لتقديم شئ للشباب يعبر عن مشاكلهم في هذا الزمن.
*حدثنا عن التعامل مع النجمة إسعاد يونس في التصوير؟
هذه ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع النجمة إسعاد يونس فنحن نعمل معًا في البرنامج منذ سنين ونتعامل كالعائلة فهي تعرف كل شيء عن أسرتي وأنا كذلك أعرف كل شيء عن أسرتها، لذلك العمل معها ممتع للغاية ونفهم بعضنا البعض، ولكن العمل في المسلسل كان فرصة جميلة للتعرف على جوانب أخرى وكيف تدعم الشباب بصورة كبيرة وطلبت أن يُفرد لهم مساحات أكبر داخل المسلسل لأنه موجه لهم ويناقش قضاياهم المجتمعية وكنت متحمسًا للغاية للعمل معها ومع النجوم الشباب وقد استغرقنا عامًا في التحضيرات قبل التصوير.
*وكيف كانت كواليس التصوير؟
الكواليس كانت رائعة ولكن الصعوبة في فكرة السيطرة على الأطفال والمسلسل ملئ بهم، فتخيل داخل اللوكيشن كيف يكون الأمر، ففي أحد المشاهد أغرق طفل الفنانة إسعاد يونس بالدقيق، فالأطفال أشقياء ومن الصعب السيطرة عليهم جميعًا، كما أن هناك أياما كانت الحرارة شديدة للغاية والتصوير كان مرهقا، أما بشكل عام فالكواليس كانت ممتعة والعمل مع النجمة إسعاد يونس رائع وأيضًا المخرجة شيرين عادل شخصية محترفة جدًا وتعرف ما تريده جيدًا وتدقق في كل التفاصيل، كما أن اختياراتها كلها في محلها لذلك استمتعت جدًا بالعمل معها.
*"تيتا زوزو" ليس العمل الدرامي الأول لك؟
نعم، ولكنه العمل الأول لي بشكل خاص، فسبق وأن شاركت في عدة ورش كتابة مسلسلات مثل ورشة كتابة المؤلف محمد أمين راضي حيث شاركت في مسلسلات " البيوت أسرار" و"حكايات بنات الموسم الرابع والخامس" و "نوايا بريئة" واستفدت جدًا من هذه الورش وساعدتني لذلك يعتبر تيتا زوزو أول عمل لي منفردًا.
*ناقشت العديد من قضايا الجيل كيف جاءتك هذه الفكرة؟
هذه الأشياء هي ما نراها حولنا الآن عبر السوشيال ميديا والتطور السريع في التكنولوجيا ومسألة الذكاء الاصطناعي، لذلك كان يجب التركيز على مثل هذه الأمور لأنها مهمة بالنسبة للجيل الحالي والأجيال القادمة، فلابد من مناقشة سلبياتها وإيجابياتها لأن الشباب ينجرفون وراءها، ومن هنا جاءت شخصية رشدي التي يجسدها الفنان إسلام إبراهيم حيث كنت أبحث داخل تطبيق الذكاء الاصطناعي وصنعت شخصية وهمية ففكرت في تطوير هذا الموضوع من خلال المسلسل وإضفاء الحس الكوميدي عليها وإظهارها بهذا الشكل، لذا بما أن المسلسل يتحدث عن الشباب فهذه المسائل تواجدها كان أمرا ضروريا وقد تفاعلت النجمة إسعاد يونس مع هذه الأفكار ورحبت بها للغاية لأنها دائمًا ما تحمس الشباب وتفكر في أمورهم.
*وكيف تفاعلت مع ردود أفعال الجمهور؟
تفاجأت من ردود الأفعال القوية حول المسلسل من العاملين في الصناعة ومن الجمهور، فقد كانت هناك ردود أفعال قوية وإيجابية من الناس في الشارع وعبر السوشيال ميديا يتحدثون عن المسلسل والرسائل الهامة التي يناقشها من خلال حلقاته، وقد تلقيت اتصالات من العديد يهنئوني على هذا العمل، لذلك أشعر بالسعادة الكبيرة أن أول عمل لي يحصد هذا النجاح ومع نجمة كبيرة مثل إسعاد يونس.
لقد عملت بجهد كبير والحمد لله على هذا النجاح فالناس تتفاعل مع المسلسلات الاجتماعية التي تهم الأسرة كلها ويجتمعون حولها، وأتمنى أن يعجب الجمهور بباقي الحلقات، فالمسلسل مكون من 30 حلقة والجميل أن يُعرض خارج الموسم الرمضاني لذا فهناك فرصة كبيرة لمشاهدته بشكل مختلف فمسلسلات خارج الموسم أصبح لها مكانًا وسط الجمهور وتحقق نجاحات كبيرة.
*وهل تناقشون فكرة جزء جديد من المسلسل بعد هذا النجاح؟
لم نناقش هذه الفكرة ولا أستطيع الإجابة عن ذلك لأننا لم نناقش ذلك، المسلسل ما زال يُعرض فهو 30 حلقة وأتمنى أن يشاهد الجمهور باقي الحلقات ويتفاعل معها ومن ثم سنرى ما سيحدث بعد ذلك.