هذا ما كتبه أستاذ جامعي عن الدكتور "المغدور" أحمد الزعبي
نبأ الأردن -
ورحلت يا أحمد.. رحلت راضيآ مرضيآ شهيدآ مبطونآ.... كنت مع احمد قبل ٢٥ سنه نعيش في غرفه واحده.... أحمد ولد يتيمآ... كان في بطن أمه عندما مات ابوه... ربته ام احمد ولم تتزوج بعد وفاه والده... ربته على الدين والايمان والصلاح... عشنا سويآ لمده عامين لم يترك صلاه الفجر ولو ليوم واحد... وعندما كنت اقول له مريض سأصلي في السكن كان يغضب ويقول قوم بطيب لما تروح المسجد... شو عقلك مو معك تضيع صلاه الفجر.
زرته في بلدته خرجا في احد ايام الشتاء القارص وكانت الدنيا ثلج... جلسنا معا ومع والدته رحمها الله حول المدفأه... وفي الصباح قال انا ذاهب للمسجد واسمح لك اليوم ان تصلي في البيت... جاءت والدته بعدها وقالت يا ابني قوم تعبد الله بلهجه اربداويه اصيله... آني بنصحك قوم وبقيت فوق راسي حتى قمت.... وبعدها خبزت الطابون واحضرت الزيت والافطار.... رحل احمد بروفسور اللغه العربيه.... رحل الدكتور على يد مريض نفسي ومدمن مخدرات.... رحل ابن اربد وهو ضيف الكرك... فأصبح الحق حقان....حق الضيف وحق الجريمه... رحل الاستاذ الدكتور احمد الزعبي بهدوء في فجر الجمعه.
رغم الظروف الصحيه القاهره سأحضر جنازتك... لن تشيعك جامعه مؤته فقط بل الاردنيه واليرموك والبلقاء والطفيله والتكنولوجيا وجرش والزرقاء والعلوم التطبيقيه... بل سيشيعك الأردنيين كلهم.... عشت تحت أقدام امك راضيآ مرضيآورحلت في فجر الجمعه... نم قرير العين حبيبي وشق قلبي
أما انت يا معاذ فأعلم ان لك اب عظيم عابد زاهد َلعل الله اختاره ليكون من اهل الفردوس الاعلى من الجنه يارب العالمين
وحسبي الله ونعم الوكيل في قاتله وفيمن رباه.... إلى الملتقى يا أبا معاذ
د. م عادل الدردساوي