قرى الأطفال تختتم دورة تدريبية حول الكفاءات اللازمة لمقدمي الرعاية
نبأ الأردن -
اختتمت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية الدورة التدريبية حول "الكفاءات اللازمة لمقدمي الرعاية" لعدد من القائمين على خدمة العاملين في الجمعية في مواقعها الثلاثة في عمان وإربد والعقبة.
وأوضحت الجمعية في بيان اليوم الخميس، أن هذه الدورة التي استمرت خمسة أيام في قريتي عمان والعقبة، تأتي في إطار مشروع مغادرة الرعاية، وهو أحد المشاريع التي تنفذها الجمعية هذا العام كجهد مخصص لمساعدة الشابات والشباب خريجي دور الرعاية للتغلب على التحديات، وتمكينهم من العيش بشكل مستقل، مع الدعم والتوجيه الذي يحتاجون إليه.
وخرجت الجمعية الفوج الأول في قرية عمان، بحضور المديرة التنفيذية للجمعية رنا الزعبي، والفوج الثاني في قرية العقبة، بحضور مدير مديرية التنمية الاجتماعية محمد الطورة، حيث تمركزت الدورتان حول عدد من الكفاءات المختلفة، منها: القدرة على رعاية الصحة الجسمية والانفعالية والعافية الشخصية، وفهم الأهمية الكبيرة للأسرة البيولوجية في حياة الأطفال والشباب واليافعين، والتعامل مع الأخطاء بطريقة بناءة، والتقبل غير المشروط لكل طفل وشاب ويافع في الرعاية البديلة،
كما تمركزت حول تحديد الاحتياجات النمائية للأطفال والشباب واليافعين، والتخطيط لتدخلات الرعاية الملائمة وتنفيذها، ودعم كل طفل وشاب ويافع وتوجيهه ليصبح بالغا مستقلا ومساهما في المجتمع، بالإضافة إلى عدد من الكفاءات الأخرى.
وأوضحت، أن مشروع مغادرة الرعاية يعد انطلاقة لاستراتيجية فهم سياق مغادرة الرعاية، وجمع المعرفة الأساسية حوله، مما يسهل تقييم المبادرات والمشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تحسين حياة الشابات والشباب خريجي دور الرعاية، والإلتزام بضمان حصولهم على فرص أفضل في مراحل التهيئة والانتقال للعيش المستقل.
كما يجمع المشروع بين العمليات التأملية والتقييمات المستندة إلى البيانات لدعم اتخاذ القرارات المستنيرة والنتائج الإيجابية للشابات والشباب خريجي دور الرعاية.
يذكر، أن مرحلة "مغادرة الرعاية" تعتبر فترة حاسمة في حياة الشابات والشباب في برامج الرعاية البديلة؛ حيث تعد نهاية المسؤولية الرسمية للدولة نحو الشباب، وتوجيههم نحو الإكتفاء الذاتي، لذلك تدرك جمعية قرى الأطفال أهمية تهيئة الشابات والشباب لهذا التحول، وتعمل على إشراكهم كشركاء في رحلتهم التنموية لضمان دعم مرحلة مغادرة الرعاية بشكل جيد، ليكون هذا التحول تدريجيا ويبدأ بانضمام الطفل إلى برامج الجمعية.