(حياة الماعز) من منظور منصف
نبأ الأردن -
أنا في منطقة محادية للمملكة العربية السعودية وصحرائها مدمجة مع صحراء المملكة العربية السعودية وقبل ظهور هذا الفيلم ألتقيت بالكثير من الاشخاص الذين أذطرتهم الظروف المعيشية الى عبور الحدود بصورة غير قانونية والعمل في السعودية بأعمال مختلفة وبالعمل راعي أغنام في تسعينيات القرن الماضي عندما كانت أمريكا ودول العالم العربي والعالمي تحاصر الشعب العراقي اقتصادياً (الحصار الاقتصادي،في زمن النظام السابق)
أكد هؤلاء العاملين بعد رجوعهم من المملكة العربية السعودية على كرم السعوديين مع العاملين عندهم و روى الكثير منهن تفاصيل جدآ دقيقة عن ظروف العمل وتعامل (المعزب السعودي) مع من يعمل لديه من جميع الجنسيات ومن ابرز الأمور التي ذكروها إعطاء العاملين كسوة الأعياد واعطائهم الكثير من الأطعمة والمشروبات الغازية والمعلبات والأرزاق الجافة والسكائر لمن يدخن والقهوه والتمر والملابس الداخليه وأكد هؤلاء العاملين على
وفاء (المعزب) صاحب العمل او المزرعة بدفع أجرة العامل في كل شهر ولم نسمع يوما أن سعودي أكل حق
أحد ووصل الأمر الى إعطاء المكافأة للعمال بعد بيع وجبة من الأغنام وإعطاء العامل سيارة يتجول بها وينقل الماء من أماكن بعيدة للاغنام
ولو تمعنا بأحداث فلم ( حياة الماعز)
نجدة مجحف حد التصور ويطعن في الكثير من المبادئ والقيم التي تربينا عليها وعرفها العرب بالأخص البدو والتي يعرفها ويشهد لها القاصي والداني أن الإنسان العربي المسلم أحسن
باستقبال الضيوف واستضافتهم وهو عمل كريم محبب للمسلم الصادق ودليل واضح على قوة إيمانه وهذه المعاني قد استخرجت من تعاليم النبي الذي حثنا على إكرام الضيف واقصد بالضيف هنا العامل
ولا أشك ولو جزء بسيط أن هذا الفيلم (حياة الماعز) يريد الأسائه إلى العرب والى المسلمين بصورة عامة وإلى السعودية بصورة خاصة
والشيء الثاني إننا لا ننسى أن الإعلام ساهم بشكل كبير في إسقاط الكثير من الأنظمة والدول ولا نبالغ في وصفنا أنه أهم سلاح في هذا العصر
وأننا نؤكد أن ملايين القصص والمواقف ستبقى شاهدة على الكرم وحسن الضيافة عند السعوديين وحتى إنك تجد كثيرًا منهم يمتنع عن تقديم الطعام للضيف قبل وجود اللحم فيه والقاصد لوجه الله يجود بالموجود
وإما كسر الخبز التي كان يأكلها كانت تعبر عن عقده نفسية وعن كابوس عاشها الهنود في بلادهم الجائعة.
حيدر جحيل العبساوي - كاتب عراقي