سماحة مفتي عام المملكة يرعى احتفال مديرية أوقاف محافظة الزرقاء بالهجرة النبوية
نبأ الأردن -
وليد حماد - تحت رعاية سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، نظمت مديرية أوقاف الزرقاء احتفال الهجرة النبوية في قاعات المركز الثقافي الإسلامي بجامع العرب الكبير، بحضور عطوفة محافظ الزرقاء حسن الجبور، فضيلة الدكتور أحمد الحراحشة مدير أوقاف الزرقاء ومساعد مدير الأوقاف للوعظ والإرشاد الدكتور رائد الشوابكة، مفتي الزرقاء سعيد فرحان، رئيس مجلس محافظة الزرقاء الكابتن فيصل الزواهرة وعضو مجلس المحافظة الدكتور محمد أبو نجم، مندوب مدير صحة الزرقاء الدكتور ماجد الهولي والشيخ أحمد الزعبي إمام جامع العرب من ضمن الحضور مدير تربية الزرقاء الاولى الدكتور اسامة الشديفات .
وفي بداية الاحتفال رحب مساعد مدير الأوقاف للوعظ والإرشاد الدكتور رائد الشوابكة بكافة الحضور، مشيراً إلى أننا نستذكر الهجرة المباركة للنبي صلى الله عليه وسلم مع بداية كل عام هجري، والتي اتخذها سيدنا عمر رضي الله عنه بداية للتقويم الإسلامي، وفرق الله بها بين الحق والباطل.
وأكد سماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات أنه عندما نحتفل بالمناسبات الدينية والأعياد الوطنية التي تزخر بها أمتنا العظيمة، نجد أن أحداث هذه الأمة منذ بعثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا مليئة بالأحداث العظيمة التي تستحق الاحتفاء، بدءًا من مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومرورًا ببعثته الشريفة، إلى ذكرى الإسراء والمعراج والمعجزات التي أكرم الله بها سيدنا رسول الله، إلى بيعة العقبة الأولى والثانية، فالهجرة، فغزوة بدر، فغزوة الأحزاب، ففتح مكة، وحتى حجة الوداع، وأن كل محطة من محطات حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تستحق منا أن نقف عندها وقفات تأمل واحتفاء.
وأشار الدكتور الحسنات بأن المسلمين يعتبرون كل أيامهم احتفالات بتاريخ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتاريخ المشرف لأمتنا الإسلامية العظيمة، فليس هناك تاريخ يشرف أتباعه مثل تاريخ هذه الأمة، وإذا ما قارنا أمتنا بالأمم الأخرى سواء التي سبقتها أو صاحبتها أو جاءت بعدها، سنجد أن لأمة الإسلام والمسلمين السبق والتميز في كل مجال.
كما أكد سماحة مفتي عام المملكة بأن المسلمين فتحوا قلوبهم للناس قبل حصونهم وديارهم، وكرم الإسلام الإنسان وأعطاه حقوقه كإنسان قبل ظهور مدارس حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الأمة قد مرت بسنوات عجاف وأخرى مليئة بالخير والانتصار، لتعلم أن الأحوال بيد الله يقلبها كيف يشاء، حيث كان المسلمون في مكة يُعذبون ويُضطهدون لمدة ثلاثة عشر عاماً، يشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألوان العذاب والاضطهاد.
بدوره تحدث فضيلة الدكتور أحمد الحراحشة مدير أوقاف محافظة الزرقاء حول جمال وعظم اللقاء في مناسبة عظيمة "احتفال الهجرة النبوية"، والتي نستلهم منها الدروس والعبر، ونتذكر تاريخها العريق ودورها الكبير في تعزيز التقوى والإيمان.
وأشار الدكتور أحمد الحراحشة إلى أن الهجرة النبوية علمتنا الصبر، العزيمة، والتخطيط السليم كأساس للنجاح، وأن الحياة تتطلب الإرادة، التوكل، والإخلاص لله، بالإضافة إلى طلب العون من الله لتجاوز التحديات، مؤكداً بأن الهجرة كانت نبراساً ينير لنا الطريق ويعلمنا الاستقامة والاعتدال بعيداً عن التطرف.
ورفع مدير أوقاف محافظة الزرقاء إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أسمى آيات التهاني بمناسبة الاحتفالات الوطنية وذكرى الهجرة النبوية الشريفة، معرباً عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذا الاحتفال، داعياً الله عز وجل أن يعزز الوفاق بين شعبنا وأهلنا في غزة، ويمدهم بالماء والغذاء والدواء.

























