الكرك: ورشتان تدريبيتان لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات

{title}
نبأ الأردن - عقدت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، يوم الخميس الماضي، ورشتين تدريبيتين في محافظة الكرك لتعزيز مشاركة النساء في الانتخابات النيابية 2024.
وبحسب بيان صادر عن اللجنة، فان الورشتين استمرتا على مدار 3 أيام، شاركت فيها 40 سيدة من مختلف مناطق المحافظة، ومن خلفيات متنوعة، تشمل عضوات مجالس إدارة محلية وأحزاب، وسيدات خضن تجربة الترشح مسبقا وناشطات مجتمعيات، واشتملت الورشتين على مواضيع تتعلق بالإطار التشريعي للعملية الانتخابية، وإدارة الحملات الانتخابية، ومهارات الاتصال والتواصل مع الناخبين والإعلام، والعنف الانتخابي وآليات مجابهته.
وأكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، أن الهدف من الورشات التدريبية التي نفذتها اللجنة على مدار الشهرين الأخيرين، يأتي ضمن أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020 – 2025 وخطتها التنفيذية، لرفد الجهود الوطنية بتعزيز مشاركة النساء في العمل العام والحياة السياسية بشكل فعال، فضلا عن تمكين النساء المتدربات بالمعرفة التشريعية اللازمة والمهارات والقدرات الأساسية؛ للاستفادة منها في حال رغبت أي من المتدربات في خوض الانتخابات البرلمانية، أو الاستفادة منها في مجال عملهن العام.
كما نظمت اللجنة، جلسات حوارية تحدثت فيها، وزيرة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي سابقا، رابعة العجارمة، وعضوة مجلس الأعيان السابقة، الدكتورة نوال الفاعوري، وعضوة مجلس النواب الأردني الثامن عشر، الدكتورة صباح الشعار، ومديرة راديو البلد، والمتخصصة بالإعلام المجتمعي والتنموي، الإعلامية عطاف الروضان.
من جانبها، أشارت العجارمة، إلى أن النساء يتحملن الكثير من المسؤوليات، ويواجهن العديد من التحديات للوصول لمواقع صنع القرار، من هذه التحديات سعي المرأة إلى تطوير قدراتها الذاتية المعرفية والمهاراتية ذات الصلة، وإيجاد التوازن بين حياتها العائلية والشخصية ومسارها المهني والتقدم فيه، فضلا عن كيفية تجاوز وتطويع المقاومة التي قد تجدها في إطار منظومتها الثقافية المجتمعية لوصولها أو وجودها في مواقع صنع القرار وتحويلها لبيئة داعمة للمرأة.
وبينت العجارمة، أن النساء أمام فرصة كبيرة، اليوم، للوصول لمواقع صنع القرار السياسي والتشريعي، خاصة في ظل الدعم الذي تقدمه الدولة والمؤسسات الوطنية على صعيد التشريعات والسياسات والإجراءات لوصول النساء لهذه المواقع، داعية النساء للاستثمار في هذه الفرص من خلال مشاركة فاعلة في الانتخابات النيابية 2024 ترشحا وانتخابا.
وقالت الفاعوري، إن مرجعياتنا التشريعية المتمثلة في القرآن والسنة، والتشريعات الوطنية والعالمية، جميعها تؤكد أن المرأة ركن أساسي في المجتمع، وبالتالي يجب أن تكون ممثلة بشكل عادل في مختلف جوانب الحياة، لتؤدي دورها في المجتمع بما يخدم المصلحة الوطنية العامة.
وأكدت، أن العديد من النساء الأردنيات اللواتي وصلن لمواقع صنع القرار، ساهمن بشكل إيجابي في تغيير نظرة المجتمع والارتقاء بوعيه لدور النساء في الفضائين العام والسياسي؛ وبالتالي يجب البناء على ما تم إنجازه من خلال الاستثمار في مخرجات منظومة التحديث السياسي التشريعية التي أحدثت نقلة نوعية في تاريخ الديمقراطية الأردنية ومسار تمثيل النساء في المواقع التشريعية بشكل أكثر عدالة نسبيا، من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة؛ لإحداث التغيير المرجو في تحقيق حياة كريمة للجميع.
بدورها، استعرضت الشعار، تجربتها في خوض الانتخابات النيابية ونائب سابق، حيث أشارت إلى أنها خاضت التجربة النيابية على مدار 4 دورات متتالية إلى أن تمكنت في العام 2016 من الفوز والوصول لقبة البرلمان على الرغم من التحديات.
وأضافت الشعار، أن المرأة مطالبة بإثبات وجودها وذاتها وتطوير مهاراتها وقدراتها تحت قبة البرلمان من خلال مشاركتها الفاعلة في العمل الرقابي والتشريعي والمشاركة في اللجان، داعية نائبات المستقبل للاستثمار في الخبرة التي تراكمت لدى السيدات النواب والبناء عليها في دعم النساء من خلال إقرار التشريعات التي تحقق العدالة للنساء.
من جهتها، قالت الروضان، إن الإعلام يمثل أداة للتمكين والتطوير وسماع أصوات الفئات المهمشة في المجتمع وإيصالها لصناع القرار والجمهور، كما له دور مؤثر في إيصال صوت النساء بطريقة صحيحة وواضحة للرأي العام، مضيفة، أن من أهم وظائف الإعلام في تمكين النساء سياسيا، هي رفع الوعي لدى الجمهور بأهمية أدوار النساء المتعددة في المجتمع، وتوفير الفرص العادلة لهن للمساهمة في تطوير أنفسهن وبالتالي تطوير مجتمعاتهن وتنميتها.
كما قدمت الروضان، العديد من النصائح للمشاركات في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام بمختلف أشكالها والظهور فيها، والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، داعية إياهن لبذل الجهد والتدرب على كيفية الظهور الإعلامي، شكلا ومضمونا.
ويذكرأن هاتين الورشتين تأتيان استكمالا لسلسلة برنامج " تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 2024"، الذي بدأت اللجنة في تنفيذه منذ أواخر شهر نيسان الماضي بجميع محافظات المملكة، بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب ومركز الحياة-راصد، وبدعم من مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، حيث بلغ عدد المتدربات حتى الآن 360 سيدة أردنية.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير