نقابة المهندسين الأردنيين بالزرقاء تحتفل باليوم التوعوي للسلامة العامة وتطلق مبادرة "راصد الهندسي"

{title}
نبأ الأردن -
 وليد حماد- مندوباً عن عطوفة محافظ الزرقاء حسن الجبور، رعى مساعد المحافظ للسلامة العامة فيصل العتوم فعاليات اليوم التوعوي للحد من آثار المخاطر وإطلاق مبادرة راصد الهندسي، والتي نظمتها نقابة المهندسين الأردنيين/ فرع الزرقاء بالتعاون مع لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث/ نقابة المهندسين الأردنيين، بحضور رئيس مجلس محافظة الزرقاء الكابتن فيصل عبدالله الزواهرة، مدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة، أمين عام مجلس نقابة المهندسين م. علي ناصر ومندوب الدفاع المدني منصور الصرايرة.

وتقدم مساعد محافظ الزرقاء للسلامة العامة فيصل العتوم بالشكر إلى نقابة المهندسين الأردنيين/ لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث، ونقابة المهندسين الأردنيين فرع الزرقاء على رعاية اليوم التوعوي للحد من آثار المخاطر وإطلاق مبادرة راصد الهندسي، حيث يهدف هذا اليوم الذي بدأ الاحتفال به عام 1989 بعد دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تعزيز الثقافة العالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث، كما أن فهم الفرق بين إدارة المخاطر كنهج استباقي، وإدارة الأزمات كعملية تفاعلية، يساعد في التحضير لمواجهة الأزمات وتقليل تأثيرها.

كما أشار العتوم إلى أنه يوجد خطة تحدد الإجراءات والنشاطات اللازمة لتوعية الناس بالمخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها، وتشمل تحديد الجمهور المستهدف، الرسائل المطلوبة، والجدول الزمني للتنفيذ، وللتخفيف من أخطار الكوارث يجب إعطاء الأولوية للحد منها وبناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهتها من خلال زيادة الوعي المجتمعي، موضحاُ بأن الفرق بين إدارة المخاطر والأزمات هو أن الأولى استباقية والأخرى تفاعلية، لذلك من المهم التمييز بين ما يمكننا السيطرة عليه والاستعداد لمواجهة الكوارث عبر تعزيز البنية التحتية وتوفير المواد اللازمة.

وتحدث مساعد المحافظ للسلامة العامة عن مثال حي وواقعي نفذته محافظة الزرقاء، وهو تجربة "الأسد المتأهب"، حيث تم التعامل مع أزمات ومخاطر افتراضية لقياس جاهزية دار المحافظة والدوائر التابعة لها، مؤكداً أن التجربة كانت ناجحة، ولاقت استحسان المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بفضل سرعة الاستجابة وإعداد خطط مسبقة وتنظيم خلايا عمل مكونة من أعضاء فاعلين من كافة الدوائر والمؤسسات العامة، ما يعزز من قدرتنا على مواجهة الأزمات والكوارث بكفاءة وفعالية.

بدوره تحدث نقيب المهندسين الأردنيين/ فرع الزرقاء الدكتور خالد البلوي، بأن نقابة المهندسين الأردنيين تلتزم بالوقوف بجانب المواطن والوطن، وتأتي هذه الورشة، التي نظمتها لجنة إدارة المخاطر والأزمات التابعة للنقابة، كجزء من جهودها لدعم المجلس الوطني لإدارة الكوارث والأزمات، وأن الأزمات لها أبعاد زمنية ومكانية وقيمية، وعلينا أن نكون مستعدين لها جميعاً.

كما أشار البلوي بأن هذه المبادرة تأتي كجزء من الإجراءات الاحترازية لدمج جميع المواطنين ودعمهم من خلال التأشير على أماكن الخطورة وتجنبها قبل وقوعها، مؤكداً أن نقابة المهندسين كانت دائماً في الطليعة في مواجهة الكوارث، بما في ذلك المباني الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً كبيراً على المواطنين.

من جهة أخرى تقدم المهندس نايف خوري رئيس لجنة إدارة الكوارث والأزمات بالشكر إلى مجلس محافظة الزرقاء على هذه المبادرة الكريمة للتوعية بإدارة المخاطر، مشيراً إلى أن المخاطر متنوعة ويمكن أن تحدث في أي وقت، مثل الزلازل التي تهدد التنمية المستدامة والاقتصاد وخسائر الأرواح، كما تشير تقارير الأمم المتحدة لعامي 2022 و2024 إلى أننا نعيش في خطر مستمر، وأبرزها كان كارثة كوفيد-19 والتغير المناخي الذي نعيش آثاره يومياً.

وأكد المهندس نايف خوري على أن نقابة المهندسين الأردنيين، كواحدة من أكبر منظمات المجتمع المدني في الأردن، شكلت لجنة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات منذ عام 2015 بهدف تعزيز التعاون لنشر الوعي حول إدارة المخاطر والحد من آثارها وإقامة ورش العمل بالتعاون مع مختلف الوزارات، كما أن إطلاق مبادرة "الرصد الهندسي" تهدف للاستفادة من وجود المهندسين في مواقع العمل لتنبيه الجهات المعنية بالمخاطر المحتملة. 

وأكد رئيس مجلس محافظة الزرقاء الكابتن فيصل عبدالله الزواهرة على أهمية وجود نظام إدارة السلامة في التعامل مع المخاطر المختلفة، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية والدفاع المدني في الرقابة على هذا الموضوع، كما أشار إلى الحاجة لإجراءات محددة للتعامل مع حالات التسمم والأوبئة وتأمين سلامة العاملين في مختلف المنشآت.

كما أشار الكابتن الزواهرة بأنه يجب أن يكون هناك خطة هندسية ومالية متكاملة للحفاظ على المباني القديمة ومنع سقوطها، خاصة في المناطق التاريخية، وينبغي على جميع الجهات المعنية في محافظة الزرقاء، بما في ذلك الجهات الصحية والأمنية ونقابة المهندسين ووزارة التربية والتعليم، التعاون لتنفيذ تمارين وهمية دورية كل ستة أشهر أو سنوياً، للتأكد من جاهزية الجميع في مواجهة أي طارئ.

بدوره أكد المهندس علي ناصر أمين عام مجلس نقابة المهندسين على أهمية العمل الجماعي والتعاون المشترك بين جميع الجهات لضمان السلامة العامة في مواجهة الكوارث والأزمات، وأن نقابة المهندسين تعمل بشكل مستمر على تحديث الأنظمة وتوفير التعليمات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والعاملين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التزام النقابة بتعزيز التعاون مع الجهات الرسمية مثل لجنة البناء الوطنية ووزارة الداخلية والمحافظة لتعزيز السلامة العامة. 

كما أكد مندوب الدفاع المدني منصور الصرايرة بأن مديرية الدفاع المدني تلتزم بتقديم التدريب والتوعية للمؤسسات والمجتمع لمواجهة أي طارئ، من خلال تنظيم ورش عمل وتمارين وهمية بالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية لضمان الجاهزية والاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب السابقة مثل حادثة البحر الميت، لتطوير الخطط وتحسين الاستجابة. 

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم التوعوي للحد من آثار المخاطر وإطلاق مبادرة "راصد الهندسي" تضمن عقد سلسلة من المحاضرات التوعوية، حيث قدم المهندس إيليا حداد محاضرة بعنوان "راصد الهندسي"، وقدم المهندس وليد عطوان محاضرة حول آليات تأهيل العاملين في البلديات وتأثيره على الاستجابة لمخاطر الكوارث، بينما قدم المهندس حسين سراج محاضرة حول الأطر العالمية للحد من مخاطر الكوارث ودور السلطات المحلية، فيما قدمت المهندسة زينب أبو زيد محاضرة حول مخاطر التغيرات المناخية على مصادر المياه.
تابعوا نبأ الأردن على