هلالات: خسارة أصحاب الفنادق تتراوح بالملايين.. و عطلة العيد لم تعوض أي خسائر

كتبت نبأ الحسن - تضرر القطاع السياحي في المملكة كثيرا خلال السنة الحالية لعام 2024، بسبب العديد من العوامل التي ساهمت في هذه الخسارة، وتشير الإحصائيات إلى أن السياحة في الأردن؛ ازدهرت خلال السنة الماضية لعام 2023، حيث أن هنالك فرقا واضح بين السنتين بشكل كبير. 

وفي هذا الشأن، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، ان العائد المادي في أيام العيد؛ لم تغطي ولم تعوض الخسائر التي حصدها القطاع السياحي لهذا العام، و كما يجب الحديث بشكل مفصل حول الخسائر الذي تكبدها ابناء هذا القطاع وليس الأرباح؛ لانه لا وجود للأرباح اصلا. وكما أن الحركة السياحة القليلة على المناطق السياحية في أيام العيد، لم تنقذ أصحاب الفنادق، ولا حتى العمالة الأردنية، لافتا الى أن الخسائر تتراوح بالملايين .

وبين هلالات أن البحر الميت والعقبة وشمال الأردن، قد شهدوا حركة سياحية داخلية بنسبة جيدة، و أما بالنسبة للبتراء ووادي رم، كانت نسبة انشغالات الفنادق 0%، وإشغالها بنسبة أقل من 40%، ويعود السبب في ذلك إلى أن أكثر السياح الذين يزورن هذه المناطق؛ هم من خارج الأردن وليس من داخلها.

وأوضح هلالات أن السبب في عدم ازدهار السياحة في الأردن، يعود إلى العديد من العوامل والمشاكل؛ والتي أهمها، الحرب على قطاع غزة، ودرجات الحرارة العالية التي تلامس 50 درجة مئوية ،بالإضافة إلى توقيت صرف الرواتب، وغيرها من الأسباب التي أدت إلى التقليل من عدد زوار السياحة الداخلية والخارجية في الأردن.

وأضاف هلالات: " بأن القطاع السياحي سواء أكان الفنادق، أو الشركات السياحة والسفر، أو شركات الأدلة السياحية؛ لها الفضل كثيرا في تشغيل عدد كبير من العمالة الأردنية، إلا أن الان هنالك الكثير من العمال الأردنيين بلا عمل؛ بسبب الخسائر التي يعانيها القطاع السياحي."

وأشار هلالات إلى أنه يجب على الحكومة؛ أن تدعم مستثمرين الفنادق، من حيث جدولة القروض، وتخفيض الضرائب، وتخفيض رسوم المياه والكهرباء، وغيرها من الرسوم الذي يعاني منها المستثمرين، مؤكدا على أن الاستثمار بالفنادق بالأردن لم يعد مجديا وأصبح خسارة للمستثمرين.

وطالب هلالات الضمان الإجتماعي، بأن يقف معهم؛ من خلال برنامج الإستدامة، وغيرها من البرامج التي قد تدعم مستثمرين الفنادق، وتنقذهم من الخسائر المهولة، بالإضافة إلى أنه طالب الحكومة بأن تدعم أصحاب الفنادق من خلال جمعية الفنادق، وأن تسهل على المستثمرين إجراء المعاملات التي تأخذ وقتا وجهدا كثيرا.