حداد: "الوطني للبحوث الزراعية" بيئة حاضنة للريادة والابتكار

{title}
نبأ الأردن -
يوفر المركز الوطني للبحوث الزراعية بيئة حاضنة لأكثر من (60) مشروعا وشركة ريادية أردنية، بوصفه أول مؤسسة وطنية رائدة في تطبيق مفاهيم ترابط المياه والغذاء والطاقة WEF NEXUS بحسب تقييم خبراء دوليين.
وتسنى للمركز ، على ما يقول مديره العام الدكتور نزار حداد، لوكالة الأنباء الأردية(بترا) تخفيض نسبة استخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة المحمية في منطقة الأغوار إلى سبعين بالمئة، وإنتاج أمصال خاصة بالأمراض الفيروسية التي تصيب البطاطا والكوسا والخيار والعنب، فضلا عن إنتاج أول مصل لفيروس تبرقش أوراق الكوسا.
وأضاف حداد، أن المركز يعد بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال الزراعية ومعلما زراعيا وعلميا نموذجيا ومرجعا محليا ودوليا للعديد من المؤسسات ومراكز الجامعات الأردنية.
وأشار إلى أن النقلة النوعية للمركز بدأت مع إنشاء المبنى الجديد لبنك البذور الوطني، وتطوير البنية التحتية في غالبية المراكز والمحطات، مثل محطات دير علا وغور الصافي والخناصري ووادي عربة ومحطة الحسين، وعديد المختبرات، مبينا أن هذه المحطات جعلت من المركز أكثر قدرة على إجراء البحوث الميدانية والمخبرية.
وشكل عام 2023 علامة فارقة في رقمنة وتوثيق العمليات، بتحقيق المركز خطوات رائدة في تطوير عدد من التطبيقات الزراعية الذكية ما عزز دوره المرجعي في مجالات، مثل تحسين سلالات أغنام العواسي، وبذار المحاصيل، فضلا عن تحقيق أرقام فاقت التوقعات في الحصاد المائي الأخضر وتأهيل البادية، حسب حداد الذي أشار إلى أن المركز بات مرجعية مهمة في استخدام المياه غير التقليدية في الزراعة، ونشر مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري والزراعة المعمرة والمستدامة، وزيتون المهراس.
وبين، أن المركز يتابع مسح وتعريف الأمراض الفيروسية المنتشرة في الأردن، كما يتابع مكافحة ذبابة ثمار الزيتون من خلال توزيع مصائد جاذبة غذائية على المزارعين في مختلف المحافظات، لمكافحة متكاملة لذبابة ثمار الزيتون وتجهيز مختبرات للمكافحة الحيوية لحشرة البق الدقيقي على الجوافة، وتربية حشرة البق الدقيقي كونها من أهم آفات الجوافة في الاردن.
وقال حداد، إن المركز قام بإدخال الزراعة العضوية في حقول المزارعين وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة ومؤسسة نهر الأردن والجمعيات الزراعية وتأسيس مختبر مرجعي لتشخيص أمراض النحل، وخاصة الأمراض الفيروسية؛ يقدم خدماته بالمجان للنحالين في الأردن والمراكز البحثية في الدول العربية.
ومن انجازات المركز، تأسيس مختبر للتلقيح الصناعي ومنحل لانتخاب السلالات البلدية المحسنة؛ مما أسهم في فك الخارطة الجينية للنحل البلدي وعدد من السلالات الأخرى وتوزيع بضع آلاف من البيوت الملكية سنويا على النحالين بالمجان، إضافة إلى تعميم أسماء أهم النباتات الرحيقية على النحالين لحمايتها والمحافظة عليها والعمل على إكثارها والاستمرار في انتاج الملكات البلدية المنتخبة وتوزيعها على النحالين مجانا.
كما واشار حداد إلى إنعام جلالة الملك عبد الله الثاني على المركز الوطني للبحوث الزراعية بوسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثانية، لدوره في التنمية الزراعية وتوفير فرص العمل، مبينا ان هذا التكريم يعد وسام شرف يزين صدور أسرة المركز الذين يغمرهم الفخر والاعتزاز بهذا التكريم الملكي.
واكد، أن هذا التكريم ليس تكريما فقط للمركز بل لكافة العاملين في القطاع الزراعي وعلى راسهم المزارعون اللبنة الأساسية للقطاع الزراعي من خلال الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي الذي يوليه جلالة الملك جل اهتمامه.
كما أشار حداد إلى مواصلة المركز تحقيق التميز والريادة على المستويين المحلي والدولي بالقطاع بالتقنيات والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، بما يعزز مكانة الأردن كمركز علمي زراعي متميز لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة.
وقال، إن المسؤولية المجتمعية للمركز تجلت عبر اقامة مهرجان الزيتون الوطني، بإتاحة نافذة تسويقية لما يزيد عن (70%) من أسر أربابها سيدات، وأقيم المهرجان بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وأضاف أنه تم جمع تبرعات للأشقاء في غزة دعما لصمودهم بواقع (1000) طرد غذائي، إلى جانب العديد من حملات الخير.
يذكر، أن المركز الوطني للبحوث الزراعية، هو الذراع العلمي لوزارة الزراعة ويعتبر المؤسسة البحثية الزراعية الحكومية الوحيدة على المستوى الوطني، ويشكل المظلة الوطنية للبحث العلمي التطبيقي والإستشارات الزراعية.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير