العليا لشؤون الكنائس: مسيرة الأعلام الاستيطانية بالقدس اعتداء على حقوق المسلمين والمسيحيين
نبأ الأردن -
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، مسيرة الأعلام الاستيطانية، التي تنظمها جماعات المستوطنين العنصرية في القدس المحتلة، واعتبرتها اعتداء سافرا ليس على حقوق ومشاعر المسلمين ومقدساتهم فحسب، بل و على حقوق ومشاعر المسيحيين ومقدساتهم، وهي ترجمة لسياسات وإجراءات حكومة الاستيطان والعنصرية التي تسعى لتنفيذ مشروعها الاستعماري في مدينة القدس.
وأضافت اللجنة في بيان أصدره اليوم الأربعاء، رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري، إن هذه المسيرة العدوانية واستباحة المئات من المستوطنين وأعضاء كنيست للمسجد الأقصى وتدنيس حرمته وانتهاك مكانته، وأعمال البلطجة والتخريب والاعتداء على الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تعبّر عن مستوى الكراهية المقيتة والفكر الإرهابي لدى هذه الجماعات التي يتزعمها وزراء في حكومة الاحتلال.
وناشدت اللجنة كنائس العالم ومؤسساتها، والعالم الحر والمؤسسات الدولية ذات الاختصاص، التحرك العاجل، واتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الجماعات المتطرفة وحكومة الاحتلال التي تقودها وتمولها وتحميها، وإدانة فكرها وأفعالها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأكدت اللجنة مجددا أن مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وهويتها وأرضها وإرثها وحضارتها، والتي مرّ على احتلالها 57 عاما، مدينة فلسطينية محتلة، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولشعبها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتي اعترفت بها 148 دول حول العالم.
وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد أن هذه الحرب على الأرض والمقدسات في مدينة القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية لا تنفصل عن استمرار حرب الإبادة العدوانية المتواصلة على أهلنا في قطاع غزة، وعمليات الاستيطان والقتل والاعتقال والتدمير في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.