رئيس تجارة الأردن: الاستقلال قصة نجاح وطنية صنعها الأردنيون

{title}
نبأ الأردن -
عبر رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، عن اعتزازه وفخره بما تحقق من إنجازات بمختلف مناحي الحياة، ولا سيما الاقتصادية منها، منذ إعلان استقلال المملكة، وتوجه الأردنيون وقيادتهم الهاشمية الحكيمة نحو بناء الوطن، والعمل والإنتاج.
وقال الحاج توفيق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة عيد استقلال المملكة الـ 78، الذي يصادف يوم غد السبت، إن الإنجازات التي صنعتها سواعد أبناء الوطن المخلصين؛ تمثل قصة نجاح وطنية كبيرة، بالرغم من الظروف والتحديات الجسام التي تعيشها المنطقة.
وأضاف أن قطاع التجارة والخدمات وبفضل دعم ورعاية القيادة الهاشمية، أسهم ومنذ نيل الاستقلال، بتوسيع نطاق الأعمال وتوفير احتياجات البلاد من البضائع والمواد وتأسيس شركات وتوفير فرص عمل، واستقطاب استثمارات، ودعم حركة التجارة.
وأوضح أن قطاع التجارة والخدمات هو أكثر القطاعات استفادة من فلسفة الاندماج بالاقتصاد العالمي التي تبناها الأردن بقوة منذ مطلع القرن الجديد، وأدت إلى توقيع سلسلة اتفاقيات للتجارة الحرة بين عامي 1999و 2022، شكلت بمجملها حجر الأساس لتعزيز تنمية التجارة الخارجية للمملكة وتنمية الصادرات، والتوجه نحو مبدأ الاعتماد على الذات.
وانضم الأردن لاتفاقيات تجارية عديدة منها: منظمة التجارة العالمية والشراكة الأردنية – الأوروبية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتجارة الحرة الأردنية – الأميركية، والحرة مع سنغافورة، وإقامة منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطة (أغادير)، والحرة الأردنية الكندية.
وأوضح أن الاندماج بالاقتصاد العالمي جعل من المملكة موطنا للتجارة والاستثمار لتوفر الأمن والاستقرار ومخزون من الفرص الاقتصادية تتركز بقطاعات حيوية ومشروعات كبرى وإطلاق برامج للإصلاح لبناء اقتصاد متين وتطوير البنى التحتية وإقامة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى جانب المدن الصناعية والمناطق التنموية لتشجيع الاستثمار المحلي واستقطاب استثمارات خارجية.
وأشار إلى التطورات الكبيرة التي حققها الاقتصاد الوطني على مدى السنوات العديدة الماضية، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من 200 مليون دينار عام 1964 إلى 36 مليار دينار خلال العام الماضي 2023.
وبين أن الصادرات الأردنية من السلع ارتفعت إلى 8.273 مليار دينار خلال العام الماضي مقابل 1.5 مليون دينار عام 1950، فيما زادت المستوردات من 11 مليون دينار عام 1950 إلى 18.259 مليار دينار العام الماضي.
كما ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 1278 دينارا في عام 2001 إلى 3133 دينارا في عام 2023. وبلغت احتياطات المملكة من العملات الأجنبية حوالي 18.2 مليار دولار خلال عام 2023، مقابل 414 مليون دينار في عام 1993.
وأكد الحاج توفيق الذي يرأس كذلك غرفة تجارة عمان، أن مسيرة الأردن الاقتصادية سارت منذ بدايات الاستقلال ورغم الظروف الصعبة بخط متواز مع مسيرة المملكة في كل المجالات، حيث عملت القيادة الهاشمية على تطوير الاقتصاد الأردني ليكون مزدهراً ومنفتحاً على الأسواق الإقليمية والعالمية ودمجه بالاقتصاد العالمي من خلال توقيع العديد من اتفاقيات التجارة مع مختلف التكتلات الاقتصادية.
وقال إن القطاع التجاري والخدمي بمختلف مؤسساته وقطاعاته يعتبر الشريك الرئيسي للدولة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وأثبت قدراته على مر العقود بتحمل مسؤولياته بكل إخلاص وكفاءة واقتدار وأسهم في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته وتوفير فرص العمل.
وأضاف أن قطاع التجارة والخدمات يعد حجر الأساس في الاقتصاد الوطني ومحركاً رئيساً لعجلة النمو الاقتصادي، حيث بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يقارب 65 بالمئة، مبينا أن هذه النسبة تشير بكل وضوح إلى مساهمة قطاع التجارة والخدمات في الاقتصاد الوطني، وتأثيره الكبير في المؤشرات الاقتصادية الوطنية المختلفة والحياة الاجتماعية لجهة التشغيل والعمل.
وأشار إلى ان قطاع التجارة والخدمات يلعب دورا رئيسا في الواقع الاقتصادي للمملكة من خلال توفير البضائع والسلع في السوق المحلية وتحقيق الأمن الغذائي، كما يعتبر المشغل الأول للأيدي العاملة الأردنية والمولد الأكبر لفرص العمل بالإضافة لجهوده بالترويج لبيئة الأعمال والاستثمار والتجارة وتوطيد الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص بمختلف البلدان.
وأكد الحاج توفيق أن قطاع التجارة والخدمات، الذي يحظى دائما برعاية واهتمام من جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤدي دورا في تحقيق الأمن الاقتصادي الوطني، مثلما يسهم في تعزيز علاقات الأردن الاقتصادية مع دول العالم المختلفة والترويج لبيئة الأعمال والاستثمار من خلال مؤسساته المختلفة.
واشار إلى أن قطاع التجارة والخدمات ضاعف من انجازاته التي تحققت منذ بداية الاستقلال، وواصل مسيرة نجاحاته بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني، بمعظم قطاعاته والتي شملت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والريادة والشركات الناشئة والمستشفيات والعقار والمدارس والجامعات والفنادق والمطاعم ومحلات التجزئة بمختلف أصنافها، والمراكز التجارية الكبرى والمولات وغيرها.
ولفت رئيس الغرفة لإنجازات أخرى تمثلت بدخول شركات عالمية كبرى لقطاع التجارة والخدمات بالمملكة، واستثمرت بمفاصله المهمة ذات القيمة المضافة، وأسهمت في توفير فرص العمل للشباب، علاوة على استقطاب مقرات لشركات أخرى بعضها غير موجود في دول المنطقة.
وأكد أن القطاع استطاع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي وقعها الأردن مع تكتلات اقتصادية عديدة، وتمكن خلال العقدين الماضيين من تحقيق قفزات كبيرة في النمو والتطور والاستثمار واستقطاب شركات وعلامات عالمية، حتى وصل عدد الشركات والمؤسسات التجارية والخدمية القائمة في البلاد إلى حوالي 150 ألف شركة ومؤسسة في وقتنا الحاضر، منتشرة في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي، وضعت قطاع التجارة والخدمات على مسار التطور والتحديث وتوسيع دوره بالاقتصاد الوطني، كونها تعتبر "خارطة طريق" عابرة للحكومات وواضحة المعالم للسنوات المقبلة.
وبين أن رؤية التحديث الاقتصادي تفرض مسؤوليات على الجميع لترجمتها إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع وتحويل التحديات والصعوبات لفرصا حقيقية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وبما يسهم في تحقيق أهدافها في تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وأكد أن غرفة تجارة الأردن ستسخر كل إمكانياتها وعلاقاتها مع غرف التجارة العربية والإسلامية والأجنبية المهمة، واستغلال المكانة السياسية الكبيرة للمملكة خارجيا لاستقطاب الاستثمارات والترويج للفرص الاقتصادية وبيئة الأعمال، مشيرة إلى أن الظروف الصعبة التي فرضتها تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتطلب تكاتف جهود الجميع والعمل بروح واحدة لتجاوزها.
واشار رئيس الغرفة إلى أهمية البناء على رفع تصنيف المملكة الائتماني السيادي من وكالة (موديز) لأول مرة منذ 21 عاما، والذي يدل على المكانة والاحترام الكبير لجلالة الملك بالمحافل الدولية، ونجاعة السياسات الاقتصادية والإصلاحية الحصيفة التي انتهجها الأردن بالسنوات الماضية، بجهد ملكي سامي كبير.
وأكد أن قطاع التجارة والخدمات يتطلع لبذل المزيد من العطاء والإنجاز والانتاج والاعتماد على الذات لمواجهة التحديات والسعي لتجاوزها بالتشاركية الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وبناء الأردن الجديد، تحقيقا لرؤية جلالة الملك، الذي يضع الشأن الاقتصادي بقمة الأولويات.
ورفع الحاج توفيق باسم قطاع التجارة والخدمات بعموم المملكة، أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام جلالة الملك عبدالله الثاني وللأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة عيد الاستقلال، داعيا الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير