قراءة في المشهد الانتخابي بمحافظة الكرك

{title}
نبأ الأردن -
كتب صالح أبو عروة - في قراءة سريعة للمشهد الانتخابي في محافظة الكرك وعموم محافظات المملكة، نستطيع رصد أربعة خطابات تهيمن على المشهد الانتخابي وتمثل المحرك الرئيسي لتوجه أبناء الوطن نحو صناديق الاقتراع.

الخطاب الأول وهو خطاب الإسلام السياسي، فبرغم انه لا يقدم حلولا موضوعية لبرنامج سياسي اقتصادي، إلا انه هو الخطاب الأقوى نتيجة مجموعة من الأسباب التي يرى مراقبون أنها تتعلق بالفقر والبطالة وأحياناً غياب الوعي السياسي وحضور الخطاب العاطفي.

وأما الخطاب الثاني فهو خطاب المال السياسي وما يمثله من إغراء الناخب، ولربما يدفعه في بعض الأحيان للتفريط بارادته مقابل حلول مؤقتة، مع ما يرافقه من شعور من قبل الناخب بعبثبة المشهد إضافة للاوضاع الاقتصادية القاهرة التي تدفع الناس لهذا الخيار نتيجة عدم قناعة بعضهم بجدوى الانعكاس الاقتصادي للعملية الإنتخابية.
والخيار الثالث فهو خيار العشيرة حيث لم يعد هذا الخيار أحد المحركات الحقيقية للناخب نتيجة الخلل الذي يرى متابعون أنه أثّر نوعاً ما على البنية الاجتماعية المركزية لمفهوم العشيرة وغياب، أو ربما انتهاء دور شيوخ العشائر في تقديم اي مكتسبات، وتراجع تأثير صلة القرابة أمام وطأة الهموم الفردية والاقتصادية.

الخطاب الرابع وهو الخطاب الاضعف على الإطلاق وهو الخيار المطلوب منطقيا الخطاب الوطني المبني على البرنامج السياسي الاقتصادي الذي تمثله الأحزاب السياسية هذا الخطاب الغائب أو المشوه في ذاكرة الناس هو الخطاب الذي ينبغي استنهاضه وتعزيزه.بغية مواجهة تلك الخطابات التي تمثل نزعات انسانية لا علاقة لها بالسياسة وتمثيل المجتمع في ادارة الحكم والتشريع والرقابة بل يمكن اسنادها لعالم الحاجات الروحية والمادية والغرائزية .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير