الأردن يشارك في المنتدى العالمي لرواد الأعمال في المنامة
نبأ الأردن -
يشارك الأردن ممثلا بغرفة تجارة الأردن والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، في المنتدى العالمي الخامس لرواد الأعمال والاستثمار، المقام حاليا في العاصمة البحرينية المنامة، بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الثالثة والثلاثين.
ويعقد المنتدى في دورته الحالية تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي"، وينظمه مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وغرفة البحرين والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وعدد من المؤسسات والشركاء الإقليميين والدوليين.
ويمثل غرفة تجارة الأردن بالمنتدى، رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق، وعضوا مجلس الإدارة نبيل الخطيب وعبد الله العدوان، إضافة إلى المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) عبد الفتاح الكايد.
وأشار الحاج توفيق في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن المنتدى يهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التركيز على تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يتطلب تشجيع ريادة الأعمال باعتبار أن رواد الأعمال هم المحرك الرئيسي للابتكار.
وأوضح أن قطاع ريادة الأعمال بالمملكة احتل مكانة مرموقة، بفضل الدعم الملكي المستمر للشباب والشابات الرياديين، ما جعل الأردن يتبوأ مقعدا متقدما على الخريطة العالمية للابتكار وريادة الأعمال.
ولفت إلى الدور المهم الذي يلعبه رواد الأعمال في تنويع واستدامة الاقتصاد، والمساهمة في النمو الاقتصادي، ودعم الابتكار الذي يعزز المشاركة الفاعلة بالتحول إلى الاقتصاد المعرفي.
وبين أن الغرفة حريصة على التواجد بكل الفعاليات التي تعقد سواء بالدول العربية أو الأجنبية، وتقوم بدور فاعل لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات والترويج للفرص الاقتصادية بالمملكة.
وقال الحاج توفيق إن تجارة الأردن تؤمن بضرورة تنشئة جيل من رواد الأعمال والرياديين وإنشاء الشركات الناشئة وبما يسهم في توفير العمل والتشغيل وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى دور ريادة الأعمال في توفير فرص عمل مستدامة تسهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مشددا على ضرورة الاستمرار بنشر ثقافة الريادة والإبداع ودعم حاضنات الأعمال بعموم المملكة.
ويحتضن الأردن 200 شركة ناشئة مسجلة، فيما يعمل بالمملكة 14 صندوقا استثماريا خصصت مجتمعة 110 ملايين دولار للاستثمار في البلاد، فيما تم تأسيس أول حاضنة أعمال بالمنطقة العربية بالمملكة عام 2010.
وقطاع ريادة الأعمال في الأردن، هو الرابع على مستوى الإقليم، وهناك 17 مؤسسة تمويلية للمشروعات الريادية، وأكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.
بدوره، أكد الكايد، خلال مشاركته في جلسة حول تحول الأفكار الريادية إلى واقع، أن الأردن أصبح مركزاً إقليمياً للإبداع والريادة، بفضل توفر رأس المال البشري، وتكثيف الحكومة جهودها خلال السنوات الأخيرة، لدعم الرياديين والتركيز على أفكارهم، لافتا إلى أن الأردن دولة مصدّرة للريادة والمشروعات الريادية، عربياً ودولياً.
وأكد كذلك ضرورة التزام مختلف الجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة، عبر الابتكار وريادة الأعمال، لتتحول من كونها مجرد مشروعات إلى ثقافة ورؤية مستقبلية، مبينا إن توفير نظم بيئية مواتية لريادة الأعمال والابتكار، يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويحول الأفكار إلى مشروعات واقعية ملموسة.
وأضاف أن توفير بيئة ملائمة لذلك، يتطلب تكثيف الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد منصة تحتضن الأفكار الابتكارية وتحولها لمشروعات، في ظل تشريعات داعمة وبنية تحتية متجددة، وفرص تمويل متاحة، والاستشارات التوجيهية والمتابعة.
بدوره، أشار الخطيب إلى أن المنتدى يركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، بمشاركة عالمية واسعة، ما يستدعي بناء شراكات لتوفير مستقبل أفضل لرواد الأعمال، بما يحول أفكارهم إلى واقع.
وقال الخطيب إن "المحاور التي يناقشها المنتدى، شاملة ومفصلة، لكل ما يخص المبتكرين ورواد الأعمال، وسبل الاستثمار في أفكارهم ومشاريعهم، وجعلها أكثر استدامة للمستقبل".
وستركز جلسات المنتدى على بناء شراكات مستدامة، وتوفير مستقبل أكثر إشراقا لرواد الأعمال العرب والأفارقة، وريادة الأعمال والابتكار والنظم البيئية المواتية، والشمول المالي الذكي والمستدام، وإثراء الحياة وتمكين الأحلام عبر رحلة تعاونية نحو الاستقلال الاقتصادي والحياة الشاملة للأشخاص ذوي الهمم، وتسخير قوة الطبيعة لتوفير مستقبل مستدام للاقتصاد الأخضر والأزرق، ومحور الاضطراب والابتكار، والتجارة والتراث، ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية في ريادة الأعمال والابتكار، وسبل تسخير التكنولوجيا الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي.
وسيتضمن المنتدى معرضا مصاحبا للتكنولوجيا الحديثة للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى معرض للمشروعات المؤهلة في مسابقة العيش المستقل.
ويشارك في المنتدى مجموعة واسعة من الخبراء والمختصين من 84 دولة.