الديمقراطي الاجتماعي يحيي الذكرى ال76 للنكبة

{title}
نبأ الأردن -
تحل غدا الذكرى ال76 للنكبة الفلسطينية التي تسببت بتهجير أكثر من مليون فلسطيني من أصحاب الأرض على يد العصابة الصهيونية والمدعومة بغطاء سياسي عسكري وفرته قوى الاستعمار الغربي على رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لتبدأ معها واحدة من أطول فصول الصراع في العصر الحديث واحتلال فلسطين التاريخية ومنحها لمن لا يملكون حقا ولا تاريخا بها.
ونحن إذ نستذكر النكبة بكل ما خلفته من عذابات اللجوء وصدمات التهجير والمنافي
واستشهاد 134 الف فلسطيني حتى اليوم، وتهويد الأرض العربية الفلسطينية والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وسياسات الضم والمشاريع التوسعية الاستعمارية، فإننا نؤكد أن زمن الاستسلام ولّى، ولم يعد قائما في حركة التاريخ الفلسطيني وأن الاحتلال "الإحلالي" لا يمكن له أن يستمر ويبقى.
ولعل "طوفان الأقصى" هي الترجمة العملية لزوال الاحتلال فبعد مرور 76 عاما ومسارات التسوية الشاملة والتطبيع، يأتي الفعل الفلسطيني المقاوم ليؤكد عدم شرعية الاحتلال وأن الذاكرة الوطنية النضالية الفلسطينية لا تزال حيّة وأن جوهر الصراع هو وجودي وأن حق الفلسطيني في أرضه لا يقبل المساومة فبرغم التهجير والقتل، يكفي أن نعرف أن عدد الفلسطينيين قد تضاعف 10 مرات منذ النكبة في رسالة واضحة ترسخ تمسك الفلسطيني بوجوده.
وأن حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.
لقد راهن العالم على تذويب القضية الفلسطينية وتهميشها لتعود اليوم على رأس صدارة المشهد العالمي ويتجاوب معها أحرار العالم، وما حراك الطلبة التي تشهدها أروقة الجامعات الغربية في أمريكا وأوروبا إلا تأكيدا على عدالة القضية الفلسطينية بوصفها قضية إنسانية وعلى قذارة الاحتلال الصهيوني الذي انتزع بجدارة وصف أحط آفة استعمار في التاريخ بقيادة اليمين المتطرف.
إننا في الديمقراطي الاجتماعي إذ نؤكد على حق العودة وتعويض اللاجئين عن سنوات اللجوء والشتات، وننحاز إلى خيارات الشعب الفلسطيني وحركة تحرره الوطني، فإننا بهذا الموقف ندافع أيضا عن الأردن الذي يقع في مرمى الاهداف الصهيونية الذي ينظر إلى الأردن باعتباره وطنا بديلا، ويسعى إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن التاريخي والسياسي، ونقف بثبات وندعم الموقف الأردني الراسخ والرافض للتهجير كما ونطالب باستخدام الأردن كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن سيادة الأردن ضد المطامع الصهيونية.
عاشت فلسطين حرة عربية
من الميه ل الميه
وعاش الأردن العظيم حرا عربيا تقدميا.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير