متخصصون يناقشون دور المكتبات العربية كمحرك للتغيير

ناقش متخصصون في افتتاح ندوة بعنوان " "المكتبة كمحرك للتغيير: المكتبات العربية نموذجًا "، عقدتها مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم الاثنين في مقرها، دور المكتبات العربية من خلال مواكبة تطورات تعزز دور المكتبة للتغيير في المجتمعات.

ولفتت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، إلى أهمية هذه الندوة في نسختها السابعة ومنحها أولوية كبيرة على أجندة الفعاليات السنوية للمؤسسة، مشيرة إلى أن مخرجات النسخ السابقة مثلت للمؤسسة خارطة طريق لعملها.

وبينت أن النسخة الحالية، تهدف للاطلاع على تجارب عربية في مجال عمل المكتبات، من أجل التعرف على مدى هذه التجارب في الاستجابة إلى احتياجات المستفيد المتزايدة.

وفي افتتاح الندوة عقدت حوارية أدارتها قسيسية، وشارك فيها رئيس قطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية دينا يوسف، والمستشار الثقافي للبرامج في مركز إثراء بالسعودية طارق خواجي، ومدير شؤون العمليات في مكتبة قطر الوطنية خالد اليافعي ومسؤول تطوير برامج أول في مبادرة قطر ندى بهزاد، لتسليط الضوء على الخدمات وأهم ما يميز عملهم مع الجمهور.

وفي عرضها الذي جاء بعنوان " مكتبة الإسكندرية: رحلة إلى عالم الثقافة والمعرفة"، بينت يوسف أن أهداف مكتبة الإسكندرية تتمثل بأن تكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، وأن تكون كذلك مؤسسة رائدة في العصر الرقمي، ومركزا للتعلّم والتسامح والحوار والتفاهم.

وفي عرض قدمه خواجي بعنوان " المعرفة في متناول الجميع: مركز إثراء في التواصل والوصول"، استعرض فيه أهم خدمات مكتبة إثراء، ومبادراتها وبرامجها وأنشطتها مثل نادي إثراء للقراءة للكبار والصغار، ومعرض الكتاب للأطفال، وتوقيع الكتب والأمسيات الشعرية: مجاز أنموذجا، ومجلس إثراء الثقافي وغيرها.

وتحت عنوان " نحو صناعة محتوى معرفي مستدام وملهم"، لفت اليافعي وبهزاد في عرض مشترك إلى أن رؤية مكتبة قطر الوطنية تتمثل بأن تكون من المراكز المتميزة عالميًا في مجالات التعلُّم والبحوث والثقافة، وأن تقوم بالحفاظ على تراث المنطقة، وإطلاق الخيال، وتشجيع الاستكشاف، وصقل الجانب الروحي للإنسان.

وتتناول الندوة على مدى يومين، محاور وموضوعات حول تصميم وتطوير البرامج وتعزيز تجربة العملاء، وزيادة الاقبال على المكتبات، وأمين مكتبة لعالم متغير، بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب العربية في مجال المكتبات.