عامان على رحيل أيقونة الصحافة شيرين أبو عاقلة والمجرم ما زال طليقاً

{title}
نبأ الأردن -
مضى عامان على استشهاد أيقونة الصحافة شيرين أبو عاقلة، وما زال المجرم بلا عقاب. ورغم وضوح الصورة واكتمال المشهد، إلا أن القاتل/القتلة ما زالوا ماضون في ارتكاب الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل.

يوافق اليوم الحادي عشر من مايو/ أيار الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الزميلة الصحفية العاملة في قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين.

وشهد اغتيال أبو عاقلة إدانة فلسطينية وعربية ودولية واسعة للاحتلال، وسط إشادة كبيرة بدورها في نشر الحقيقة، والتعريف بالقضية الفلسطينية عبر عملها الصحفي.

وكشفت قناة الجزيرة أن الاحتلال قتل أبو عاقلة متعمداً، خاصة وأنها كانت ترتدي شارة الصحافة، ورفعت القناة قضية دولية ضد الاحتلال، ونشرت صورًا ومقاطع مصورة تثبت صحة ادعاءها.

ولا تزال قضية اغتيال أبو عاقلة مرفوعة أمام المحاكم الدولية، دون محاسبة للاحتلال الذي ارتكب جريمة قتلها بدم بارد، أمام مرأى ومسمع من العالم.

لم تترك أبو عاقلة قرية أو مدينة أو مخيما إلا وأعدت عنه قصة صحفية، وشهدت على أحداث فلسطينية مفصلية؛ أبرزها انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) بين عامي 2000 و2004.

وشاركت بتغطيات صحفية عديدة في مواجهات القدس وغزة والضفة الغربية والداخل، وكان آخرها المواجهات في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، حيث تعرّضت وزملاءها للتنكيل والاعتداء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيبت برصاص الاحتلال أكثر من مرة، وفي أكثر من موضع.

وشيرين نصري أبو عاقلة، وُلدت في القدس عام 1971 وهي مراسلة صحفية فلسطينية تنحدر من عائلة مسيحية مشهورة في بيت لحم.

ودرست في البداية الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

وعادت الشهيدة شيرين بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في مواقع عدة مثل وكالة "أونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة "مونت كارلو"، ولاحقًا انتقلت للعمل عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية.

واستشهدت، صباح الأربعاء الموافق 2022/05/11 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، جراء إصابتها برصاص حي في الرأس، فيما أصيب الصحافي علي سمودي منتج قناة الجزيرة ومراسل صحيفة "القدس" الذي كان برفقتها برصاصة حية في الظهر.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير