عين على القدس يناقش بيان القيادات المسيحية حول ذبح البقرة الحمراء

{title}
نبأ الأردن -
سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على البيان الذي أصدرته القيادات المسيحية فلسطين في العالم والمتعلق بعزم جماعات يهودية استخدام ذبح "البقرات الحمر" ذريعة لدخول المسجد الأقصى المبارك.
ووفقا لتقرير البرنامج، دانت مؤسسات كنسية فلسطينية وعالمية في بيان محاولة ما يسمى بـــــ"معهد الهيكل" تقديم قربان "البقرات الحمراء" - بحسب معتقداتهم - ليتسنى لهم دخول المسجد الأقصى المبارك.
النائب البطريركي العام في القدس، المطران وليام شوملي، قال إن صدور البيان جاء لأن "ذبح البقرة الحمراء" ليس هدفا بريئا، وإنما يريد الصهاينة هدم المسجد وبناء الهيكل الثالث مكانه، لافتا إلى أن لا أحد يريد تدنيس المسجد الأقصى أو إشعال حرب.
وأوضح أن اليهود غير متفقين بينهم بهذا الشأن، وان أقلية فقط من اليهود تعتقد بذلك، مشيرا إلى أن هناك صمتا من حكومة نتنياهو حكوميا حول هذا الموضوع لأسباب سياسية تتعلق برغبتها في استمرار الائتلاف القائم، وسمحت بإدخال البقرات رغم وجود قرار يقضي بمنح دخول البقر من الخارج، لكن إدخالها جرى باعتبارها حيوانات أليفة، وغير معدة للذبح.
من جهته، قال رئيس الاتحاد اللوثري العالمي الأسبق، المطران منيب يونان، إن القيادات المسيحية أطلقت بيانا واضحا ضد الجماعة التي تسمي نفسها "مؤسسة الهيكل"، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسيحيين المتصهينين، وتستخدم الكتاب المقدس، ولا سيما العهد القديم بطريقة خطيرة جدا، ما دفع القيادات المسيحية إلى تحذير العالم وجميع المسؤولين من هذه الجماعة التي تستغل الدين لمصالحا السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن القيادات المسيحية حول العالم أرادت أن تتحرك القدس، وأن يبدأ هذا البيان من القدس، لأن هذه القيادات تعي أن في كنائسهم الكثير من المسيحيين المتصهينين الذين يحاولون مزج السياسة بالدين، مشيرا إلى أن توقيع القيادات الكنسية على البيان يعد تعليما وتحذيرا وتوضحا للمسيحيين في جميع أنحاء العالم بخطورة هؤلاء الفاسدين الذين يريدون العبث بالناس وتحويل القدس إلى ساحة حرب.
وحذر المطران يونان من أن هؤلاء المتطرفين يريدون تحويل الصراع مع الاحتلال من سياسي إلى ديني لتصبح القدس أرضا لصراع لا ينتهي بين اتباع الديانات الذين يعيشون فيها بسلام، مؤكدا أن هناك عزما على الوقوف ضد هذه المجموعة المتطرفة التي "تعبث في الدين المسيحي".
ولفت إلى أن البيان حصل على 1500 توقيع من قيادات محلية وإقليمية ودولية، من بينها البطريرك ميشيل صباح ورئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في النرويج ورئيسة الكنيسة المتحدة في كندا، بالإضافة إلى قيادات دينية وأكاديمية من جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى التوقيع على البيان باعتباره وثيقة مهمة تدحض هذه الأيديولوجية العقيمة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير