الفايز يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي ويؤكد متانة العلاقات الأخوية

{title}
نبأ الأردن -
استقبل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في المجلس اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله آل الشيخ، والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة.
وبحث الفايز وآل الشيخ، العلاقات الأردنية السعودية وسبل تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز الاستثمارات السعودية في الأردن، خدمة لمصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
وتناول المباحثات حرص الطرفين المشترك على تعزيز العلاقات البرلمانية، وتفعيل اللقاءات بين لجان المجلسين لتبادل الخبرات فيما بينهما حول مختلف القضايا وفي جميع القطاعات والمجالات.
وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث أكد الطرفان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وفتح جميع المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشارا إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والعواصم المؤثرة دوليا، المسؤولية تجاه حماية الشعب الفلسطيني ووقف جرائم حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الفايز، أن العلاقات الأردنية السعودية علاقات قوية وراسخة، تقوم على أسس ثابتة مبنية على الاحترام المتبادل، مشيرا إلى التنسيق والتشاور الدائمين بين جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للبناء على العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين وخدمة قضايا الأمة العربية.
وعرض الجهود التي يقوم بها جلالة الملك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، حيث قال، "إن جلالة الملك يبذل جهودا متواصلة على المستويين الإقليمي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى تأكيد جلالته أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة، إلا من خلال إيجاد أفق سياسي ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، مبينا أن هذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال عقد مؤتمر دولي يفرض حلا سياسيا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وجدد رئيس مجلس الأعيان، رفض الأردن التهجير القسري للشعب الفلسطيني، أو أية حلول للقضية الفلسطينية تمس الثوابت الوطنية الأردنية، أو الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن الأردن يرفض أن يكون ساحة حرب لأي جهة كانت، وسيتصدى بقوة وحزم لأي محاولات تتجاوز على سيادته الوطنية مهما كان مصدرها.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بعمق العلاقات الأخوية بين السعودية والأردن، والتي يعمل البلدان باستمرار على النهوض بها وتمتينها والبناء عليها في مختلف المجالات، ترجمة لتطلعات ورؤى القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وبما يعزز ويخدم مصالحهما وقضاياهما المشتركة.
وأكد آل الشيخ، حرصه على مواصلة التنسيق بين مجلسي الشورى السعودي والأعيان الأردني، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك بمختلف المجالات، وترسيخ العلاقات البرلمانية الثنائية، وتبادل الخبرات بين لجان المجلسين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان خلال المباحثات أهمية مواصلة التعاون المشترك بما يخدم المصالح الثنائية للشعبين والبلدين الشقيقين وقضايا الأمة العربية، بالإضافة إلى العمل معا من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية والاقتصادية، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور للعمل من أجل عودة الأمن والاستقرار للمنطقة وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وحضر اللقاء، مساعد رئيس مجلس الأعيان العين مفلح الرحيمي، ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية العين جمال الصرايرة، وأعضاء اللجنة؛ الأعيان جمال الخريشا، وأحمد طبيشات، وخوله العرموطي، ومحاسن الجاغوب، والوفد المرافق لرئيس مجلس الشورى، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير