الوحدات على أبواب تحقيق رقم قياسي سلبي بالمحترفين

{title}
نبأ الأردن -
بات فريق الوحدات لكرة القدم، على أعتاب تحقيق رقم قياسي سلبي، يتمثل بابتعاده عن الفوز بلقب دوري المحترفين لمدة 3 مواسم متتالية، في مشهد لم يعتد عليه جمهور النادي.

ولم تعتد جماهير"الأخضر" على رؤية فريقها بعيدا عن منصات التتويج بلقب دوري المحترفين لأكثر من موسمين، منذ دخول الكرة الأردنية عصر الاحتراف، حيث تقلصت آماله الفريق في الموسم الحالي بنسبة كبيرة للظفر باللقب الثامن عشر له على صعيد هذه المسابقة، ما يعني ابتعاده عن اللقب لثلاثة مواسم متتالية، في حال لم يحصل عليه في الموسم الحالي، وبالتالي الدخول في دائرة الأرقام السلبية.

وتوج "الأخضر" بآخر لقب دوري بنسخة العام 2020، إذ كان اللقب رقم 17 للفريق في تاريخه ببطولة الدوري، فيما فاز الرمثا بلقب الموسم التالي 2021، بعد منافسة شرسة مع الوحدات، ليتم تتويج "غزلان الشمال"، بفارق المواجهات المباشرة بعد تساويهما بالنقاط، فيما حصل الفيصلي الموسم الماضي على اللقب بفارق نفطة عن الوحدات أيضا.

وما تزال آمال فريق الوحدات بتحقيق لقب الدوري على الورق متاحة، إلا أن مسألة الفوز به بالموسم الحالي صعبة وأقرب إلى المستحيلة، نظرا لاحتلاله المركز الثالث برصيد 32 نقطة، وذلك قبل نهاية البطولة بست جولات، مقابل تربع الحسين إربد على الصدارة برصيد 44 نقطة، مقابل تواجد الفيصلي بالمركز الثاني برصيد 39 نقطة.

وكان الفيصلي، حصل على لقب الدوري لخمسة مواسم متتالية حتى العام 2004، (قبل اعتماد الاحتراف) قبل أن يحصل الوحدات على اللقب في الموسم التالي، مقابل عدم غيابه لأكثر من موسمين عن منصة التتويج، إذ توج الفيصلي وشباب الأردن بلقبي الدوري موسمي 2011/2012 و2012/2013، ليعود ويحقق اللقب في المواسم الثلاثة التالية.

وبدأ الوحدات موسمه الحالي، مع المدرب الصربي داركو نيستوروفيتش، والذي خسر معه لقب درع اتحاد الكرة لصالح الفيصلي، مقابل تتويجه مع "الأخضر" بلقب كأس السوبر، قبل أن يرحل ويحضر مؤقتا المدرب رأفت العلامي، ليتولى لاحقا المدرب العماني رشيد جابر المهمة، فيما تمت إقالته وتعيين المدرب الوطني أمجد أبو طعيمة، قبل أن يغادر مؤخرا ويعين رأفت علي مدربا للفريق.

وتسبب عدم الاستقرار في خسارة "الأخضر" مرتين هذا الموسم ببطولة الدوري أمام الحسين إربد 1-2 وأمام الفيصلي 0-2، مقابل التعادل في 5 مباريات أمام كل من: الجليل 2-2، شباب العقبة 2-2، الأهلي 0-0، الجليل 0-0، والحسين إربد 0-0. وأشار الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ثامر صوالحة، إلى أن أسباب عديدة كانت وراء فقدان لقب الدوري بنسبة كبيرة حتى الآن، أهمها المداورة في التعاقد مع لاعبين، وعدم الاستقرار على تشكيلة معينة. وبين صوالحة لـ"الغد"، أن إهدار النقاط السهلة أمام فرق غير منافسة على اللقب، تسبب في الابتعاد عن المنافسة، حيث تعادل الفريق ذهابا وإيابا أمام الجليل صاحب المركز الأخير على سلم الترتيب، وتعادل مع شباب العقبة والأهلي على التوالي. وأضاف: "هذا الموسم شاهدنا عدم استقرار فني بشكل مخيف جدا، وبرقم قياسي لم يعتد نادي الوحدات عليه منذ تأسيسه، وهذا ما يؤكد أن هناك مشاكل داخلية في النادي تسببت في تغيير مستمر على صعيد المدربين، ما تسبب أيضا بصورة واضحة في تراجع النتائج". وأشار صوالحة، إلى أن الوحدات تعرض لظلم تحكيمي في العديد من المباريات، آخرها أمام الحسين إربد، إلى جانب أخطاء واضحة للعيان وتم الاعتراف بها من دائرة الحكام في اتحاد الكرة . وواصل: "يجب أن يعتمد النادي في المواسم المقبلة على عدد كبير من أبنائه، لاحظنا في الفترة الماضية كيفية التفريط بأهم عناصر الفريق ومواهب كروية واعدة كان لها مستقبل كبير، لكنها ذهبت لصالح فرق أخرى بكل سهولة". من جهته، كشف المشجع محمد قنديل، عن غضبه من فقدان الوحدات لقبي هذا الموسم بالوادع المبكر من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وضياع فرصة المنافسة على لقب الدوري بنسبة كبير، والتركيز ينصب حاليا على بطولة الكأس أملا بالمحافظة عليه للموسم الثاني على التوالي. وذكر قنديل، أن التخبطات الإدارية في التعامل مع جميع الملفات أظهرت مدى صعوبة تشكيل فريق منافس وقوي، وعدم اتخاذ القرارات المناسبة في سبيل تصحيح مسار الفريق، مبينا أن النادي عانى من سوء التخطيط والانفراد في العديد من القرارات. وزاد: "ربما ساهم غياب الجماهير عن معظم مباريات الموسم الحالي في تراجع نتائج الفريق، ومنذ بداية الموسم تعاقد النادي مع عدد من اللاعبين من دون وجود مدرب، لم نر من هؤلاء اللاعبين أي شيء مميز، مع تأكيد أنهم لم يشاركوا كثيرا والسبب ضعف مستواهم مقارنة ببقية اللاعبين".
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير