الإمارات تستقبل الدفعة 14 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان
نبأ الأردن -
وصلت امس الأربعاء الدفعة الرابعة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان الغزيين إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي على متن الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، والتي حملت 32 شخصاً ممن هم بحاجة للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 64 مرافقاً لهم من عائلاتهم.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة دولة الإمارات دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المستويات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الإماراتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وأشاد ذوو المرضى بالدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل نموذجاً متفرداً للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة، كما أشاروا إلى أنها كانت في طليعة الدول التي سارعت بإطلاق المبادرات الإنسانية الهادفة إلى إغاثة الشعب الفلسطيني.
وفور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية بعملية نقل الجرحى والمصابين الذين تتطلب حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات الإماراتية التي توفر أعلى مستويات الرعاية الصحية للجرحى والمصابين حتى تعافيهم ، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مقر إقامتهم في مدينة الإمارات الإنسانية.
وتواصل الإمارات منذ بدء الأزمة تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة. وقد عززت من استجابتها الإنسانية للأزمة عبر العمل من أجل التدفق المستمر للمساعدات الغذائية والإغاثية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، إضافة إلى إقامة مستشفى ميداني داخل القطاع بسعة تزيد على 150 سريراً، فضلاً عن إقامة المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش المصري بسعة 100 سرير، مع غرف عمليات، وعناية مركزة، وأشعة، ومختبر، وصيدلية، ومستودعات طبية.
وأقامت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه تنتج 1.2 مليون جالون يومياً يجري ضخها عبر أنابيب تمتد إلى قطاع غزة.
ونفذت الجهات المعنية في الإمارات، حملة "تراحم من أجل غزة"، وهي حملة إغاثة مجتمعية شاملة تتضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأزمة الراهنة، وتسهم في رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتجسد هذه المبادرات، نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، كما تعزز قيم التضامن والتآزر انطلاقاً من تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.