العين البكار يُلقي كلمة الأردن بأعمال "الاتحاد البرلماني الدولي"
نبأ الأردن -
قال رئيس اللجنة الإدارية في مجلس الأعيان الدكتور خالد البكار، إن "العالم بات يتخلى عن احترام القانون الدولي حين اختار الصمت على أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث، حيث تقوم إسرائيل بإبادة جماعية بحق أهل قطاع غزة في فلسطين".
وأكد البكار في كلمة الأردن خلال الدورة 148 للجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية اليوم الثلاثاء أن "ما تواجهه غزة يشكل إبادة جماعية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى المجتمع الدولي أن ينتصر في اختبار الضمير والإنسانية، وأن يسعى لتطبيق القانون الدولي الإنساني وضمان احترامه، فهذه الحرب المستعرة عليها أن تتوقف".
وبحسب بيان للمجلس، بين العين البكار أن "التقارير الدولية تؤكد أن هناك جرائم إبادة جماعية ترتكبها قوات الاحتلال في غزة وتستدعي التدخل الفوري من كافة القوى العالمية لوضع حد لها ومحاسبة مرتكبيها، وهذا يتطلب منا جميعاً في هذه الجمعية حث الحكومات على اتخاذ قرارات رادعة للحفاظ على مصداقيتنا أمام أنفسنا أولاً وأمام برلمانات الشعوب التي نمثلها ثانياً".
وتساءل خلال الكلمة بحضور ممثلي مختلف ديمقراطيات العالم، "كيف نخطط لمجتمع آمن نحظى فيه بسلام يعم على شعوب العالم في ظل عجز دولي عن إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية؟". كما تساءل: "كيف لمبادئ المجتمع الدولي التي تنادي بحقوق الإنسان وحفظ أمن الشعوب وسيادتها أن تستقيم في ظل العجز عن إيقاف الجرائم الإسرائيلية بحق النساء والأطفال في قطاع غزة المحاصر؟ وكيف سنواجه العالم ونحن نصمت على استخدام الجوع كسلاح لإبادة أهل غزة؟".
ومضى العين البكار قائلًا: "علينا اليوم أن نعترف بصراحة أن هناك دولاً فوق القانون الدولي، وقد وقف العالم عاجزاً عن إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية"، مؤكدا أن "الدين الإسلامي جاء برسالة السلام، فالعهدة العمرية، التي صدرت على عتبات بوابات القدس قبل ما يقرب 15 قرناً من الزمن وقبل أكثر من ألف عام من صدور اتفاقيات جنيف، أمرت الجنود المسلمين بألا يقتلوا طفلاً، ولا امرأة، ولا كبيراً في السن، وألا يقطعوا شجرة، وألا يؤذوا راهباً، وألا يدمروا كنيسة".
ونوه العين البكار إلى أن "منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يلبي مطالب الفلسطينيين العادلة بإقامة دولتهم المستقلة وأن يعيشوا كغيرهم من شعوب العالم بأمن واستقرار، وهنا لا بد من تدعيم مساعي الحل السياسي على أساس حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، فالحلول العسكرية والأمنية لن تنجح بل ستخلف مزيداً من العنف والدمار".
وحذر من أن الاستمرار بإنكار الحق الفلسطيني واستمرار العدوان على المدنيين في غزة، من شأنه نقل الصراع وتوسعه إلى كارثة يطول أمدها إلى المنطقة بأكملها ويصعب بعد ذلك تدارك الأمر، وعلينا في البرلمانات واجب تحمل مسؤولياتنا واتخاذ كل التدابير التي تفضي إلى وقف العدوان على غزة ومحاسبة قادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم التي فاقت أبشع صور الوحشية.
وقال، "كأردني أشعر بالاعتزاز وأنا أرى طائرات سلاح الجو الملكي تقوم بإنزال المساعدات على قطاع غزة"، مثمنًا موقف كل دول وبرلمانات وشعوب العالم التي ناصرت قضية فلسطين العادلة، وعلى رأسها جنوب إفريقيا".
وشارك وفد مجلس الأعيان الذي ضم العين طلال الماضي والعين الدكتورة محاسن الجاغوب بأعمال المؤتمر الثالث للشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز، الذي انعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي.