منتدى التواصل الحكومي يستعرض الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة الخيرية الهاشمية

{title}
نبأ الأردن -
 عقد منتدى التواصل الحكومي لقاء بعنوان "الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية"، بمشاركة وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، وأمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي.

وقال الدكتور المبيضين، خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي اليوم الثلاثاء، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل جهوده لمسار وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع، من خلال إنزالات جوية تنفذها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي منفردة أو بالشراكة مع دول صديقة وشقيقة، إضافة إلى جهود الهيئة الخيرية بإرسال المساعدات عبر الطائرات الإغاثية إلى مطار العريش، أو من خلال المنافذ البرية.

وأشاد بالدور الوطني الذي تقدمه وسائل الإعلام المحلية في تسليط الضوء على جهود الأردن الإغاثية والإنسانيةـ في إرسال المساعدات للأهل في غزة، وإفراد مساحات من التغطية المباشرة توثق العدوان الإسرائيلي، وجرائمه المستعرة في القطاع.

وأثنى المبيضين على جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "التي تبث الضياء الأردني عبر أبواب الأمل لمن يتلقون إغاثتها ومساعداتها، وهو عمل أردني مشرف، وداعما للدول العربية والإسلامية والصديقة".

وحول الرقابة على الأسواق، أشار المبيضين إلى أن الحكومة مستمرة في مراقبة الأسواق خلال شهر رمضان المبارك، وهناك توجيهات مستمرة من رئيس الوزراء بضرورة توفر المواد الأساسية وعدم المغالاة في الأسعار، مبينًا أن التقرير الأخير لوزارة الصناعة والتجارة والتموين أظهر استقرار أسعار 53 سلعة أساسية، وانخفاض أسعار 26 سلعة أخرى، في حين ارتفعت أسعار 11 سلعة، لافتًا إلى أن الفرق الرقابية نفذت ما يقارب 116 جولة جرى خلالها زيارة 2164 منشأة.

بدوره قال الدكتور الشبلي، إن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية هي مؤسسة وطنية، لعمل الخير غير حكومية وغير ربحية، جاءت برؤية هاشمية؛ لعكس الموروث الديني والاجتماعي للدولة الأردنية، مبينًا أنها بدأت عملها منذ عام 1990، وتُعد من أوائل هيئات الدول الخيرية في الدول الشقيقة، لعمل الخير داخل الأردن، وخارجه، بما يليق بجهود المملكة الخيرية.

وأكد الشبلي الدور الكبير والمهم لجلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الأول للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، وتقديم المساعدات للأشقاء في فلسطين، مبينا أن القضية الفلسطينية هي قضية مفصلية للأردن، إذ بلغت قيمة المساعدات لفلسطين 212.6 مليون دولار قبل السابع من تشرين الاول الماضي.

وأشار إلى دور الهيئة في التعامل مع الحرب على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، من خلال إقامة جسر جوي إغاثي لإيصال المساعدات للأهل في القطاع من خلال إرسال 48 طائرة إغاثية إلى مطار العريش في مصر، من ضمنها 13 طائرة من الهيئة، و35 بالتشارك مع المنظمات الدولية، إذ وصلت هذه المساعدات إلى مطار العريش، ثم إلى معبر رفح، ليصار لإيصالها إلى داخل القطاع.

ولفت الشبلي إلى أن مجموع القوافل المرسلة للمساعدات إلى غزة عبر الجسر البري من جسر الملك الحسين بلغ 508 شاحنات، وأن عدد الانزالات الجوية لغزة بلغ 117 إنزالًا، 50 منها من خلال القوات المسلحة الأردنية، و67 بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، بقيمة إجمالية للمساعدات 39.709 مليون دولار.

وعرض الشبلي لأهم برامج ومشاريع الهيئة الخيرية المتمثلة بالمشاريع الطارئة، والمشاريع الصحية، والتأهيل والتدريب، ومشاريع تمكين، ومشاريع التنمية المستدامة، والمشاريع الموسمية، والمشاريع التعليمية ومشاريع الدعم الغذائي، إذ بلغ مجموع المستفيدين من خدماتها سنويًا ما يقارب 83 ألفًا، بقيمة إجمالية بلغت 1.961 مليون دولار.

وأشار إلى أهم المشاريع المستدامة والمستمرة للهيئة والمتمثلة كمشروع "أرزاق" (2015- 2022)، مبينا أن عدد المستفيدين من دورات الخياطة والحرف اليدوية بلغ 2857 ، ومشروع "ترابط" منذ (2015- 2023) بلغ عدد المستفيدين من خدماته 45017 ، ومشروع بنك الملابس الخيري" (2013- 2023) بلغ عدد المستفيدين منه 1528580.

واستعرض الشبلي، مسيرة الهيئة الخيرية في تقديم مساعدات لدول شقيقة وصديقة؛ نتيجة كوارث طبيعية حلت بها، مشيرا إلى تقديم مساعدات للأشقاء في السودان منذ عام 1985 بنحو 10.656 مليون دولار، ومساعدات للبوسنة والهرسك بـ 5.707 مليون دولار، بالإضافة لوجود مدرسة أردنية على أراضيها تدرس باللغة العربية، كما بلغت قيمة المساعدات لباكستان 3.524 مليون دولار.

ولفت إلى أن المساعدات الأردنية للبنان متواصلة منذ عام 2020 أثر انفجار مرفأ بيروت، من خلال إرسال 6 طائرات تحمل ما يزيد على 65 طنًا من المواد الإغاثية والغذائية والطبية، وإمداد المستشفى الميداني العسكري الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية في بيروت بالأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إرسال 3 شاحنات تحمل بيوتا جاهزة.

وقال الشبلي إن الهيئة أرسلت عام 2021 إلى لبنان 3 شاحنات تحمل أدوية لمساعدة القطاع الطبي، بالإضافة لإرسال 10 طائرات تحمل ما يزيد على 115 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية والطبية.

كما أشار إلى دور الأردن الكبير في الأزمة السورية، والوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، إذ بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 1.368 مليون، مبينا أن دور الهيئة لم يتوقف عند تنسيق المساعدات للاجئين السوريين بل تعداه إلي إقامة مشاريع منزلية لتمكينهم.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير