الاعيان:نتائج أولية مبشرة بوجود احتياطي جيد من الغاز الطبيعي والنفط
نبأ الأردن -
أكد تقرير اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، على ظهور نتائج أولية مبشرة بوجود احتياطي جيد من الغاز الطبيعي والنفط.
وأوضح تقرير اللجنة خلال مناقشة الأعيان للموازنة العامة، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة ستقوم خلال العام الحالي بحفر 8 آبار في حقل الريشة، والتنقيب عن النفط مع شركة إماراتية.
وكان خبير النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، أكد قبل أيام وجود نفط وغاز بكميات هائلة وتجارية في الأردن ستساهم في حل مشاكل الأردن الاقتصادية وتسديد المديونية وتشغيل المتعطلين عن العمل إذا تم استثمارها من قبل الحكومة.
وقال صادق، في تصريح، إن كلامه مبني على دراسات مثبته علميا من جهات مختصة في أميركا وسلطة المصادر الطبيعية (سابقا).
وأضاف الصادق أن الكميات الموجودة في الأردن هائلة وبعدة أماكن مثل الصفاوي والأزرق والبحر الميت والمرتفعات الشمالية والسرحان والجفر.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني عن وجود 1.5 مليار برميل من النفط في مناطق مختلفة بالأردن والدراسات تؤكد أن الكميات أكبر من ذلك بأضعاف .
ولفت الصادق إلى أن الدراسات الأمريكية جاءت بناء على معلومات جمعتها من الأردن عن الآبار التي تم حفرها سابقا في مناطق السرحان، والتي أكدت وجود مليار و400 مليون برميل من النفط في مناطق السرحان.
وبين أنه تم حفر 14 بئرا سابقا كانت خارج المناطق المستهدفة لاستخراج البترول، وبعد ذلك تم حفر بئر السرحان 4 الذي ينتج حاليا 20 برميلا من النفط يوميا ويعتبر من أجود أنواع النفط بالعالم من حيث النقاوة، وهو يعمل منذ العام 1987 ولم يشهد أي إصلاح من قبل الجهات الرسمية المسؤولة، إضافة إلى وجود 600 مليار قدم مكعب من الغاز في نفس المنطقة .
وبين الصادق ان حقل السرحان يحتاج إلى عمل غير تقليدي بالحفر لاستخراج النفط والغاز كون النافذية قليلة جدا، وبالتالي تحتاج إلى تكسير الطبقات التي تحتوي على هذا النفط والغاز لأجل استخراجه .
ولفت الصادق إلى أن منطقة الأزرق شهدت حفر آبار وظهر فيها نفط ولم تستكمل تلك الأعمال لاستخراج النفط الموجود فيها، والأمثلة على المحاولات غير الجدية كثيرة، باستثناء حقل حمزة وادي راجل ووادي غدف والضاحكية، مؤكدا أن هناك تقارير في سلطة المصادر الطبيعية تشير إلى وجود النفط فيها.
وتابع الصادق أن آبار حقل حمزة تحتاج إلى إصلاح، وللأسف لم يتم للآن إصلاحها، ليتم زيادة الإنتاج، باستثناء بئرين حيث تم تحسين الإنتاج فيهما إلى 600 برميل يوميا حسب تصريحات وزير الطاقة الحالي الدكتور صالح الخرابشة، مشيرا إلى أن منطقة البحر الميت يوجد فيها كميات هائلة من النفط أيضا ويقوم الكيان الصهيوني بإنتاج 250 ألف برميل من الجهة المقابلة.
وأكد الصادق أن الأردن يقع في وسط حوض الرسوبيات المنتج للبترول والغاز بالشرق الأوسط وهذا مثبت علميا، ولذلك هو أحد المناطق المنتجة للبترول والغاز أسوة بدول الجوار ومنها الكيان الصهيوني، داعيا إلى عقد مؤتمر يضم خبراء من كافة المجالات بالثروات الطبيعية لمعرفة ما لديهم من معلومات للنهوض بالدولة الأردنية وعدم البقاء تحت رحمة ديون البنك الدولي.
وختم الصادق حديثه بالقول: "هناك دراسات أجرتها شركة البترول الوطنية كشفت عن وجود 2 مليار برميل من النفط الخام الثقيل ونستطيع بواسطة التكنولوجيا الحديثة مضاعفتها".